العيش في مناطق معزولة... تعرّف إلى مغامرات مجنونة

العيش في مناطق معزولة... تعرّف إلى مغامرات مجنونة

18 يونيو 2017
عائلة تعيش في منطقة معزولة بأميركا (فيسبوك/Ed Gold)
+ الخط -

هل تحب العيش في المدن المزدحمة، أم البلدات والقرى الهادئة؟

بعض الأشخاص اتخذوا قرارات حاسمة بالعيش في مناطق نائية وبعيدة تماماً عن السكان، ولكل منهم قصة غريبة وظروف وأسباب مختلفة، وهنا بعض هؤلاء.

أسطورة العناد

يعيش راعي الماعز التركي، دورالي كابا، المعروف بعناده الشديد، منذ 47 عاماً في غرفة صغيرة على سفوح جبال طوروس المحاذية للبحر المتوسط، بعيداً عن المدينة، بعد طلب رئيس بلدية منه، عدم المرور بماشيته في الأحياء السكنية.

ويرعى العجوز (81 عاماً) الماعز منذ أن كان عمره 7 أعوام، وغادر حيّه القديم قبل 47 عاماً بسبب جملة وجهها له رئيس البلدية وهي "لا تمرّ بماعزك داخل الحي"، فرد عليه الراعي "لن تدوس قدماي هذه المنطقة بعد الآن"، وذهب إلى منطقة تبعد نحو 10 كيلومترات عن الحي ليعيش منذ ذاك الوقت في غرفة صغيرة".

ومنذ ذلك الحين يرفض كابا، القدوم إلى الحي إلا من أجل التصويت في الانتخابات، وبسبب غضبه على زوجته فاطمة كابا (70 عاماً)، يرفض زيارة منزلها المكون من 3 غرف، والقريب من غرفته الصغيرة.

وأوصى الرجل بدفنه قرب غرفته الجبلية، كما أنه لا يمكن أن يزور الحي، حتى لو مات سكانه جميعاً، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول.


فيوردلاند هي أحد أكثر المناطق عزلة في نيوزلاند، ولا يمكن الوصول إلى تلك البرية الشاسعة إلا عن طريق طائرة أو قارب، وهنا يعيش شاب اسمه ورك ميشيل.

الوصول إلى أقرب شارع يحتاج السير لأربعة أيام، ويقول إن الحياة هناك صعبة.

لكنه يفعل ما يحتاج للعيش في مكان معزول جداً، حيث تتضافر جميع الأمور مع بعضها.

فيوردلاند هي أكبر وأقدم المحميات الوطنية، تمتد على مساحة أكثر من 12 ألف كيلومتر مربع، ويعيش فيها بضع عشرات من الأشخاص فقط.

يقول ورك إن العيش هنا مثل أي مكان آخر يعني أنك تحتاج مأوى، ولديه لوحات للطاقة الشمسية من أجل توليد الكهرباء والضوء والاتصال عبر الأقمار الصناعية.

وقال "نملك قاربين من أجل الصيد والغوص، بالإضافة إلى ثلاجة للإبقاء على طعامنا طازجاً، ونعتمد على مياه الأمطار من أجل الشرب".

وأضاف أنه ما كان ليستطيع فعل أي شيء بدون الطيارين والجيران والأصدقاء الذين يقومون بزياته، فهناك العديد من الأشخاص ممن يهتمون بالبيئة والعيش في البراري يزورون ورك في بيته باستمرار.




أما على طول نهر نويتنا في ولاية ألاسكا بأميركا، فعائلة آتشلي هي الوحيدة التي تعيش في المنطقة الممتدة على طول 400 كيلومتر.

ولم يتجاوز عدد الأشخاص الذين زاروهم، على مدار السنوات الثماني عشرة الماضية، أكثر من عدد أصابع اليد الواحدة.

المكان المعزول الذي يعيشون فيه يبتعد 100 ميل عن أقرب بلدة مأهولة، المصور الفوتوغرافي "Ed Gold" ذهب لمقابلتهم، والاطلاع على تفاصيل حياتهم اليومية.

تقوم العائلة بشراء البقالة مرة واحدة في السنة، وتتضمن العملية شراء أكثر من ألف علبة طعام، ابتداء من الحليب المجفف، إلى البندورة والأرز والسكر والبقوليات.

ويعيشون على اصطياد الدببة السوداء، والذئاب والأرانب والبط والقنادس، ويصنعون المربيات من الزهور، بحسب ما نقلته "BBC".






(العربي الجديد)

المساهمون