ياسمين صبري... عمل قليل وضجيج كثير
استبعد المخرج هاني خليفة صبري عن مسلسل رمضاني (Getty)
بثلاثة ملايين ونصف مليون متابع على حسابها على موقع إنستاغرام، يبدو أن الممثلّة المصرية، ياسمين صبري، قد اكتفت من العمل والحياة والفن إلى الحد الذي جعلها تقولُ لمجلّةٍ تصدّرت غلافها قبل أيام، بأنّها تتمنى أن تكون مصدر إلهام إيجابي لتشجيع النساء، وعدم تفريطهن في أحلامهن، وكأنها قد وصلت إلى قمة مجدها وعطائها الفني رغم ما تعيشه من إخفاقات متكررة مؤخراً.
هذا الأسبوع، مثلاً، استبعدها المخرج، هاني خليفة، من المشاركة في عمله الجديد لرمضان المقبل، والذي كان من المفترض أن تتشارك بطولته مع التونسي، ظافر العابدين، إلا أن غيابها عن جلسات التحضير، وتسريبها لأخبار عن اعتذارها عن العمل، وافتعالها الكثير من الأزمات والمطالبة بتغيير مساحات كبيرة في الأحداث لصالحها، مع مطالبتها بوضع اسمها على تترات العمل الذي لم يبدأ تصويره بعد، قبل النجم التونسي، دفع صناع المسلسل إلى إلغاء التعاقد معها، واستبدالها بأمينة خليل.
خليل التي حلّت بدلاً منها في العمل الجديد هي نفس الفنانة التي حلت بديلة لها كبطلة لمسلسل "غراند أوتيل" الذي عرض في رمضان قبل الماضي، وحقق نجاحاً كبيراً ببطولة جماعيّة ضمّت عمرو يوسف ومحمد ممدوح وأحمد داوود وأنوشكا ودينا الشربيني. وحينها فضّلت ياسمين صبري أن تتشارك البطولة مع محمد رمضان في مسلسل "الأسطورة"، إلا أن النصيب الأكبر من مشاهد الأسطورة، كان للممثلتين روجينا ومي عمر زوجة مخرج العمل محمد سامي. وهو ما أثار اعتراضاتها أيضاً، وجعلها تخرج غاضبة وخاسرة من هذا الموسم.
في العام الماضي، مُنِي مسلسل "الحصان الأسود" لأحمد السقا بخسارة كبيرة، إذْ كان العمل المعروض حصرياً على فضائية "إم بي سي"، ضمن قائمة طويلة لم تشهد إقبالاً كبيراً من المشاهدين مع الزحام الشديد في الإنتاج الدرامي، وهو ما جعل ياسمين تخرج من هذا الموسم أيضاً مكتفية بظهورها بشكل متكرر كضيفة في برنامج "صاحبة السعادة" مع إسعاد يونس، وتتحدث عن مشوارها وحياتها الشخصية وأكلاتها المفضلة.
الآن، تنتظر الممثلة المصرية الشابة عرض فيلمها الجديد "الديزل" لمحمد رمضان ليعوض هذا الفشل المتكرر، والاستبعادات الكثيرة من الأعمال وانحصار أخبارها حاليّاً في اكتشاف أنها متزوجة، ثم إعلان طلاقها بعد ذلك، مع طوفان من صورها التي عادة ما تصاحبها عبارات "إثارة الجدل وإعجاب المتابعين"، خلال تأدية الألعاب الرياضية أو المشاركة في مهرجانات سينمائية بفستان "مثير" كما يحلو للصحافة الفنية أن تصف أزياء النجمات على السجادة الحمراء أو كتاباتها المليئة بالأخطاء الإملائية والاقتباسات الركيكة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
حوّلت مواقع التواصل الاجتماعي وسيل المعجبين، ممثلة شابة توقع لها الكثيرون أن تقدم أعمالاً جيدة وتحجز مكانا لها وسط نجمات طورن أداءهن واستحققن بطولات منفردة بشكل سريع، إلى مستخدمة لحساب إلكتروني يعلن عن العلامات التجارية بصور احترافية، لتحلّ أخبار حياتها وصورها الشخصية محلّ أفلامها ومسلسلاتها التي لم يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، وبأداء أقل من العادي.
