هند صبري تتحدث عن "حلاوة الدنيا" والمسلسلات الرمضانية

هند صبري تتحدث لـ"العربي الجديد" عن "حلاوة الدنيا":المنافسة الرمضانية شديدة...وأشاهد هذه المسلسلات

02 يونيو 2017
الممثلة هند صبري في "حلاوة الدنيا" (يوتيوب)
+ الخط -
فنانة تونسية، جاءت إلى مصر منذ ما يزيد على الـ15 عاماً. وكان ظهورها الأول من خلال بوابة السينما بفيلم "مذكرات مراهقة"، مع المخرجة إيناس الدغيدي. لفتت هند الأنظار إليها وأصبحت بطلة في وقت قصير للغاية، واعتاد الجمهور على مشاهدتها سينمائياً وتليفزيونياً. لكنها غابت عن دراما رمضان لعامين، لتعود هذا العام بعمل قد يكون الأول في نسب المشاهدة، حتى الآن، وهو "حلاوة الدنيا". فماذا قالت هند صبري عنه، وكيف هي تجربتها الجديدة مع الفنان محمد سعد؟ علامات استفهام عديدة كانت محور حديث "العربي الجديد" معها في هذا الحوار.

* في البداية حدّثينا عن ردود فعل الجمهور تجاه الحلقات الأولى من مسلسلك "حلاوة الدنيا"؟

الحمد لله، بالطبع أنا سعيدة جداً بردود الأفعال الإيجابية التي أشاهدهاً يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال زملائي وأصدقائي، سواء خارج الوسط الفني أو داخله. والعمل يحمل الكثير من المفاجآت في الحلقات القادمة، وأتمنى أن أكون دوماً عند حسن ظن الجمهور.

*المسلسل يُعرَض على إحدى القنوات التونسية، فهل ساهمتِ في تسويقه هناك؟

لا.. على الإطلاق، فالتسويق أمر يخص المنتج محمد مميش، ولكن يكفي أن يتواجد في مسلسل مصري فنانان تونسيان، هما أنا وظافر العابدين، لأن يُعرض العمل على قناة تونسية. وأنا أتلقى تعليقات من جمهوري التونسي وأهلي هناك، والحمد لله سعداء جداً بالتجربة.

* جسدتِ من قبل في فيلم "أسماء" شخصية مريضة بالإيدز، وفي مسلسل "حلاوة الدنيا" تجسدين شخصية مريضة بالسرطان، فما الذي يعجبك في مثل هذه الشخصيات؟

بالطبع، هو غير مقصود أن أجسّد أدوارا لشخصيات تعاني أمراضاً. ولكن الدور كما يقال ينادي صاحبه، والمنتج عرض عليَّ الشخصية فتفاعلت معها جداً، وأحببتها لأنها ليست مجرد مريضة سرطان تتلقى العلاج، وما شابه ذلك من المتعارف عليه، ولكن شخصية أمينة الشماع التي أجسدها، فيها عدة تركيبات وخيوط درامية عديدة، فهل ستستسلم أمينة للمرض أم ستقاومه، هذا هو التساؤل الذي ستجيب عنه الحلقات القادمة.


*هل سيقدم المسلسل طرقاً وقائية من المرض؟

لا، فنحن نركز على الإنسانيات فقط. وللعلم، السرطان أصبح موجودًا بشكل متفاقم، ولن أنسى أبداً أنني كنت ذات مرة في الأردن، وإحدى الأميرات هناك أنشأت جمعية للتوعية بالمرض، فطلبت من الحضور في أحد المؤتمرات أن من لديه تجربة سواء شخصية أو لقريب منه أن يقف، فوقف كل من في القاعة، وهذا إن دل على شيء، فإنّه يدلُّ فعلاً على أن المرض متفاقم.

* بدأت الحلقات برتم سريع للغاية فهل سيستمر على هذا الشكل؟

فعلاً رتم الحلقات كلها سريع، وكل حلقة تحتوي على تفاصيل عديدة وكثيرة وغير نمطية، وقد يقول البعض إن هذا مجرد كلام، ولكن سنثبت ذلك من خلال الحلقات القادمة.

