مهرجانات صيف لبنان... من أين يأتي الجمهور؟
فارس كرم في مهرجان إهدن (المكتب الاعلامي)
تكمل مهرجانات الصيف في لبنان، نشاطها هذه السنة، وعلى الرغم من العقبات الأمنية والسياسية التي تجتاح المنطقة، فيجد البعض فرصة للهروب إلى ساعات من الفرح، والغناء والرقص. كيف هو حال سوق الحفلات الغنائية، ومن هم المغنون أو الفنانون الرابحون في هذه المعركة لهذه السنة؟
أكثر من 22 مهرجاناً، تجتاح المناطق اللبنانية، وتلف المحافظات والقُرى، وحتى بيروت، نالت حصتها من الفرح، في مهرجانين، ما زال أحدهما مستمرا إلى منتصف أغسطس/آب المقبل.
كيف كان الوضع عموماً؟ يؤكد المتعهد الفني ميشال حايك في اتصال مع "العربي الجديد"، أن لبنان احتفل هذا الصيف من شماله إلى جنوبه بمجموعة لا بأس بها من المهرجانات التي نجحت، ولو كان التفاوت بين نسبة هذا النجاح على الأرض. ويؤكد حايك أن مهرجانات طرابلس التي تولى تنظيمها فنيًا، حصدت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وكان مبيع بطاقات الدخول جيدا، خصوصاً أن المهرجان عمره عام واحد وهو لا يزال في طور التأسيس، كما أن سعر البطاقات كان مناسباً لكل الطبقات. واللافت أن المهرجان نجح في عام واحد بتغيير الصورة النمطية عن عاصمة الشمال، التي عانت طويلاً من الاقتتال الطائفي بين أبناء المدينة.
أما عن مهرجانات اهدن (شمال لبنان) والتي شارك حايك في تنظيمها واختيار الفنانين المشاركين بالتنسيق مع إدارة المهرجانات فيؤكد أنها كانت جيدة. علماً أن الانتظار السنوي داخل القرى والبلدات لمتابعة الحفلات يُشكل هدفاً بالنسبة للسكان في القرى والبلدات المحيطة.
من جهته أحيا الفنان وائل كفوري سلسلة من المهرجانات، كان من بينها مهرجان مدينة طرابلس، وأخيراً مهرجان أعياد بيروت. ووفق المتابعين فإن جمهور كفوري هذه السنة اعتبر برأي المتعهدين الأقوى. ففي طرابلس نفدت بطاقات حفل الفنان اللبناني قبل أسبوع من الحفل، أما في بيروت، وعلى الرغم من مبيع جيد للحفل بدأ الحفل بوجود بعض الصفوف الخلفية فارغة، امتلأت بعد وقت قليل.
ويعمل وائل كفوري بطريقة جيدة، ويدرك كيف يستغل جمهوره، في خضم انشغاله بالحفلات، فأصدر أغنيته الجديدة، "صرنا صلح" كلمات منير بو عساف، وألحان بلال الزين، وحصد مزيدا من التفاعل والترويج لهذه الأغنية قبيل صدور ألبومه المنتظر.
الفنانة نانسي عجرم استطاعت أيضاً أن تحيي 4 مهرجانات في لبنان قبل أن تغادر لتفتتح مهرجانات جرش الدولية في الأردن قبل أقل من أسبوع. جمهور عجرم يتابعها في معظم نشاطها الفني، خصوصاً في الحفلات. وقد كُرمت عجرم في مدينة زحلة البقاعية، وردت على أسئلة الصحافة بهدوء معهود من صاحبة "أخاصمك آه".
وشارك الفنان راغب علامة في مهرجانات زحلة الدولية هذه السنة. علامة، ما زال يحتفظ بجمهور كبير احتشد له على المدرجات وردد معه معظم أغنياته الجديدة والقديمة. لكن علامة لم يوفر في معرض مشاركته ضمن المهرجان، المناسبة لإطلاق تصريحات سياسية تتعلق بالمعارك على حدود لبنان الشرقية (جرود عرسال)، فيما جرى تكريمه في المهرجان نفسه على تاريخه الفنّي الطويل الذي بدأه منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
شارل أزنافور وكريس دوبورغ
الفنان الفرنسي القدير شارل أزنافور، كان من ضمن الفنانين الأجانب الذين حضروا إلى بيروت للمشاركة في مهرجاناتها الصيفية. أزنافور الثمانيني، كان أكثر حضوراً على الرغم من ضعف صوته. لكن "نوستالجيا" أغنياته حاصرت جمهورا كبيرا، احتشد لملاقاته والتصفيق له، وردد أغنياته لمدة قاربت الساعتين. كان أزنافور واثقاً جداً من أن تقدم العمر لم يثنه عن الغناء على العكس تماماً، ردد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده، "أفضل الموت على المسرح".
