6 حقائق حول "حمى الذهب" في كاليفورنيا

6 حقائق حول "حمى الذهب" في كاليفورنيا

24 يناير 2018
مات مكتشف الذهب فقيرًا معدمًا (GETTY)
+ الخط -
يصادف اليوم، 24 يناير/كانون الثاني، ذكرى مرور 170 عامًا على بداية ما يُعرف بـ"حمى الذهب"، أي اكتشاف المعدن النفيس، في كاليفورنيا، وذلك بعد عثور رجل، يُدعى جيمس مارشال، على ذهب، في بعض مجاري الأنهار في تلك المنطقة.

حاول مارشال الاحتفاظ باكتشافه لنفسه فقط، ليستطيع استثمار الثروة وحده، إلا أن الأمر ما لبث أن تسرّب للصحافة، وأدى إلى هجرة الناس بأعداد هائلة إلى كاليفورنيا، طمعًا في الحصول على ثروة سريعة. أما مارشال الذي اكتشف الذهب، فقد مات فقيرًا معدمًا، غير أن هذه ليست الحقيقة الغريبة الوحيدة حول "حمى الذهب". في التقرير التالي، نرصد 6 حقائق أخرى حول اكتشاف هذا المعدن في الولاية الأميركية، بحسب "ancestry".

1- أضخم هجرة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية:

كان حوالي 1000 شخص فقط، من الأميركيين غير الأصليين، يعيشون في كاليفورنيا مع بداية عام 1848، وما لبث أن ارتفع عددهم، بعد أقل من عامين، إلى حوالي 100000 مهاجر، من جميع الولايات الـ31، ومن 25 دولة على الأقل، سعياً وراء الذهب. وكان هذا التعداد السكاني المتضخم، عاملًا مهمًا في انضمام كاليفورنيا إلى اتحاد الولايات الأميركية، لتصبح الولاية رقم 31 عام 1850.

 
2- ثروة هائلة لأخوين في عام واحد:

لم يحالف الحظ معظم الناس، بتحقيق حلمهم بالعثور على الذهب في كاليفورنيا، إلا أن حياة البعض منهم تغيرت بشكل لا يصدق، حيث وصل الأخوان جون ودانيال مورفي إلى نيفادا عام 1848، وسارعا بالتنقيب بعد بضعة أيام، فنجحا في استخراج كمية من المعدن النفيس تبلغ قيمتها 1.5 مليون دولار، أي ما يعادل 40 مليون دولار في وقتنا الحالي.


3- لم يكن في كاليفورنيا نساء:

كانت نسبة النساء حوالي 3% فقط، من تعداد السكان الأميركيين غير الأصليين في كاليفورنيا عام 1850، وكانت رؤيتهن تقتصر تقريبًا على الأمكنة المترفة كالمسارح والصالونات، أو في النوادي الليلية، حيث يسكبن المشروبات للزبائن. ووصلت زوجات وبنات عمال المناجم إلى تلك المنطقة، تدريجيًا، مع تطور حمى الذهب وارتفاعها إلى الذروة، مما أدى إلى ارتفاع عدد النساء، وأصبحن يمتلكن نفوذًا قويًا في المنطقة.

 4- بُنيت سان فرانسيسكو على أنقاض سفن الباحثين عن الذهب:

ترك العديد من المهاجرين سفنهم في الميناء، وهجروها سريعًا للبحث عن الذهب، فاستُخدم بعضها كفنادق أو محال تجارية، مع النمو السريع لسان فرانسيسكو، في حين استخدم خشب بعضها في بناء البيوت، وغرق بعضها الآخر، لتبنى المدينة على أنقاضها. وكشف المشرفون على مشاريع البناء الحديثة في عام 2001، أن بعض أنقاض السفن ما تزال مدفونة تحت الأرض.

 5- سراويل الجينز بدأت هنا:

أعطى تدفق آلاف الباحثين عن الذهب إلى كاليفورنيا، فرصة للتجار للاستثمار في تأمين الطعام واللباس والتسلية، لحشود المهاجرين الجدد، وكان من أكثرهم نجاحًا، ليفي شتراوس، الخياط البافاري الذي جاء إلى سان فرانسيسكو في البداية، بهدف خياطة الخيام وأغطية العربات، إلا أنه ما لبث أن توصل إلى فكرة جديدة مربحة، حيث قرر صناعة سراويل متينة، تتحمل ظروف العمل الصعبة لعمال المناجم، فانتهى به المطاف إلى صناعة سراويل الجينز الأزرق، التي جعلته من أشهر أصحاب الأموال، في حين لم يحالف الحظ العديد من زبائنه، في تحقيق أحلامهم بالثراء.

  6- مقليات "هانغتاون" الوجبة المفضلة لعمال المناجم المحظوظين:

لم تقتصر التغييرات التي أحدثتها "حمى الذهب" في مجتمع كاليفورنيا على الحالة الاقتصادية، بل أوجدت كثيرًا من أنماط الحياة المحدثة، من بينها عادات تغذوية جديدة، حيث انتشر طبق "هانغتاون" الباهظ الثمن، المصنوع من العجة المقلية مع اللحم المقدد والمحار، وأصبح من المعتاد أن يتناوله عمال المناجم، بعد أن يحالفهم الحظ في العثور على الذهب، وما زال بالإمكان العثور عليه حتى يومنا هذا، في مطاعم سان فرانسيسكو.

(العربي الجديد)

 

 

 

دلالات

المساهمون