81 فيلماً من 36 بلداً في "أجيال السينمائي" بالدوحة

81 فيلماً من 36 بلداً في "أجيال السينمائي" بالدوحة

12 نوفمبر 2018
فاطمة الرميحي: المهرجان احتفال بالسينما لكل الأجيال (العربي الجديد)
+ الخط -
أكملت مؤسسة الدوحة للأفلام، استعداداتها لانطلاق مهرجان أجيال السينمائي السادس، في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ويستمر ستة أيام في الحي الثقافي "كتارا".

يعرض المهرجان 81 فيلماً من 36 بلداً. وبحسب بيان المهرجان، فإن هذه الأفلام تعبر عن قوة وتأثير السينما في تشكيل المفاهيم والأفكار وإلهام الجمهور من كافة الأعمار، والتشجيع على الحوار والنقاش حول قضايا مهمة تؤثر على عالم اليوم.

وتضم المسابقة الرسمية للمهرجان 13 فيلماً طويلاً، ومجموعة من الأفلام القصيرة. وانضم إلى لجان التحكيم 550 حكماً من 55 بلداً، منهم 25 حكماً دولياً يحضرون من أرمينيا، والبوسنة والهرسك، وجورجيا، والعراق، وإيطاليا، والأردن، وروسيا، والمكسيك، وعُمان، وتونس، وتركيا والمملكة المتحدة.

يقدم المهرجان عروضاَ عامة في سينما نوفو في منطقة اللؤلؤة قطر، وعروضاً خاصة بحكام أجيال، وحلقات نقاشية تفاعلية، ومراسم السجادة الحمراء، وأنشطة موجهة للمجتمع تناسب مختلف الأعمار.

وتشهد الليلة الافتتاحية عرض فيلم "ملاعب الحرية" للمخرجة نزيهة عريبي. وحصل الفيلم على دعم من برنامج المنح بمؤسسة الدوحة للأفلام ويظهر كيف يمكن للشجاعة التغلب على العوائق الثقافية والصور النمطية في المجتمع بهدف تحقيق الأحلام والتطلعات.

ويحكي الفيلم قصة الأمل والتضحية في بلد تعد الأحلام فيه ضرباً من الترف. ويتتبع مسيرة ثلاث سيدات وجهودهن لتشكيل فريق كرة قدم للسيدات في ليبيا ما بعد الثورة، وفي وقت تنزلق فيه البلاد نحو حرب أهلية.

وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام ومديرة المهرجان، فاطمة حسن الرميحي، في مؤتمر صحافي عقدته اليوم الاثنين في الدوحة، إن الشجاعة عامل رئيسي للتغلب على المصاعب، وهذه الحقيقة تظهر جلياً في الأفلام التي اختارها فريق البرمجة في مؤسسة الدوحة، للمشاركة في مهرجان أجيال السينمائي لهذا العام.

واعتبرت الرميحي المهرجان احتفالاً بالسينما لكل الأجيال، يؤمن بأهمية مشاركة القصص الواقعية في الحياة اليومية مع الجمهور من مختلف مشارب الحياة.

ويؤدي المهرجان دوراً مهماً في تقدم مسيرة المجتمع الإبداعي في قطر والمنطقة، من خلال اعتماد برمجة وأنشطة وحوارات تعكس واقع المجتمعات وتترك أثرا فيهم.

وحول شعار الدورة السادسة للمهرجان، قالت الرميحي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اخترنا عنوان: "صوت للأجيال". فما قدمه المهرجان من خلال المنابر للمخرجين والمبدعين في المجتمع، ومنها "صنع في قطر" والجلسات الحوارية والمعرض المصاحب، أشعرنا أن المهرجان هو صوت لكل الأجيال.

وأعلنت مديرة المهرجان تقديم جائزة سنوية للتمثيل باسم الفنان القطري الراحل عبد العزيز جاسم ضمن برنامج "صنع في قطر".

وتقدم الدورة السادسة أفلاماً تعكس مختلف الثقافات المتنوعة في العالم، وتعرض أعمال مخرجين يتمتعون بمسيرات مهنية مختلفة.

يضم البرنامج 23 فيلماً طويلاً و 58 فيلماً قصيرا، من ضمنها 24 فيلماً من العالم العربي و 44 فيلماً لمخرجات نساء، ومن بينها أفلام فازت بجوائز قيمة منها فيلم "كفرناحوم" لنادين لبكي الفائز بجائزة التحكيم الكبرى في مهرجان كان السينمائي، وفيلم "مطار تمبلهوف المركزي " للمخرج كريم عينوز الفائز بجائزة أمنستي الدولية في مهرجان برلين السينمائي، وفيلم "بلا ثمن" للمخرج ديريك دونين الفائز بجائزة مهرجان صندانس، بالإضافة إلى الأفلام المفضلة لدى الجماهير منها فيلم "ثلاثة وجوه" للمخرج جعفر بناهي، وفيلم الرسوم المتحركة "ميراي" للمخرج الياباني مامارو هوسادا.

ويقدم المهرجان فيلم "ذيب" للمخرج ناجي أبو نوار، احتفالاً بيوم الأمم المتحدة العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.

كما يمكن للجمهور متابعة مجموعة تضم 58 فيلماً قصيراً من مختلف أرجاء العالم تؤكد على أهمية، ومكانة هذا النمط من الأفلام.

ويستضيف مهرجان أجيال مجموعة من الشخصيات المميزة في السينما والفن والأعمال الإنسانية من ضمنهم المخرجة نادين لبكي، والمنتج والمؤلف الموسيقي خالد مزنر، والفنان إل سيد، والممثلون توم فلتون، وإيفانجلين ليلي، وتوبا أونسال، وإنجين ألتان دوزياتان، وبولنت إنال، والفائز بجائزة نوبل للسلام كايلاس ساتيارثي.

ويقدم مركز أجيال للإبداع برنامجاً من الأنشطة الثقافية والإبداعية التي تتضمن ركن الهواة، وهو مركز يجتمع فيه أفراد المجتمع لاستعادة ذكريات الطفولة من خلال الموسيقى والألعاب والمسابقات والحوارات وعروض الأفلام.

كما يقدم المركز منبر أجيال الذي يجمع القادة والشخصيات المؤثرة في مجالات السينما والفن والتلفزيون والتكنولوجيا، حيث يشاركون في نقاشات ملهمة وعميقة حول عدد من القضايا والمواضيع ذات التأثير الاجتماعي.

دلالات

المساهمون