أما الفنان البريطاني، كريس دوبورغ فحضر أيضاً في الليلة الأولى لافتتاح مهرجان أعياد بيروت،. دوبورغ القريب من الشرق، كان قدم قبل سنوات أغنية Lebanese night كنوع من الحب الذي يربطه بلبنان تحديداً مشاركاً الغناء مع الفنانة اللبنانية اليسا في بداياتها. وقد حققت إليسا من خلال الأغنية انتشاراً واسعاً في العالم. أمسية دوبورغ كانت عفوية محترفة في الموسيقى، وتقديمه للأغنيات بطريقة "التعريف" عن موضوع الأغنية، وتوجهها قبل عزفها وإنشادها. وهذا ربما ما جعل من أمسيته، أمسية فريدة في نوعية الأغاني التي أعادها بالذاكرة إلى عدد من المتابعين والجمهور الذي صفق له كثيراً وطالبه بالمزيد بعد ساعتين من الغناء والعزف والتفاعل الجيد.
عاصي الحلاني وفارس كرم
ولم يتأخر الفنان عاصي الحلاني، عن المشاركة في أبرز المهرجانات، بعد حفله الأخير في العاصمة الجزائرية. وأحيا عاصي مهرجان إهدن إلى جانب زميله فارس كرم، على الرغم من التشابه بين اللونين الغنائيين لعاصي الحلاني وفارس كرم خطف الحلاني النجاح وغنى لجمهور، ينتظره. محاولة الحلاني شكلت تحدياً جديداً بعد إصدار ألبومه الغنائي الجديد قبل أسبوع، ومن المفترض أن يكمل جولته الصيفية في أكثر من بلد وداخل لبنان. من جهته نشط الفنان فارس كرم في الفترة الأخيرة، في الحفلات. هو الذي اقتحم هذا العالم متسلحاً بالأغنيات التي يمتلكها. لقاؤه مع عاصي الحلاني، كان وديًا في مهرجان اهدن وغلبت المنافسة أقله أمام وسائل الإعلام اللبنانية التي تابعت الحدث.
اقــرأ أيضاً
كيف كان الوضع عموماً؟ يؤكد المتعهد الفني ميشال حايك في اتصال مع "العربي الجديد"، أن لبنان احتفل هذا الصيف من شماله إلى جنوبه بمجموعة لا بأس بها من المهرجانات التي نجحت، ولو كان التفاوت بين نسبة هذا النجاح على الأرض. ويؤكد حايك أن مهرجانات طرابلس التي تولى تنظيمها فنيًا، حصدت نجاحاً جماهيرياً كبيراً، وكان مبيع بطاقات الدخول جيدا، خصوصاً أن المهرجان عمره عام واحد وهو لا يزال في طور التأسيس، كما أن سعر البطاقات كان مناسباً لكل الطبقات. واللافت أن المهرجان نجح في عام واحد بتغيير الصورة النمطية عن عاصمة الشمال، التي عانت طويلاً من الاقتتال الطائفي بين أبناء المدينة.
أما عن مهرجانات اهدن (شمال لبنان) والتي شارك حايك في تنظيمها واختيار الفنانين المشاركين بالتنسيق مع إدارة المهرجانات فيؤكد أنها كانت جيدة. علماً أن الانتظار السنوي داخل القرى والبلدات لمتابعة الحفلات يُشكل هدفاً بالنسبة للسكان في القرى والبلدات المحيطة.
من جهته أحيا الفنان وائل كفوري سلسلة من المهرجانات، كان من بينها مهرجان مدينة طرابلس، وأخيراً مهرجان أعياد بيروت. ووفق المتابعين فإن جمهور كفوري هذه السنة اعتبر برأي المتعهدين الأقوى. ففي طرابلس نفدت بطاقات حفل الفنان اللبناني قبل أسبوع من الحفل، أما في بيروت، وعلى الرغم من مبيع جيد للحفل بدأ الحفل بوجود بعض الصفوف الخلفية فارغة، امتلأت بعد وقت قليل.
