"أوغسطينوس.. ابن دموعها" يعرض بمصر

بعد عام من عرضه في مهرجاني صفاقس وقرطاج بتونس، تقرر عرض فيلم "أوغسطينوس.. ابن دموعها" في دور العرض المصرية قريباً، واستغرق تصوير الفيلم ثلاث سنوات بسبب طبيعة الفيلم التي تتناول شخصية "أوغسطين" التاريخية ومدى تأثيرها على العالم الغربي وتحديداً المجتمع الروماني.

الفيلم من بطولة الجزائري أحمد أمين بن راضي سعد، والتونسية عائشة بن أحمد، وعماد بن شني، وبهية الراشدي، ونجلاء بن عبد الله، والأسعد الجموسي، وعلي بن نور، والعمل سيناريو وحوار سامح سامي وإخراج المخرج المصري سمير سيف، وإنتاج شركة سي تي في التي يملكها عبد العزيز بن ملوكه وشركة لايت هاوس التي يملكها عماد دبور.

وكانت وزارتا الثقافة في تونس والجزائر مؤمنتين بقصة العمل الذي يؤرخ لشخصية تاريخية هامة لا يعرف عنها الكثيرون شيئاً، ويعتبرها الكاثوليك ثاني أهم شخصية أثرت في الفكر المسيحي بعد القديس بطرس.

مدة الفيلم 120 دقيقة وتؤدي أغنية شارته الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، ويتناول قصة مخرج جزائري يعمل في قناة تليفزيونية كلف بتصوير فيلم وثائقي عن حياة الفيلسوف أوغسطينوس منذ ولادته في الجزائر، ثم تابع رحلته إلى قرطاج وروما وميلانو، كما يبرز دور المرأة النوميدية قديماً في الحياة اليومية من خلال صورة مونيكا أم أغسطينوس القوية، كما يبرز دور المدرسة وتعلق أهل نوميديا وقرطاج بالمدرسة والعلم كأدوات ارتقاء اجتماعي.

الجدير ذكره أن "أغسطينوس" شخصية نوميدية ولدت في الجزائر ودرست في تونس، وفي عنوان الفيلم "ابن دموعها" إشارة ضمنية إلى معاناة أمه التي بقيت تذرف الدموع على امتداد عشرين سنة، متوسلة إلى الله أن يبعد ابنها عن "المانوية" ويعيده إلى ديانته الأولى المسيحية، لهذا أطلق على الفيلسوف "أغسطينوس" لقب "ابن الدموع".