فلسطينية تصمم ملابس مناهضة للتحرش

الفلسطينية ياسمين مجلي تصمم ملابس مناهضة للتحرش

18 يناير 2018
السترات تعطي النساء شعورا بالقوة والتمكين(تويتر)
+ الخط -
بعد عودتها من الولايات المتحدة، فوجئت مصممة الأزياء ياسمين مجلي (20 عاما) بانتشار التحرش الجنسي في شوارع الأراضي الفلسطينية. ووسط تنديدها بصمت كثيرين على هذه الظاهرة قررت أن تتخذ إجراء.

من هنا، أطلقت خط إنتاج ملابس نسائية منتصف 2017، وقد طبعت على القماش المستخدم في صنع قمصان وسترات عبارات مثل "لست حبيبتك". وتقول مصممة الأزياء الشابة إن ارتداء هذه السترات يعطي النساء شعوراً بالقوة والتمكين.

وأضافت لتلفزيون "رويترز": "أهم شي في الجاكيتات (السترات)، باحس بس تلبس الجاكيت المرأة، بتحس حالها أقوى، ومش بس قوية كمان فيه مجتمع واقفين معها. وكتير مهم لما تشتري الجاكيت البنت بتحس إنها كمان ساعدت العالم إنه بتيجي الجاكيت من غزة وبيرجع المصاري على المؤسسات اللي بيساعدوا النساء في فلسطين".

وتصنع ياسمين السترات في غزة، بينما تصنع القمصان العادية والتي ذات أغطية للرأس في الضفة الغربية في إطار خطة لدعم الاقتصاد المحلي. وأوضحت ياسمين أن 15 في المائة من عائدات خط الإنتاج يتم التبرع بها لصالح جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية.

وتابعت: "لما صار كتير فيه طلبيات، قُلت أوكي لازم فيه خط إنتاج مستمر، فصرت أسأل وسمعت إنه فيه فرصة أعملهم في غزة، وتعلمت إنه صناعة المنسوجات في غزة كان كتير قوي قبل 10 سنين، الآن في جهود دولية إنهم يدعموا صناعة المنسوجات في غزة عشان ترجع، فحبيت إنه أنا كمان أستعد للدعم هون في غزة".

وترى المصممة الشابة أن بيع هذه السترات يخلق نوعاً من الانتماء لدى الفتيات الفلسطينيات. وتُصّدر ياسمين السترات والقمصان التي تنتجها لفلسطينيات يعشن في الشتات، مشيرة إلى أن ارتداءهن لها يشعرهن بالتواصل مع وطنهن.

وقالت: "أحس إنه مش بس وديت الجاكت وخلاص أخذت المصاري وخلصت، إنه فيه مجتمع، فيه حب بيني وبين البنت هاي اللي لم أقابلها قبل ذلك أبداً، بس هي مبسوطة وفي صلة بيني وبينها وبين الحركة، وكمان ساعدت غزة وساعدت الصناعة المحلية في فلسطين، وفيه بنات كتير من الشتات الفلسطيني ساكنين بإيطاليا، فرنسا، المملكة المتحدة، أميركا، فلسطينيين بس مستحيل يجو هون، فبيحسوا في علاقة بينهم وبين فلسطين لما يلبسوا الجاكيت".

وباعت ياسمين نحو 100 سترة منذ طرحت منتجها. وتُباع السترة ذات الألوان الزاهية بمبلغ 55 دولارا، بينما يباع القميص بـ18 دولارا، والقميص ذو غطاء للرأس بمبلغ 32 دولارا.

ولا توجد إحصاءات رسمية بشأن التحرش الجنسي في الأراضي الفلسطينية، لكن هيئة الأمم المتحدة للمرأة التابعة للمنظمة الدولية تقول إن 17.4 في المائة من النساء في الضفة الغربية، و34.8 منهن في قطاع غزة، ورد أنهن تعرضن لسوء معاملة جسدية.

وتفيد الهيئة أن معدل بطالة الإناث في الأراضي الفلسطينية اعتباراً من عام 2012 يقدر بنحو 33 في المائة، وأن مشاركة المرأة في قوة العمل الرسمية تبلغ 17.4 في المائة فقط.


(رويترز)



المساهمون