أمير الدنمارك يرفض دفنه بجوار زوجته الملكة

أمير الدنمارك يرفض دفنه بجوار زوجته الملكة

04 اغسطس 2017
الملكة مارغريت الثانية وزوجها الأمير هنريك (جوليان باركر/Getty)
+ الخط -
تعرَّض، اليوم الجمعة، زوج الملكة مارغريت الثانية في كوبنهاغن، الأمير هنريك، لانتقادات، وذلك لإعلانه رغبته بألا يدفن إلى جانب زوجته، كما تقتضي العادات الملكية.

ولم يتوقف النقد القاسي الموجه لهذا الأمير (83 عاماً) المثير للجدل طوال سنوات عند حد الصحافة المهتمة بالشؤون الملكية، بل توسَّع إلى معظم الصحف اليومية التي رأت أن "هنريك خلق (بقراره) حدّاً لا يليق بزواجه وعمل العائلة الملكية الدنماركية"، كما كتبت "بيرلينغسكا"حرفياً.

وعلى خلاف المخطط بأنْ يجري الدفن الملكي في كنيسة الدفن الملكي في مدينة روسكيلدا، جنوب كوبنهاغن، أعلن الأمير هنريك، الخميس، بعد 50 عاماً من الزواج، عبر بيان صادر عن المكتب الصحافي للقصر، أن "لا رغبة لديه بأن يدفن إلى جانب الملكة مارغريت الثانية".

وذهبت صحيفة "بي تي في" في افتتاحيتها إلى وصف الأمير هنريك بـ"الأمير المدلل غير السعيد".

وتعتبر الصحف أن خروج المشاكل العائلية إلى العلن "أمر غير لائق ويضع الملكة في وضع صعب وحرج، هو بحث دائماً عن منصب ملك الدنمارك بدل الأمير زوج الملكة، وهي تسمية تعتبر كبيرة على التقاليد التاريخية في البلد".

من ناحيتها، ذهبت صحيفة "إكسترا بلاديت" إلى مهاجمة قرار هنريك، باعتباره "يضع الأسرة في موقف مضحك حول العالم، حيث لا أحد لديه فهم لما يجري ولرغبته بأن يطلق عليه ملك الدنمارك، وهو أمر مستحيل".

وصفت الصحف قرار الأمير بـ "الغاضب"، بينما تتّهمه فئات شعبيّة بـ "الانتقامي". وخلال العشرين سنة الماضية ظل هنريك يعبر عن عدم رضاه بمنصب "رقم اثنين"، كما يصف وضعه في مناسبات عدة. 


ويهتم الدنماركيون كثيراً بأخبار الأسرة الملكية، لما تحظى به ملكتهم مارغريت الثانية من شعبية كبيرة، وعادة ما يحتفل الشعب بمعظم المناسبات التي تحدث في الأسرة. وعبَّر الدنماركيون في أكثر من مناسبة عن غضبهم من تصرفات الأمير، وخصوا تغييبه عن عيد ميلاد الملكة الخامس والسبعين.

ويعود تاريخ الأسرة المالكة في الدنمارك إلى العام 700 ميلادي، وتحتلّ المرتبة الثانية بعد اليابان من حيث قدمها. وترتبط هذه الأسرة بكثير من الأساطير والقصص التي لا تزال متداولة حتى يومنا في الروايات والأساطير الشعبية، بمن فيهم أمليد، المعروف باسم هاملت عند شكسبير.

يذكر أن الأمير هنريك، الصحافي الفرنسي الأصل، اقترن بملكة الدنمارك في العاشر من يونيو/ حزيران عام 1967، وأثمر هذا الزواج ولدين، ولي العهد الأمير فريدريك، والأمير يواكيم.


دلالات

المساهمون