مخيم لذوي الاحتياجات الخاصة يمنحهم فرصة التألق

مخيم لذوي الاحتياجات الخاصة يمنحهم فرصة التألق

19 اغسطس 2017
تقام المخيمات على مدار السنة (فيسبوك)
+ الخط -

يحظى ذوو الاحتياجات الخاصة برفقة أصدقائهم العاديين، بقضاء شهر كامل كل صيف في جبل زينو بولاية فرمونت بأميركا.

ويعيشون في بيوت شجر مصممة لتناسب من يستعملون كرسياً متحركاً.

الأخوان ويل وبيتر هالبي، مع زوجتيهما فينسا وإلا، بدأوا مخيماً صيفياً في مزرعة جبل زينو.

لقد نشأ الأخوان في هذه المنطقة، وتخرجا من جامعة الولاية، وبسبب حبهما للمكان، اشتريا 273 هكتاراً من الأرض، وحولاها إلى مزرعة يقضون فيها معظم أيام السنة.

والمختلف في هذه المزرعة أنها ليست لإنتاج المحاصيل، وإنما للتخييم، حيث يستضيفون على مدار السنة مجموعات مختلفة من أصحاب الاحتياجات الخاصة، الشلل الدماغي، متلازمة داون، التوحد، إصابات الدماغ والحبل الشوكي.

ويوضح ويل أنه لا أحد يدفع مالاً ولا أحد يُدفع له، فالجميع مساهمون، ويطبخون لأنفسهم، وينظفون المكان، وكل واحد مسؤول عن رعاية الآخرين، وتتم دعوة المشاركين سنة بعد أخرى لبقية حياتهم.

ولا يدفع المشاركون أية مبالغ مالية للحصول على فرصة التخييم، رغم أن الأمر يكلف ألف دولار يومياً، لكن تتم تغطيتها من قبل آلاف الداعمين والمتبرعين. والأشخاص الذين يساعدون على رعاية الضيوف هم من المتطوعين، بحسب موقع "VPR".

ومن النشاطات المهمة التي تقام في المخيم إنتاج الأفلام، حيث يشارك ذوو الاحتياجات الخاصة في جميع مراحل العمل، فمنهم كتاب للنصوص، وممثلون، وتقنيون في أقسام التصوير والصوت والإخراج.

ويقول القائمون على المخيم إنهم يهدفون لتغيير الطريقة التي ينظر بها المجتمع لهؤلاء الأشخاص، وهذا ما دفعهم لإنتاج الأفلام على مدار 12 سنة الماضية.

أحد الأفلام التي تم إنتاجها تظهر مراهقين تعارفا في مخيم صيفي، ووقعا في الحب، الشابة تعاني من إعاقة حركية تجبرها على استخدام الكرسي المتحرك.

لكن ضمن هذه الأجواء تتلاشى الإعاقة، ويصبح الجميع وكأنهم أشخاص عاديون، ويأمل الجميع بإظهار صورة الشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بطريقة تجعل الناس يتفهمونه ويعرفون عنه أكثر.




(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون