تصفيف الشعر بواسطة النار

تصفيف الشعر بواسطة النار

08 سبتمبر 2017
الحلاق راسم يقوم بقص الشعر بالنار (العربي الجديد)
+ الخط -
انتشرت قديماً ظاهرة تصفيف الشعر بواسطة النار في الهند ثم انتقلت إلى أوروبا وخاصة في إسبانيا، وبعدها إلى مدينة بطرسبورغ الروسية، ثم وصلت للدول العربية، ولاقت رواجاً في قطاع غزة في فلسطين، وحالياً في لبنان، إذ تعتبر آخر صيحات الموضة في قصّ وتصفيف الشعر.
راسم الزوراغلي، مزيّن شعر للرجال، وهو واحد من اثنين يستخدمون النار لتصفيف الشعر في لبنان. لكن ما هي تقنيات هذه الخدمة، وهل هي آمنة بالنسبة للزبائن؟ يؤكد المزين، في حوار مع "العربي الجديد"، أن هذه التقنية جديدة في لبنان. ويقول: تعلمت مهنة الحلاقة منذ صغري من حلاقين لديهم خبرة كبيرة في هذا المجال، وأتقنت القص والتصفيف، ولكن منذ خمس سنوات افتتحت صالونا خاصا بي في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، وبدأت باستخدام طريقة تصفيف الشعر بواسطة النار بعد أن تعلمتها من خلال قناة "يوتيوب"، ووجدت أن لها فوائد في عملية قص الشعر وتصفيفه تصل لمدة شهر أو أكثر، كما أنها تزيل من الشعر ما هو تالف إضافة إلى فوائد أخرى.
ويلفت إلى أن هذه الموضة كانت متواجدة قديماً، ولكنها لم تكن شائعة، وهي مفيدة للشعر ولا تسبب أية أضرار تذكر، بل على العكس من ذلك هي تساهم في تقوية الشعر لأنها تحرق الشعر التالف وتجدد خلاياه.
وعن عملية استخدام النار في تصفيف الشعر، يقول الزوراغلي: هي عملية ليست سهلة وقد حاول العديد من الحلاقين استخدامها، لكن اقتصر استخدامها في تجفيف الشعر فقط، لأن التصفيف له طريقة خاصة ويعتمد على المواد المستخدمة، والبعض يعتقد أن في الأمر مخاطرة، لكن ذلك غير صحيح لأننا نضع البودرة العازلة على الشعر كي لا تصل النار إلى جلدة الرأس، كذلك نرش "سبراي" خاصا يقي الشعر من الاحتراق، بالإضافة إلى مواد أخرى تُصنّع يدوياً، توضع على الشعر كي يتم التصفيف بطريقة صحيحة، وهي في المقابل تحمي جلدة الرأس من الاحتراق. ويساعد الهواء الذي يتغلل بين خصلات الشعر على انتشار النار التي لا يمكن أن تبقى مشتعلة أكثر من 10 ثوان، ما يجعل الحرارة تساعد على التصفيف بشكل جميل.
ويؤكد الزوراغلي أنه باستخدام النار نستطيع أن نحرق رأس الشعرة القاسية ليصير الشعر أكثر انسيابيّة، بينما في المقص لا نستطيع أن نحصل على هذه النتيجة، كذلك بواسطة النار تستغرق العملية حوالي دقيقتين فقط بينما بواسطة المقص تستغرق أكثر من ذلك.
يلفت الزوراغلي إلى أن هذه الطريقة تحتاج إلى حرفية عالية، ولا يستطيع أي حلاق تنفيذها، لأن تنفيذها بطريقة خاطئة قد يتسبب في احتراق الشعر، وهي نتيجة كارثية بالنسبة للزبون والحلاق. وأكد أنه الوحيد الذي يتبع هذه الطريقة في جنوب لبنان، بينما يوجد مزيّن شعر آخر في العاصمة بيروت يستخدمها، ووجد أن الزبائن صاروا يطلبون تصفيف شعرهم بواسطة النار، أولاً لأنها طريقة جديدة وثانياً لأنها مفيدة.
يذكر أن هذه الطريقة بدأت في الانتشار حتى في أوروبا ووصلت إلى روسيا بعد أن كان بعض الحلاقين يستخدمونها في مصر.



دلالات

المساهمون