إليك أشهر المهرجانات الموسيقية في العالم العربي

إليك أشهر المهرجانات الموسيقية في العالم العربي

23 سبتمبر 2017
المغنية اللبنانية نانسي عجرم في قرطاج (ياسين قايدي/الأناضول)
+ الخط -
أصبحت إقامة المهرجانات الثقافية والفنية عرفاً في العالم العربي، ففي كل سنة تقام مئات المهرجانات الموسيقية التي تستضيف الفنانين العرب والأجانب، وتستقطب الجمهور والسياح من جميع أنحاء العالم.

مهرجان جرش

يحمل المهرجان اسم المدينة الأردنية جرش، وهي مدينة أثرية ذات طابع روماني، وتعد المقصد السياحي الثاني في الأردن بعد البتراء. انطلق المهرجان في دورته الأولى عام 1983 لينعش المدينة التاريخية بفالعياته، وليصبح مهرجاناً دورياً يقام سنوياً برعاية وزارة الثقافة الأردنية، بعد أن كان برعاية جامعة اليرموك.

يقدم المهرجان عروضاً فلكلورية أردنية، ويستضيف أيضاً عروضاً مسرحية وغنائية محلية وعالمية، بالإضافة إلى حفلات غنائية تستضيف أهم نجوم الوطن العربي، أمثال: فيروز ووردة و كاظم الساهر وراغب علامة.

ومع مرور الوقت أصبح جرش من أهم المهرجات العربية، رغم الحركات المعارضة للمهرجان، بسبب تكاليفه المالية من جهة، ومعارضته دينياً من جهة أخرى. إلا أن المهرجان حافظ على استمراريته لمدة خمسة وعشرين عاماً متواصلاً، إلى أن توقف عام 2008، ولكنه عاد من جديد عام 2011 ولا يزال مستمراً حتى يومنا هذا.

مهرجان بعلبك

يحمل المهرجان اسم مدينة بعلبك التي تقع في سهل البقاع في لبنان، وهي مدينة أثرية تحتوي على العديد من المعالم الرومانية، وفيها معبدا "جوبيتر" و"باخوس"، وفيها يقام المهرجان.

انطلق المهرجان في دورته الأولى عام 1955 بعمل مسرحي للكاتب الفرنسي جان كوكتو، ومنذ انطلاقته استضاف المهرجان عمالقة الفن والأدب عالمياً ومحلياً بأعمالهم المسرحية والغنائية، حيث استضاف الراقص الفرنسي موريس بيجار والأعمال المسرحية للأخوين الرحباني وأم كلثوم وصباح وفيروز.

إلا أن المهرجان توقف مع بدايات الحرب الأهلية في لبنان، ليغيب عن نشاطه 22 سنة، ليعود من جديد عام 1997، ويستضيف أهم الفنانين العالميين والعرب كالفنان العالمي ستينغ ووردة. واستضاف المهرجان أيضاً مجموعة من الفرق الشبابية، كفرقة "مشروع ليلى"، ولا يزال المهرجان يقام سنوياً حتى يومنا هذا.

مهرجان موازين

يقام المهرجان سنوياً في العاصمة المغربية الرباط. ورغم حداثة تأسيسه، إلا أنه أصبح في وقت قصير من أضخم المهرجانات في الوطن العربي.

انطلق المهرجان في دورته الأولى عام 2001، بدعم من جمعية "مغرب الثقافات"، ولا يزال مستمراً ويقام بشكل سنوي إلى يومنا هذا.

واستضاف في افتتاحيته الفنانة العالمية شاكيرا وعمرو دياب، وتوالت بعدها أسماء النجوم العالميين عليه، أمثال: جينيفير لوبيز وماريا كاري وجاستين تيمبرليك وكريستينا أغيليرا. يتميز المهرجان بمنصاته السبع التي وزعت في العديد من أحياء العاصمة، منها أربع منصات كبرى، وهي منصة "السويسي"، التي تستضيف أشهر النجوم العالميين، ومنصة "فضاء النهضة"، وهي منصة شرقية وتستضيف فنانين عرباً، ومنصة "سلا"، وهي منصة مغربية تستضيف فناني المملكة والمواهب الشابة فيها، ومنصة " أبو رقراق"، وهي منصة إفريقية تستضيف موسيقيي القارة الإفريقية، بالإضافة لثلاث منصات صغرى أخرى.

ورغم نجاح المهرجان عالمياً إلا أنه في السنوات الأخيرة لاقى العديد من الاحتجاجات التي تدعو إلى إيقافه، بسبب تكاليفه الضخمة.

مهرجان قرطاج الدولي

يحمل المهرجان اسم المدينة التونسية قرطاج، وهي مدينة ساحلية أثرية تحتوي على العديد من المعالم الرومانية، حيث يقام المهرجان في المسرح الروماني االمتواجد بها، والذي يعود بناؤه إلى القرن الثاني قبل الميلاد.

انطلقت الدورة الأولى للمهرجان عام 1964، وحافظ على استمراريته سنوياً طيلة ثلاثة وخمسين عاماً من دون انقطاع، ليكون له وزنه التاريخي وعراقته. واستضاف المهرجان عبر تاريخه أسماء كبيرة في عالم الغناء العربي، مثل: أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وجورج وسوف والشاب خالد، إضافةً إلى النجوم العالميين، أمثال داليدا وجيمس براون.

وفي عام 2012، ونتيجة للثورة التونسية، نظم مهرجان قرطاج الدولي للموسيقى البديلة في دورته الأولى كنوع من التمرد والثورة على المهرجات والنشاطات السابقة لعهد الثورة، وشارك ضمن المهرجان عدد كبير من فرق ومغنيي الأندر غراوند كفرقة "مشروع ليلى" و"الصابون يقتل" و"نشار" وبديعة بو حريزي ومريم صالح وتامر أبو غزالة.

مهرجان القدس الموسيقي

رغم أن المهرجان الموسيقي العربي الذي تحتضنه مدينة القدس المحتلة، لم يتمكن عبر تاريخه من استضافة أكبر نجوم الغناء والطرب في العالم العربي، إلا أن فكرة وجود مهرجان موسيقي عربي داخل عاصمة فلسطين المحتلة، يعبر عن أهمية المهرجان، الذي تمكن عبر تاريخه من استضافة مغنيين وفرق موسيقية عالمية، أمثال: سيمون شاهين ونايجل كينيدي وراديو تاريفامن وآخرين.

وتنظم المهرجان مؤسسة "يبوس" للإنتاج الفني، وانطلقت الدورة الأولى منه سنة 1995 في موقع قبور السلاطين الأثري، في شارع صلاح الدين في مدينة القدس. ويشارك في المهرجان سنوياً عدد كبير من الفرق والمغنين الفلسطينيين، وكان للمهرجان دور كبير لتسويقهم عالمياً، مثل: ثلاثي جبران وفرقة "دام" وفرقة "وتر" وغيرهم.

وتحمس بعض المغنين العرب للمهرجان وشاركوا به عبر الأقمار الصناعية، نظراً للأوضاع السياسية وتهرباً من التطبيع الثقافي مع إسرائيل، وكانت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي أول من شارك بالمهرجان عبر الأقمار الصناعية، في الدورة السادسة عشر من المهرجان.


المساهمون