من هيلاري لزعيم كوريا الشمالية.... إليك ألقاب ترامب الساخرة

من هيلاري لزعيم كوريا الشمالية.... إليك ألقاب ترامب الساخرة من خصومه

18 سبتمبر 2017
إطلاق الألقاب سياسة ماهرة يتبعها ترامب! (فيسبوك)
+ الخط -
تغريدات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على موقع "تويتر"، لا تثير جدلاً فقط بسبب المواقف الحادّة والمتطرّفة، سواء بالنسبة لقضايا داخلية أو خارجية، وإنما أيضاً بسبب الأسلوب الساخر الذي يعتمده للهجوم خصوصاً على خصومه؛ فيختار لهم ألقاباً ما ينفك يردّدها حتى عند المواجهة مباشرة معهم. هذه الألقاب خصصت لها صحيفة "واشنطن بوست" تقريراً مفصلاً اليوم الإثنين، لاجئة إلى متخصصين لتطرح علامات استفهام حول هذا السلوك، الذي ينتهجه زعيم أكبر قوة سياسية واقتصادية بالعالم، فهل هو من علامات الجنون؟

"رجل الصواريخ"

في الأسبوع الماضي، سخر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في تغريدة شاركها على "تويتر"، من نظيره رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، واصفًا إياه بـ "رجل الصواريخ". وهذه ليست المرّة الأولى التي يسخر فيها ترامب من الزعيم الكوري الشمالي؛ رغم أنّ الرجلين يتقاطعان كثيراً في جنونيهما، وهو ما دفع مرة كاتباً في صحيفة "إندبندنت" البريطانية إلى رسم سيناريو تخيلي حول "الكوميديا السوداء" التي ستحصل في حال أشعل "المجنونان" حرباً نووية.



"صاحب العيون الناعسة" و"بوكاهانتس":

لم يتوقع حتى نقاد ترامب، أن يطلق اسمًا كهذا على كيم جونغ أون، إلا أن استعراض جزء موجز من تاريخه الطويل، ينبغي ألا يجعل أحدًا يفاجأ بتصعيده للعبة إطلاق الألقاب، التي اشتهر بها منذ لقب مذيع قناة "إن بي سي" تشاك تود، خلال الانتخابات الرئاسية عام 2012، بـ "صاحب العيون الناعسة"، ووصفه على "تويتر" بمهرج الصحافة، بسبب انحيازه لباراك أوباما وقتها، بحسب زعمه.


لم ينس ترامب اللقب الذي أطلقه على تود حتى بعد توليه الرئاسة، وادعى أن الصحافي متشدد في رأيه، ويولي انتباهًا مشبوهًا لما تداولته وسائل الإعلام عن علاقة ترامب بروسيا، التي وصفها بـ"الملفقة"، ثم امتدت مخيلته الإبداعية وقتها إلى السيناتورة الأميركية وعضو الحزب الديمقراطي، إليزابيث وارن، التي أطلق عليها عام 2016 لقب "بوكاهانتس"، مبررًا ذلك، إنها تظاهرت من الأميركيين الأصليين لتستطيع الدخول إلى جامعة هارفارد، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".



"ماركو الصغير":

حاول الأكاديميون في عدة مناسبات تحليل طريقة تفكير ترامب في اختيار الألقاب لمنتقديه، ووصفها بعضهم بالعبقرية في حين أرجعت الأغلبية السبب في ذلك، لإصابته بمرض نفسي، شخصه أحد كتاب موقع "سايكولوجي توداي" بـ "متلازمة الأسماء"، وعزاه إلى اضطراب يجبر ترامب على تحويل الناس إلى أشياء في ذهنه، وتأطيرهم ما بين "جيد" و"سيء".






في حين أكد أحد أساتذة مهارات التواصل في جامعة ويسكونسن العام الماضي، أن إطلاق الألقاب سياسة ماهرة يتبعها ترامب، تمكنه من الإشارة إلى فضائح معارضيه وإحراجهم في الوقت نفسه، في كل مرة يتحدث فيها عنهم، وهذا ما فعله حقًا خلال مشاركته في الانتخابات التمهيدية الرئاسية العام الماضي، حيث وجد عدة طرق لتمرير الشتائم لمنافسيه، ومن أشهر المواقف التي حدثت خلالها، لقاؤه مع المرشح الرئاسي ماركو روبيو، الذي أسماه في وقت سابق بـ "الروبوت روبيو".

كما أن ترامب التقى بالسيناتور روبيو في مارس/ آذار من عام 2016 واستمر بالسخرية منه على منصة الحوار، كما تحداه وتجاهله عند الإجابة عن الأسئلة الموجهة له واستمر يلقبه بـ"ماركو الصغير"، مقللًا من شأنه أمام مؤيديه.

 

"هيلاري اللعوب" و"السيد الأنيق":

كما لم يتوان ترامب في ذلك الوقت عن السخرية من مرشحة الحزب الديمقراطي "هيلاري كلينتون"، التي وصفها بـ"غير الكفوءة" و"اللعوب"، وأكد في لقاء له مع صحيفة "نيويورك" أنه سيهزمها بشدة.



 ولم تقتصر قائمة الألقاب التي وزعها ترامب، فقط على الأشخاص، حيث لقب صحيفة "نيويورك تايمز" في إحدى المرات بـ "الفاشلة"، وادعى أن صحيفة "واشنطن بوست" تلفق أخبارًا وهمية، كما أنه ابتكر ألقابًا لأشخاص لم يوجدوا سوى في دماغه، مثل "السيد الأنيق" الذي أشار إليه في لقائه مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي، مما جعل الأمور تختلط على الناس عندما لم يدركوا عمن كان يتحدث.

كما يعتبر ترامب أول سياسي يشير إلى نفسه في بعض الأحيان بصيغة الغائب، ففي عام 2009 غرد على "تويتر" داعيًا مشجعيه لـ "مشاهدة ترامب" على التلفاز، وفي عام 2013 هنأ نفسه على نجاح برنامجه الواقعي مستخدمًا اسمه الأول للنداء، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية العام الماضي، صار يلقب نفسه باسم "تي" ويدعو الناس للتصويت له.



وتشير السلسلة الطويلة لعلاقة ترامب مع الألقاب، أنها لن تنتهي عند "صاحب العيون الناعسة"، "هيلاري اللعوب"، أو "رجل الصواريخ"، فهي بالنسبة إليه مثل الأسلحة، يسخرها لتهديد الجميع بالانتقام.

 (العربي الجديد)



دلالات

المساهمون