فدوى سليمان في مثواها الأخير

تشييع الممثلة السورية فدوى سليمان إلى مثواها الأخير

24 اغسطس 2017
(نزار السهلي)
+ الخط -
شيع عشرات السوريين، عصر أمس الأربعاء في باريس، الممثلة السورية فدوى سليمان، والتي توفّيت بعد صراع طويل مع مرض عضال.

وقد توافد المشيعون من عدة مدن فرنسية إلى مقبرة مونتروي حيث وُريت سليمان الثرى. وعبر المشاركون في الجنازة عن حزنهم لرحيل الفنانة والناشطة السورية فدوى سليمان التي اعتبروها الوجه الحقيقي للثورة السلمية.

وقالت السوريّة رجاء خربوطلي إنّها تشعر بألم فقدان فدوى وإنها تعكس الألم الحقيقي لما يعانيه معظم من يفقدون أحبتهم في سورية حيث لا مشيعين ولا عزاء.

وقال برهان غليون، في تصريح لـ"العربي الجديد": "ترى الناس تتجمع اليوم بشكل كبير للذين عاشوا الثورة السورية، لأن فدوى تشكل ثلاث قيم أساسية ميزت الثورة والشعب السوري".

وأضاف غليون: "القيمة الأولى هي الشجاعة، لأن فدوى كانت شجاعة بدون حدود، ولم تكن لديها مشكلة أن تنزل في المظاهرات، وفي مقدمتها وتهتف ضد النظام.. أما القيمة الثانية، فهي الإخلاص والنزاهة، الراحلة لم يكن لديها شيء سوى خدمة المبادئ، والشعب عندما نزل للساحات لم يكن في ذهنه سوى مبدأ واحد هو فكرة الحرية والاستقلال والسيادة، وأن يعترف به كشعب، لا أن يهان ويقتل ويظلم مثلما كان يعامله النظام".

وتابع: "القيمة الثالثة هي الوطنية في إطار بلد حاول النظام أن يفتت ويشظي المجتمع بين طوائف وأقليات. تمسكت فدوى بخط وطني يرمز لوحدة الشعب السوري ما وراء الطوائف والانتماءات الحزبية، وأعتقد أن هذه القيم هي التي ميزت الثورة السورية وأعطتها قيمتها الحقيقية".

وعبر العديد من المشاركين عن حزنهم وألمهم لرحيلها. إذ اعتبر المعتقل السابق مازن حمادة أنّ الراحلة كانت وستبقى أجمل ما عبر عنه السوريون.

أما الناشط علي أبو المجد، فقال إنّ فدوى ماتت مرتين عندما أرغمت على مغادرة سورية وعندما ماتت بعيدة عنها.

وبعد إلقاء نظرة الوداع على جثمان الراحلة، ألقت سناء، شقيقة فدوى، وسيار يوسف كلمتين تأبينيتين للراحلة.



(نزار السهلي)


(نزار السهلي)


(نزار السهلي)


(نزار السهلي)






المساهمون