"مدرسة الحب" في الموسم الثالث باللغة التركية

"مدرسة الحب" في الموسم الثالث: الأتراك يجتاحون الدراما العربية

15 يوليو 2017
تظهر جمانة مراد في ست حلقات (فيسبوك)
+ الخط -
تحت عنوان أضخم عمل إنتاجي لعام 2017-2018، تم إطلاق الـ"برومو" الرسمي لبدء تصوير الموسم الثالث من مسلسل "مدرسة الحب" على الصفحة الرسمية لفريق العمل على موقع فيسبوك. وبعد إطلاقه بساعات، انتشر الـ"برومو" بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، ورافق انتشاره ضجة إعلامية كبيرة، ركزت على عودة الممثلة جمانة مراد إلى الدراما بعد اعتزالها، وركزت الحملة أيضاً على المشاركة الأولى من نوعها للممثلين الأتراك في الدراما العربية. ورغم فشل العمل في أجزائه السابقة، إذْ لم يحظَ بنسبة متابعة رغم استخدامه لاسم الشاعر نزار قباني، والادّعاء بأنّ ثلاثيات المسلسل مُستوحاة من قصائده، إلا أن الشركة المنتجة لا تزال تسعى للاستمرار بالعمل.
بدايةً استغلوا مشاركة الممثلة السورية جمانة مراد بالعمل، واعتمدوا على اسمها للتسويق، فهي غائبة عن الساحة الفنية منذ ما يقارب أربعة أعوام. وترافق غياب اسمها مع إشاعات متضاربة حول اعتزالها، إذْ ستشكِّل عودتها ضجة وجدلاً، يسعى إليهما القائمون على العمل.
واعتمد صنّاع العمل أيضاً في التسويق على حدث هو الأول من نوعه عربياً، وهو مشاركة ممثلين أتراك في الدراما العربية، سبق أن ألفهم الجمهور العربي من خلال المسلسلات التركية المدبلجة. إذْ يشارك إلى جانب جمانة مراد في سداسية "عشق" الممثل التركي مراد يلدريم الذي اشتهر عربياً باسم "أمير" من خلال المسلسل التركي "عاصي".
وبحسب ما نُشر، فإن المخرج صفوان نعمو، صرح بأن أبطال السداسية ومن ضمنهم جمانة مراد سوف يتحدثون باللغة التركية، وسيتم دبلجة أصواتهم إلى اللغة العربية المحكية، أو للهجة الشامية. وهذا التصريح يضعنا أمام سؤالين: هل فقدت الدراما العربية جمهورها وبات عليها الاستعانة بنجوم أتراك لتحظى بنسبة متابعة عالية معتمدة بذلك على شهرة ومحبة الجماهير العربية لهؤلاء النجوم؟ وهل ستقوم النجمة جمانة مراد بدبلجة صوتها أم تعتمد على أحد مشاهير الدوبلاج لهذا الغرض؟ وبحسب معلومات متقاطعة، فإن العمل، سيكون مؤلفًا من ثلاثيات، عددها عشرون ثلاثية ليصل إلى ستين حلقة.
ويبدو أن الدراما السورية بوجه الخصوص، ليست فقط عاجزة عن جذب الجمهور، وإنما هي عاجزة حتى عن إنجاز عمل متكامل من ثلاثين حلقة، وبناء قصة متكاملة درامياً من شخصيات وأحداث. لذلك، ذهبت نحو الحل الأسهل، وبدأت بإدراج موضة درامية، حيث يتكون المسلسل من أجزاء منفصلة، فأغلب الأعمال الاجتماعية باتت على شكل الخماسيات أو الثلاثيات، التي لا تحتاج إلى جهد درامي كبير، إضافةً إلى الاستعانة بقصص حب مستهلكة.




دلالات

المساهمون