الأميران ويليام وهاري يرويان سيرة "ديانا: أمّنا"

عشية ذكرى رحيلها... الأميران ويليام وهاري يرويان سيرة "ديانا: أمّنا"

25 يوليو 2017
الأميرة ديانا (Getty)
+ الخط -




أثارت مشاركة الأميران البريطانيان ويليام وهاري، لذكرياتهما الشخصية في وثائقي، بمناسبة مرور 20 عاماً على وفاة والدتهما الأميرة ديانا، مشاعر الحزن لدى المشاهدين الذين انهمرت دموعهم بعد عرض الوثائقي مساء أمس.  

وتناول الفيلم الوثائقي الذي حمل عنوان "ديانا: أمّنا"، أجمل محطّات حياة الأميرين، ويليام وهاري، مع والدتهما، واسترجعا لحظات ذكريات حميمة، عبر مشاهدة صورهما معها وابتسامتها المشرقة التي لم تكن لتفارق محيّاها معظم الأوقات.

وعبّر الأميران عن علاقتهما المتينة التي ربطتهما بها، وأي نوع من الأمّهات كانت بالنسبة لهما، ما أدّى إلى تجاوب سريع من قبل المشاهير على الوثائقي المؤثّر الذي لامس أحاسيسهم.

وغرّدت نايومي كامبل: "أفكّر بالأمير ويليام والأمير هاري. وأم جميلة من الداخل والخارج" في حين أضافت فيرن كوتن "أنا بالفعل محطّمة لمشاهدتي هذا العرض عن ديانا على الـ أي تي في... الأمير ويليام والأمير هاري بليغان جداً وشجاعان للحديث بصراحة شديدة". كذلك تحدّث بيرس مورغان عن مدى إعجابه بديانا وكتب "لم أقابل أبداً امرأة أكثر شجاعة وعاطفية ورفيعة الثقافة مثلها. أحببتها".


أخبر الأخوان خلال الوثائقي، العديد من الحكايات عن ديانا، التي قتلت في حادث سير في عام 1997. وقال هاري: "كانت تضمني وتغمرني بشدّة. حتى حين أتحدّث عن ذلك الآن، أشعر بالطريقة التي كانت تعانقنا بها". وأضاف:"كانت والدتنا طفلة كاملة... وكانت تمتلك روح فكاهة عالية".

وكشف هاري عن قصة أثرت به، حين دعت والدته، نايومي كامبل وكريستي تورلينغتون وسيندي كروفورد، إلى قصر كنسينغتون، لمفاجأته، فوقف مذهولاً عاجزاً عن الكلام، بعد أن كانت ملصقاتهم تغلّف جدران غرفته.

"التعامل مع موتها كان في غاية الصعوبة"، قال هاري. والمرّة الأولى التي بكى فيها كانت يوم جنازتها، وربّما مرّة واحدة أخرى بعد ذلك فقط، لذلك هناك كثير من الحزن الذي لا يزال يحتاج لإخراجه من داخله.

من جهته، تحدّث الأمير ويليام، عن إحساسه بوجود أمه إلى جانبه في يوم زفافه من دوقة كامبريدج، على الرغم من موتها، في وقت كانت عينا هاري تدمعان كلّما تذكّر والدته، وفق ما أورد موقع "إكسبرس".

أضاف الأمير هاري، أنّ والدتهما أرادت أن يستمتع ولداها بحياة طبيعية، خارج قصر كنسينغتون، لذلك كانت تتسلل معهما إلى السينما وتقود السيارة معهما في الممرات الريفية. وعلّق أنّ والدته كانت تعتز بلحظات الخصوصية وكونها أمّاً أكثر من كونها أميرة ويلز.

أمّا الأمير ويليام، فقال إنّها تعيش معه دائماً، لأن "الأشخاص الذين نفقدهم بهذه الطريقة يعيشون معنا على الدوام".

اهتمت الأميرة ديانا، أثناء حياتها، بالمشردين والمصابين بمرض نقص المناعة، وصافحت شاباً مصاباً بالعدوى حين كانت الناس تتجنّبهم وتبتعد عنهم خوفاً من التقاط الفيروس. ويواصل الأمير هاري إرث والدته، برفع الوعي حول قضايا الإيدز والتشرّد، ليس فقط في بريطانيا بل في جميع أنحاء العالم.

وفي وقت سابق من هذا العام سافر إلى بربادوس مع المغنية ريانا الشهيرة، لتشجيع الناس على إجراء اختبار فيروس نقص المناعة البشرية. وفي حديثه عن أمّه وشجاعتها، في تسليط الضوء على هذه القضايا، حين كان الناس يخافون من هذا المرض ويبتعدون عن المشردين. قال: "أشكر الله عليها".

ومن المقرّر أن تبث اعترافات مثيرة للجدل، أدلت بها الأميرة ديانا، لأوّل مرّة بعد قرار ابنيها التعبير عن مشاعرهما بصراحة، في وقت قريب، وفق ما أورد موقع "ديلي تلغراف". ولم تكن الأشرطة مخصّصة أبداً للبث للعامة، لكن منذ وفاة الأميرة كانت موضوع معارك قانونية طويلة واتّهامات بخيانة كبيرة.

وعلى الرّغم من أنّ الغاية من التسجيلات كانت لتحسين خطابها العام، إلا أنّ الأميرة، تحدّثت فيها عن علاقتها بالأمير تشارلز وحياتها الجنسية وعلاقته بكاميلا باركر بولز، حين كان زواجها يمرّ بأزمة. وفيها تصف يوم زواجها بأسوأ يوم في حياتها وتتحدّث عن معركتها للارتقاء لتعيش حياة أميرة خرافية كما يراها العامة.

وقد بيعت مقتطفات من اللقطات التي تمّ تسجيلها على مراحل في قصر كنسينغتون بين عام 1992 و1993، لشبكة "أن بي سي" الأميركية، وبثّت في أميركا كجزء من فيلم وثائقي مكوّن من جزئين في عام 2004.




المساهمون