"لو عمري يرجع" لـ سامو زين... ما يطلبه المستمعون

الحيوية هي الانطباع الأول الذي نلمسه عند الاستماع إلى ألبوم سامو زين الجديد؛ فعلى الرغم من أن أغاني الإصدار تنتمي إلى أنماط موسيقية مختلفة ومتباعدة، حيث اعتمد على الفلامينكو الإسباني والموسيقى الغجرية في أغنية "ولا حد يوصله"، في حين استخدم الإيقاعات الشرقية الراقصة بأغنية "الزير"، وأما أغنيتا "الأسطوانة المشروخة" و"هو ده حبيبي" فتبدوان نسختين محدثتين عن الأغاني العربية الراقصة التي كانت دارجة في التسعينيات؛ ولكن حيوية الألبوم والإيقاعات الراقصة فيه لم تجعل زين يغفل ما يرغب به المستمعون؛ فالجمهور الذي اعتاد على زين بالأغاني الكلاسيكية الرومانسية وأحبه بها، منذ أن غنى "أنا ليك" و"قربي ليّ" في بداية مسيرته، خصص لهم أغنيتي "حب أحلى سنين" و"لو عمري يرجع"، التي حمل الألبوم اسمها.



وعلى الرغم من أن ألبوم سامو زين الجديد جيد بالمجمل، وقد يكون أفضل ألبوم له في مسيرته، ولكن ذلك لا ينفي وجود بعض النقاط السلبية، وأبرزها: أن بعض أغاني الألبوم تبدو مألوفة، وفيها جمل موسيقية مقتبسة من أغانٍ عربية أخرى، ولا سيما أغاني عمرو دياب في بداية الألفية، بل إن أغنية "أول ما تبتسميلي" لحنها مسروق بالكامل من أغنية عمرو دياب "وحكايتك أيه ياللي". وكذلك فإن مستوى الأغاني متباين، فأغنية "الزير" لا ترتقي أبداً لمستوى ما تبقى من أغاني الألبوم، ولا سيما أغنيتي "قلبي عليك بيكلمني" و"الأسطوانة المشروخة"، أفضل أغاني الألبوم، خصوصاً أن أغنية "الزير" تحمل في طياتها طابعاً ذكورياً يبدو غير متناغم مع الرقة والرومانسية في باقي أغاني سامو زين، فهي تبدو غريبة عن الألبوم، وعن شخصية سامو زين الفنية عموماً.

وفي الوقت الحالي، يقوم سامو زين بتصوير أغنية "الأسطوانة المشروخة" على طريقة الفيديو كليب مع المخرج إسماعيل الأبرص، وسيقوم بطرح الفيديو كليب خلال الأيام القادمة، وهي الأغنية الثانية التي يصورها على طريقة الفيديو كليب من أغاني الألبوم، حيث سبق أن طرح كليب "أول ما تبتسميلي" في الصيف مع المخرج شريف فرنسيس، قبل شهر من إصدار الألبوم.
جدير بالذكر أن سامو زين سيعود هذه السنة إلى السينما أيضاً، حيث إنه سيشارك ببطولة فيلم "تحت المطر" للمخرج عبد العزيز حشاد، وكان آخر أفلامه "90 دقيقة" الذي عرض سنة 2006.