3 قصص احتيال على شركات طيران لرحلات ووجبات مجانية

1- صيني يتناول وجبة مجانية طوال عام بواسطة تذكرة من الدرجة الأولى

استطاع رجل صيني التلاعب بشركة طيران "شرق الصين" وتناول الطعام مجانًا كل يوم تقريبًا، ولمدة عام كامل بمطعم الدرجة الأولى، في مطار شيان بمنطقة شنشي في الصين.

وأكد تقرير صحيفة "وونغ واه يي بو" عام 2014، أن الرجل اشترى تذكرة طيران من الدرجة الأولى قبل عام من ذلك، مع صلاحية تغيير الرحلة بدون أي إضافات، وسارع إلى تغيير وجهة رحلاته أكثر من 300 مرة، حتى يتمكن من تناول الأطعمة والمشروبات الفاخرة مجانًا، حيث كان يذهب كل يوم في موعد رحلته، مع تذكرته القانونية، ويتناول الطعام قبل الصعود إلى الطائرة كأي مسافر من الدرجة الأولى، إلا أنه كان يؤجل رحلته إلى يوم آخر ما إن ينتهي. 

وأثار تصرف الرجل الغريب تساؤلات طاقم المطار وفقًا لموقع "نيوز"، مما دفع شركة طيران شرق الصين إلى التحقيق في الأمر، إلا أن الرجل كان أذكى، حيث ألغى التذكرة ما إن أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، واستعاد ثمنها كاملًا. وعبر طاقم المطار عن استغرابهم لدى اكتشاف ما يفعله الرجل، إلا أنهم أكدوا عدم وجود طريقة لردع هذا التصرف الذكي النادر.

2- الرجل الذي سافر حول العالم

اشترى المصرفي الأميركي، ستيف روثشتاين، عام 1987 تذكرة ذهبية من شركة طيران "الخطوط الجوية الأميركية"، بقيمة 250 ألف دولار، والتي تتيح لصاحبها إمكانية السفر لأي وجهة حول العالم مدى الحياة، مع فرصة اصطحاب مرافق بتذكرة أخرى بقيمة 150 ألف دولار، إلا أن الشركة لم تتكهن وقتها بأنها ستتكبد نتيجة لذلك خسائر ضخمة تزيد عن 21 مليون دولار.

صار العالم بالنسبة لستيف قرية صغيرة، حيث كان شغله الشاغل خلال 20 عامًا، توضيب حقيبته والتوجه إلى المطار لإرضاء رغبته الجامحة بالتجوال حول العالم، وكان أحيانًا يسافر فقط من أجل تناول وجبة طعام في أحد البلدان، أو حضور مباراة كرة قدم ثم يعود في اليوم نفسه.

حتى أنه حجز مقعد المسافر بضع مرات ليساعد المحتاجين على السفر إلى بلدانهم مجانًا، كما حجزه أحيانًا بأسماء وهمية في حال سافر معه أحد بشكل مفاجئ، فكانت النتيجة حجزه 10 آلاف رحلة جوية بحلول عام 2004 إلى أكثر من 18 وجهة حول العالم، وقطع 10 ملايين ميل جوًا وفقًا لموقع "إكزامينر".

استغل ستيف تذكرته الذهبية بشكل لا يصدق، حتى بلغ به الأمر أن سجل ابنته في مدرسة داخلية في سويسرا، ورافق ابنه إلى مختلف الفعاليات الرياضية في أنحاء العالم، مما استثار غضب شركة "الطيران الأميركية" ودفعها إلى إنهاء عقود كافة مالكي التذاكر الذهبية في 13 ديسمبر/كانون الأول من عام 2008، ثم اتهام روثشتاين بالتزوير لاحقًا. وكان إيقاف التذكرة بمثابة صدمة كبرى في حياة ستيف الذي حاول مقاضاة الشركة بتهمة عدم المصداقية، إلا أن الحكم لم يكن في صالحه.

 3- خدعة المدينة الخفية

رفعت شركتا حجز تذاكر الطيران "المتحدة"، و"أوربتز" دعوى قضائية على الأميركي "أخطر زمان" عام 2014 بتهمة المنافسة غير العادلة، لتأسيسه موقع skiplagged.com الذي يساعد المسافرين على حجز تذاكر سفر رخيصة، باستخدام خدعة تدعى "المدينة الخفية".

وتعتمد الخدعة على حجز تذكرة على رحلة باتجاه واحد، تمر بمحطات توقف عديدة، وكل ما على المسافر فعله هو حمل أمتعته والنزول من الطائرة عند الوصول إلى محطة التوقف التي تمثل وجهته الأساسية، ما يعني توفير الأموال في بعض الرحلات حتى لو كانت بعيدة، والتي ستصير أرخص من رحلات أخرى أقرب، وفقًا لموقع "سي إن بي سي".

وطالبت الشركتان بتعويض قيمته 75 ألف دولار، جراء الخسائر التي سببها موقع أخطر زمان، الذي علق بدوره قائلًا: "خدعة المدينة الخفية موجودة منذ زمن، إلا أنها لم تكن في متناول يد المسافرين، كل ما فعلته هو أني أرشدتهم إليها". يذكر أن الشكوى ذهبت أدراج الرياح، حيث حكمت المحكمة لصالح الشاب، وما زال الموقع يعمل حتى اليوم.