*هل جلستِ مع متخصصين في مرض السرطان؟

أنا أعرف مشاعر مريضة السرطان جيداً، لأن إحدى القريبات مني توفيت به. وكنت أرافقها بشكل كبير. وكانت تتحدث معي عن مشاعرها ومعاناتها. وأنا عن نفسي استفدت من حديثها معي، على الرغم من أن المسلسل وقتها لم يكن قد عُرض عليّ بعد. ولكني جلست أيضاً مع أطباء في الأورام، لأتقرَّب أكثر إلى مشاعر المريض، واللحظة الأولى التي يعرف فيها المريض حقيقة مرضه، وكيف يتعايش مع المرض وتفاصيل عديدة عرفت بها حتى أقدم الشخصية بمصداقية.


*تشاركين مواطنك الفنان ظافر العابدين للمرة الرابعة في هذا العمل، فماذا عن علاقتك به؟
هو صديق عزيز وكان المرشح الأول للمسلسل، وأجمعنا جميعاً على ترشيحه لأنه يليق جداً بالشخصية. وظافر فنان موهوب، وشخصيّة سليم التي يقدمها فيها الكثير من التفاصيل، ولا يوجد فنان غيره يستطيع الإلمام بها. وأقول هذا لأني عملت معه، وأعرفه جيداً، وأعرف كيف هو يحترم فنه ويخلص له. لذلك فقد حقق ظافر نجومية كبيرة في مصر خلال فترة قصيرة، وهذا جزاء المجتهد الذي يعرف جيداً كيف "يشتغل" على نفسه ويطورها.



* هل تابعتِ أيّا من الأعمال الرمضانية المعروضة حالياً؟

شاهدت مقتطفات من عدة أعمال، وأعجبني الكثير منها. وأرى أن المنافسة شديدة جدًا هذا العام، وهذا شيء يعطي للفنان دافعاً لأن يعمل أكثر ويجتهد حتى يثبت نفسه بشكل كبير. فشاهدت لقطات من مسلسلات "واحة الغروب" لخالد النبوي ومنة شلبي، و"الحصان الأسود" لأحمد السقا، و"لأعلى سعر" لنيلي كريم وزينة، و"في اللا لا لاند" لدنيا سمير غانم. وغيرها وكلها من دون أي مجاملة، أعمال رائعة للغاية. وأتمنى أن يكون كل عام على نفس هذا المستوى الجيد المحترم، وبعد انقضاء شهر رمضان، إن شاء الله، سأتفرغ لمشاهدة أعمال زملائي، وأتمنى لهم التوفيق جميعاً.

* من المعروف أن مسلسلك "حلاوة الدنيا" مقتبس من عمل أجنبي، فما رأيك في هذه الظاهرة التي انتشرت مؤخراً؟

ظاهرة جيدة لا أجد أي مشكلة فيها، وأنا عن نفسي كنت أتمنى أن أشارك في عمل فورمات أجنبي، وهذا المسلسل مأخوذ من فورمات إسباني.

* ماذا عن فيلمك "الكنز" مع الفنان محمد سعد؟

غير مسموح لي بالحديث عن الفيلم تماما، ولكن بشكل عام أنا أحب محمد سعد جدا، كما أن وجود نجم في الإخراج مثل شريف عرفه شيء كفيل بأن يثقل العمل في حد ذاته، وقد سبق لي وتشرفت بالعمل معه في الجزءين الأول والثاني من فيلم "الجزيرة"، كما أن المؤلف عبد الرحيم كمال متمكن جدا من أدواته وكتب العمل بشكل رائع طبعا كعادته دائما، وإن شاء الله أتمنى أن يحقق العمل نجاحا.

* لكِ تجربة في الإنتاج مع الفيلم التونسي "زهرة حلب" هل من الممكن أن تعيدي تجربة الإنتاج؟

بالطبع ممكن جداً، لكني في الوقت الحالي لا أخطط لإنتاج عمل محدد، وسبب حماسي لإنتاج فيلم "زهرة حلب" هو أنني كنت أشتاق جداً للعودة للسينما التونسية، خاصة أنني لم أقدم فيها أي عمل منذ سبع سنوات.

يذكر أن هند صبري كانت بدايتها الفنية في فيلم "صمت القصور" عام 1994 مع المخرجة مفيدة التلاتلي، وكان عمرها 16 عاما، واستطاعت أن تلفت الأنظار إليها، فدعتها المخرجة إيناس الدغيدي للحضور إلى مصر، وبالفعل حضرت لتقدمها في فيلم "مذكرات مراهقة" عام 2001، وقدمت فيه شخصية "جميلة"، ثم قدمت عملها الثاني في مصر، وهو "مواطن ومخبر وحرامي"، مع المخرج داود عبد السيد، ثم بدأت انطلاقة هند في مصر سواء سينمائياً أو تليفزيونياً.

المساهمون