"جيلٌ تم العثور عليه": اللاجئات السوريات في فيلم

"جيلٌ تم العثور عليه": اللاجئات السوريات في فيلم مع جورج كلوني

23 أكتوبر 2018
يشارك جورج كلوني في بطولة الفيلم (Getty)
+ الخط -
شارك نجمُ السينما الأميركية الشهير جورج كلوني في فيلم جديد يحكي قصة فتيات سوريات لاجئات. الفيلم يحمل اسم "جيلٌ تم العثور عليه"، وهو إنتاج مشترك بين مؤسسة "كلوني للعدل"، وشركة "هيوليت باكارد"، ويونيسيف، وشركة "غوغل"، في شراكة إبداعية تهدف إلى تحسين حياة الآلاف من الطلاب اللاجئين.
تدور أحداث الفيلم في اليوم العالمي للفتاة، ويحكي قصة فتاتين سوريتين تعيشان في مخيمات اللاجئين في لبنان، وتستعيدان فرصة الحصول على تعليم جيد بعد سنوات من اليأس. مرح (12 عاماً)، وهي إحدى بطلتي الفيلم، اقتلعت من بيئتها ومدرستها قبل أربع سنوات، وكانت حينئذ تلميذة في الصف الرابع الابتدائي، وبسبب الحرب في سورية اضطرت وعائلتُها للجوء إلى دولة أخرى بحثاً عن الأمان، بينما روعة، وهي طالبة في الصف الثاني، كانت تعيش مع أسرتها في الريف بالقرب من مدينة حلب الشمالية السورية عندما اندلع القتال وأجبروا على المغادرة، ويعرض الفيلم كيف أصبحت كل من مرح وروعة عرضةً لخطر أن تصبحا جزءاً من "الجيل الضائع" من اللاجئين السوريين الذين قد ينشأون دون امتلاك الحق بممارسة أبسط أساسيات الحياة، ويأتي في مقدمة هذه الأساسيات التعليم.. وأما الآن، فيكشف الفيلم أن آلافاً من الشباب السوريين يعودون للتعليم، ومعلوم أن التعليم يلعب دوراً أساسياً وهاماً جداً في توليد الفرص، والوصول إلى مجتمع أكثر عدلاً وإنصافاً وشمولاً.
جاء في تقرير لموقع "ريال ليدرز" أن "هيوليت باكارد" وشركاءها يعملون على تحقيق هدف أوسع لإمكانية الحصول على نتائج تعليم أفضل لمئة مليون شخص حول العالم، بحلول عام 2025.
النجم السينمائي جورج كلوني حائز على جائزة الأوسكار، متزوج من المحامية من أصل لبناني أمل علم الدين، وهي مختصة بحقوق الإنسان الدولية، وكانا قد أكدا في أغسطس/ آب 2017، أنهما سيساعدان 3000 من أطفال اللاجئين السوريين في لبنان على الذهاب إلى المدارس، حيث تقول الأمم المتحدة إن مئتي ألف طفل لا يتلقون التعليم بعد الفرار من ويلات الحرب في سورية، كما أعلنت مؤسسة "كلوني" للعدل، عن شراكتها مع شركتي "غوغل" و"هيوليت باكارد" لمساعدة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بالتعاون مع وزارة التعليم اللبنانية في فتح سبع مما يعرف بـ"مدارس الفترة الثانية" للاجئين السوريين، وسيخصص مبلغ 3.25 ملايين دولار، من مؤسسة "كلوني"، و"غوغل" و"هيوليت باكارد" لتمويل الانتقالات والأدوات المدرسية وأجهزة الكمبيوتر، والتدريب على المحتوى والمناهج وتدريب المعلمين.
وجاء في بيان نشر على موقع المؤسسة أن آلاف اللاجئين السوريين من فئة الشباب معرضون للخطر، خطر ألا يكونوا فئة منتجة في المجتمع، والتعليم الرسمي يمكنه المساعدة في تغيير هذا الوضع، "هذا هو هدفنا من هذه المبادرة". وأضاف البيان "لا نريد أن نفقد جيلاً كاملاً كون حظهم كان سيئاً بالولادة في المكان والزمان الخاطئين". وذكر ماكس غليشمان، وهو المتحدث باسم مؤسسة "كلوني"، أن المؤسسة قررت تقديم الدعم لتعليم اللاجئين السوريين من خلال نظام المدارس العامة، وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، فقد تم ترحيل أكثر من 65 مليون شخص حول العالم قسراً، وهو رقم قياسي منذ الحرب العالمية الثانية، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، وقد نزح خمسة ملايين منهم من سورية منذ عام 2011، ويعيش الآن أكثر من مليون لاجئ سوري في لبنان، ما يقدر بنحو مئتي ألف من هؤلاء اللاجئين هم من الأطفال، ولن تتم إعادة توطين سوى عدد قليل من اللاجئين (أقل من واحد بالمائة) من أصل 17.5 مليوناً في عام 2016.

المساهمون