شركة أزياء أميركية تطرح حجاباً بمجموعتها الجديدة وتثير الجدل

شركة أزياء أميركية تطرح حجاباً في مجموعتها الجديدة وتثير الجدل

20 يوليو 2017
حليمة عدن الوجه الإعلاني للحملة الدعائية لهذا المنتج (فيسبوك)
+ الخط -



رفعت شابة مسلمة تدعى سامنثا إلوف، عام 2009، دعوى قضائية على شركة تصميم الأزياء "أبركورومبي أند فيتش"، تتهمها فيه بالتمييز العنصري، لأن الشركة رفضت توظيفها لارتدائها الحجاب، بحجة أن ثيابها لا تناسب الصورة التي تود تقديم موظفيها بها.

وكان على إلوف أن تنتظر 6 سنوات قبل أن تربح القضية عام 2015، في محاولة لإثبات وجهة نظرها حول النساء المسلمات بشكل عام، والحجاب بشكل خاص، كجزء من الموضة والمجتمع في أميركا.

ومؤخراً، في خطوة خلاقة لتشجيع الاندماج، بادرت شركة تصميم الأزياء "النسر الأميركي" المنافسة التي لا تقل أهمية عن "أبركورومبي" في أميركا، إلى عرض حجاب قطني في مجموعتها الجديدة على موقعها الرسمي.

وكانت العارضة المسلمة الأميركية ذات الجذور الصومالية، حليمة عدن الوجه الإعلاني للحملة الدعائية لهذا المنتج، حيث شاركت صورتها على "إنستغرام" مرتدية حجاب العلامة التجارية، وأكدت أنه معروض للبيع على الموقع الرسمي للشركة لأي أحد يود شراءه بسعر 19.95 دولارا.


وحققت صور الحجاب الذي يحمل علامة تجارية مشهورة ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتنوعت الآراء ووجهات النظر حوله، حيث اعتبره كثيرون خطوة مهمة لتشجيع الاختلاف الثقافي وحرية اللباس، في حين استاء البعض من شركة "النسر الأميركي" على أثره، وهددوا بمقاطعتها.

ولم تكن رؤية إحدى شركات التجزئة الكبرى تقدم ملابس إسلامية حصرية، مجرد أمر عابر بالنسبة للنساء المسلمات اللواتي تعرضن للتهميش من خلال الموضة السائدة، بل كانت نقطة فارقة جعلتهن يشعرن بأهميتهن وخصوصيتهن كجزء من المجتمع الذي يعشن فيه، وخاصة بعد أن أعلنت شركة "نايك" أيضًا في شهر مارس/آذار الماضي، أنها ستقدم لباسًا خاصًا للنساء اللواتي يغطين رؤوسهن، أثناء التمارين الرياضية.

وصرحت عدن التي تعتبر أول عارضة  أزياء عالمية ترتدي الحجاب، في فيديو نشر على موقع "فوغ أريبيا" في شهر مايو/أيار من هذا العام: "تستحق كل فتاة صغيرة نموذجًا يشبهها، تحتذي به وتحب أن تكونه"، كما أكدت أن الجمال للجميع، وأنها واثقة أن كل شخص يمكنه أن يكون جميلًا. بحسب موقع "تينفوغ".

وتصدرت عدن عناوين الصحف العام الماضي بعد مشاركتها في مسابقة ملكة جمال مينيسوتا في الولايات المتحدة، وهي ترتدي البوركيني والحجاب، ومنذ ذلك الوقت وهي تعرض الملابس لصالح عدة شركات أزياء، وتعرض صورها على أغلفة سلسلة من مجلات الموضة.


ولعل أهم نقطة أضاءت عليها الشركة الأميركية في تقديم منتجها الجديد، هي أن صناعة الأزياء على وشك دخول عصر جديد يكون فيه أكثر قبولًا للحجاب وحرية اختيار الفتيات لارتدائه، وأن الاختلاف موضع ترحيب في أميركا، وأن العبادة واللباس مسألتا قناعة وحرية شخصية.

 
(العربي الجديد)



دلالات

المساهمون