ويعمل وائل كفوري بطريقة جيدة، ويدرك كيف يستغل جمهوره، في خضم انشغاله بالحفلات، فأصدر أغنيته الجديدة، "صرنا صلح" كلمات منير بو عساف، وألحان بلال الزين، وحصد مزيدا من التفاعل والترويج لهذه الأغنية قبيل صدور ألبومه المنتظر.
الفنانة نانسي عجرم استطاعت أيضاً أن تحيي 4 مهرجانات في لبنان قبل أن تغادر لتفتتح مهرجانات جرش الدولية في الأردن قبل أقل من أسبوع. جمهور عجرم يتابعها في معظم نشاطها الفني، خصوصاً في الحفلات. وقد كُرمت عجرم في مدينة زحلة البقاعية، وردت على أسئلة الصحافة بهدوء معهود من صاحبة "أخاصمك آه".
وشارك الفنان راغب علامة في مهرجانات زحلة الدولية هذه السنة. علامة، ما زال يحتفظ بجمهور كبير احتشد له على المدرجات وردد معه معظم أغنياته الجديدة والقديمة. لكن علامة لم يوفر في معرض مشاركته ضمن المهرجان، المناسبة لإطلاق تصريحات سياسية تتعلق بالمعارك على حدود لبنان الشرقية (جرود عرسال)، فيما جرى تكريمه في المهرجان نفسه على تاريخه الفنّي الطويل الذي بدأه منذ أكثر من ثلاثين عاماً.
شارل أزنافور وكريس دوبورغ
الفنان الفرنسي القدير شارل أزنافور، كان من ضمن الفنانين الأجانب الذين حضروا إلى بيروت للمشاركة في مهرجاناتها الصيفية. أزنافور الثمانيني، كان أكثر حضوراً على الرغم من ضعف صوته. لكن "نوستالجيا" أغنياته حاصرت جمهورا كبيرا، احتشد لملاقاته والتصفيق له، وردد أغنياته لمدة قاربت الساعتين. كان أزنافور واثقاً جداً من أن تقدم العمر لم يثنه عن الغناء على العكس تماماً، ردد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده، "أفضل الموت على المسرح".
أما الفنان البريطاني، كريس دوبورغ فحضر أيضاً في الليلة الأولى لافتتاح مهرجان أعياد بيروت،. دوبورغ القريب من الشرق، كان قدم قبل سنوات أغنية Lebanese night كنوع من الحب الذي يربطه بلبنان تحديداً مشاركاً الغناء مع الفنانة اللبنانية اليسا في بداياتها. وقد حققت إليسا من خلال الأغنية انتشاراً واسعاً في العالم. أمسية دوبورغ كانت عفوية محترفة في الموسيقى، وتقديمه للأغنيات بطريقة "التعريف" عن موضوع الأغنية، وتوجهها قبل عزفها وإنشادها. وهذا ربما ما جعل من أمسيته، أمسية فريدة في نوعية الأغاني التي أعادها بالذاكرة إلى عدد من المتابعين والجمهور الذي صفق له كثيراً وطالبه بالمزيد بعد ساعتين من الغناء والعزف والتفاعل الجيد.
عاصي الحلاني وفارس كرم
ولم يتأخر الفنان عاصي الحلاني، عن المشاركة في أبرز المهرجانات، بعد حفله الأخير في العاصمة الجزائرية. وأحيا عاصي مهرجان إهدن إلى جانب زميله فارس كرم، على الرغم من التشابه بين اللونين الغنائيين لعاصي الحلاني وفارس كرم خطف الحلاني النجاح وغنى لجمهور، ينتظره. محاولة الحلاني شكلت تحدياً جديداً بعد إصدار ألبومه الغنائي الجديد قبل أسبوع، ومن المفترض أن يكمل جولته الصيفية في أكثر من بلد وداخل لبنان. من جهته نشط الفنان فارس كرم في الفترة الأخيرة، في الحفلات. هو الذي اقتحم هذا العالم متسلحاً بالأغنيات التي يمتلكها. لقاؤه مع عاصي الحلاني، كان وديًا في مهرجان اهدن وغلبت المنافسة أقله أمام وسائل الإعلام اللبنانية التي تابعت الحدث.
