مي سليم لـ"العربي الجديد": أفضّل تقديم شخصية الفتاة المصرية

الأردنية مي سليم لـ"العربي الجديد": أفضّل تقديم شخصية الفتاة المصرية

24 اغسطس 2017
العمل على الألبوم عطّلني كثيرًا (فيسبوك)
+ الخط -
على الرغم من بدايتها كمطربة، إلا أنَّ التمثيل استطاع أن يخطف الفنانة الأردنيَّة، مي سليم، إلى عالمه، وقدمت بالفعل أعمالا عديدة، سواء سينمائية أو تلفزيونية، وغابت لمدة سبع سنوات عن عالم الغناء، لكنها قررت العودة، مُؤخّراً، بألبوم "ولا كلمة"، كما تستعد لطرح فيلم جديد في عيد الأضحى وهو "خير وبركة". 
عن "خير وبركة" قالت سليم لـ "العربي الجديد": "بصراحة، الفيلم بمجرد أن قرأت قصته والسيناريو الخاص به، كنت أضحك لأنَّه فيلم كوميدي كما يقال من الجلدة للجلدة. والفنانون المشاركون في العمل، مثل علي ربيع ومحمد عبد الرحمن، وكل فرد بصراحة، يتمتّعون بخفّة ظل كبيرة جداً، ولديهم طاقة إيجابية تستطيع أن تمنح أي شخص جرعة حب وتفاؤل، فهم فعلاً شباب "جدعان".

وينافس فنانون كثيرون مثل أحمد عز ومحمد رمضان وغيرهما، مي سليم سينمائياً في عيد الأضحى، تقول في ذلك: "أنا أنتظر أعمالهما لأشاهدها لأني من محبيهما جداً، وكل فنان يقدم الدور المطلوب منه". ولن تغنّي مي سليم في الفيلم الجديد، "أحبُّ دومًا أن أفصل بين كوني مطربة وممثلة. فلا أطلب على سبيل المثال من المؤلف إقحام أي أغانٍ في شخصيتي التي سأجسدها، وهذا يعود إلى أني أحب المجالين، سواء الغناء أو التمثيل، فأحاول إعطاء كل جانب حقه".

وتشارك هيفا وهبي كضيفة شرف في الفيلم، تضيف سليم بخصوص ذلك: "أنا أحبها جداً سواء في جانبها الشخصي أو العملي، فهي تعمل على نفسها وتطورها بشكل دائم. وأنا سعيدة بتعاوني معها في هذا العمل الذي ينتجه السبكي في رابع عمل يجمع بيننا، فأنا أحب جداً العمل معه لأنه منتج فاهم وواعٍ ومحب جداً للتفاصيل الصغيرة، وأنا أيضاً كذلك".

غنائياً، أصدرت سليم ألبوم "ولا كلمة"، وقد جاء بعد سبع سنوات من الغياب، وحول ردود الأفعال، تشير سليم إلى أنّه "الحمد لله ردود الأفعال إيجابية، وهناك تساؤلات عن الأغنية التي سأقوم بتصويرها على طريقة الفيديو كليب، كما أن البعض يطلب مني الغناء باللهجة الأردنية. وبشكل عام، فأنا سعيدة جداً بالألبوم، وآراء الجمهور فيه، وقد سعدت جداً بأن هناك تفاوتاً في الآراء حول أغاني الألبوم. وهذا يجعلني أتحمل مسؤولية كبيرة في أن أظل دائماً عند حسن ظن كل شخص أشاد بالألبوم، أو أشاد ولو بأغنية واحدة، فهذا أيضاً بالنسبة لي نجاح".


أمّا حول إمكانيَّة غنائها باللهجة الأردنيَّة، فتقول سليم: "لا مانع طبعاً. لكن، أحب أن أقول إني تربيت في مصر، وعشت كل حياتي بها، لذلك أنا متمكنة أكثر في اللهجة المصرية. على النقيض مثلاً من شقيقاتي، فهن أقمْن كثيراً في الأردن، وشقيقتي ميس حمدان عاشت كثيراً في لبنان نظراً لأنها عملت أعمالاً عديدة هناك وفي الخليج، فجمهور ميس الخليجي عريض جداً". ويعرض على مي كثيرًا المشاركة في أعمال خليجيَّة، لكنها تفضل دومًا أن تتحدث باللهجة المصريّة، "لأني أجيدها أكثر من اللهجات الأخرى". ويظنّ الكثيرون بأنَّ سليم مصريّة الأصل، ويفاجأون بأنها أردنيَّة، "هذا شيء يشرفني، فمصر أعطت لي الكثير وشعبها دعمني ووقف بجواري وأسهم في صناعة إنسانة اسمها مي سليم".


وقدمت سليم ألبوماً كاملاً في ظل حالة كساد في سوق الكاسيت، لأنّها تثق بالشركة المنتجة "مزيكا"، ومالكها محسن جابر. "إذ يخاف على مطربي شركته، ويعمل دائماً لصالحهم. لذلك كنت أشعر، كما يقال، بأني في أيدٍ أمينة، وكنت مطمئنة للغاية". وتقول سليم بأنّها لن تغيب عن الغناء كل هذا الوقت مرة أخرى، "وسأطرح، مثلاً، كل فترة أغنية "سنجل"، لأن العمل على الألبوم عطلني كثيراً، وكنت أتلقى تساؤلات من الجمهور عن سبب كل هذا الغياب".

وتشير سليم إلى أنها تحب عدداً كبيراً من المطربين والمطربات مثل عمرو دياب، "فهو بالنسبة لي شيء كبير للغاية". وتحبّ أيضاً هشام عباس وإيهاب توفيق ومصطفى قمر، "فكل واحد من هؤلاء، تربيت أنا وجيلي على أغنياتهم، وطبعا أحب النجمة الكبيرة نوال الزغبي وأنغام وسميرة سعيد، وهذه الأخيرة بشكل خاص، أحبها جداً لأنها تسعدني بمجرد أن أشاهدها، فأحب الموسيقى التي تختارها، وأحب ملابسها وملامحها، لذلك ليس لها منافس بالنسبة لي".


وقد كان لسليم تجربة في تقديم البرامج مع شقيقتيها ميس ودانا حمدان، تقول عن ذلك: "هي كانت تجربة قريبة جداً من قلبي لأني كنت مع شقيقاتي، وكانت الكواليس جميلة رغم وجود بعض المشادات الخفيفة بيننا. لكن مشادات خفيفة الظل كعراك على إكسسوار أو حذاء وما شابه ذلك. فكنا نتعامل كما نتعامل في منزلنا، وقد عُرض عليّ أنا وشقيقتي مؤخراً أفكار برامج عديدة مثل "كارديشان العرب"، لكن هذا البرنامج يحتاج إلى دراسة بشكل كبير حتى نخرج للجمهور بشكل لائق".

وكانت الفنانة مي سليم قد بدأت حياتها وهي في عمر العشر سنوات كموديل في فيديو كليب "عيني" وهو ديو للفنانين حميد الشاعري وهشام عباس في بداية حياتها، حتى اكتشفها تمثيلياً المخرج طارق العريان، إذ إنه هو الذي أخرج هذا الفيديو كليب. ثم قدمت عدداً كبيراً من الإعلانات، ثم توقفت بناء على رغبة أهلها للتركيز في الدراسة، وأثناء دراستها الجامعية بإدارة الأعمال كانت والدتها تتولى مهمة التوقيع على العقود بدلاً منها، ثم أحدثت معادلة بين الغناء التمثيل وقدمت عدداً كبيرا من الأغاني الناجحة مثل "أكيد في مصر" و"مين اللي قالك" و"لينا كلام بعدين"، ومسلسلات وأفلاماً مثل "الديلر" و"خلف الله" و"فرق توقيت" و"جبل الحلال" و"السبع صنايع". كما قدمت تجربة برنامج "سيستر سوب" وشاركتها فيه شقيقتاها ميس حمدان ودانا حمدان.




دلالات

المساهمون