"كلنا واحد"... معرض يحاكي التراث الفلسطيني القديم

"كلنا واحد".. معرض يحاكي التراث الفلسطيني القديم

21 مايو 2017
من المعرض (عبدالحكيم أبو رياش)
+ الخط -

يُسحَر الزائر إلى معرض "كلنا واحد"، المقام على أرض المعارض في مدينة غزة، بلوحات الرسام التشكيلي الفلسطيني محمد دغمش، الذي يوثق النكبة الفلسطينية عبر مجموعة من اللوحات ذات الطابع الوطني والتراثي التي أحب أن يبرزها أمام الجمهور.

ويشارك دغمش، إلى جانب عدد واسع من الفنانين في مختلف المجالات، سواء اللوحات الفنية أو المطرزات والمنحوتات الخشبية، في معرض "كلنا واحد التراثي"، الذي ينظمه فريق كلنا واحد الشبابي وفريق البحر المتوسط ومؤسسة دوحة الإبداع ووزارة الثقافة في غزة، اليوم الأحد.


ويقول دغمش لـ"العربي الجديد"، إن مشاركته في المعرض جاءت من أجل تعزيز حضور الفن التشكيلي الفلسطيني الخاص بالقضية الفلسطينية، خصوصاً في ذكرى النكبة، من خلال عدد من اللوحات التي حملت أسماء متنوعة، كلوحة "أم الشهيد" ولوحة النكبة ولوحة "موناليزا فلسطين".

ويطالب الفنان التشكيلي، نظراءه الغزيين خصوصاً والفلسطينيين عموماً، بضرورة التركيز على الأعمال الوطنية الخاصة بالقضية الفلسطينية، من أجل العمل على تعزيز مكانتها ودورها في المجال الفني، في ظل توجه الكثيرين نحو الأعمال واللوحات العادية التقليدية.


ويضم المعرض، الذي يستمر لعدة أيام، أعمالاً فنية متنوعة يحاكي الكثير منها التراث الفلسطيني اليومي كالملبوسات والأطعمة والمطرزات التي توارثتها الأجيال المتلاحقة منذ النكبة الفلسطينية عام 1948 وحتى اليوم، بالإضافة إلى أعمال أخرى تمزج التراث بالحداثة.


أما الفلسطينية أم حمزة أبو قينص، فحاولت أن تكون مشاركتها في المعرض مغايرة عن باقي المشاركات الأخرى، عبر جمع مجموعة من الملابس التراثية التي تحاكي كل قطعة منها الملابس التي كانت نساء القرى والمدن المحتلة عام 1948 يرتدينها قبل النكبة الفلسطينية.


وتقول أبو قينص لـ"العربي الجديد" إنها حاولت عبر مشاركتها المختلفة أن تعزز من مكانة التراث الفلسطيني، لا سيما على صعيد الملابس، من خلال جمع أكبر قدر ممكن من الملابس الفلسطينية الفلاحية، بالإضافة إلى بعض الأدوات والمعدات التي كان الرجال يستخدمونها في البادية.

من جهته، يقول مدير عام مؤسسة دوحة الإبداع، شعبان حسونة، لـ"العربي الجديد"، إن المعرض يبعث رسائل توعية للأجيال الفلسطينية الجديدة، من خلال تعزيز حضور الأعمال الفنية والتراثية التي تذكرهم بأراضيهم المحتلة ومعاناتهم المستمرة بفعل الاحتلال.

ويؤكد حسونة أن المعرض يحاول توفير نفس البيئة القديمة التي عايشها كبار السن الذين هجروا من أراضيهم قسراً بفعل النكبة عام 1948، ويوفرها لهم في بيئة متكاملة تحاكي التراث الفلسطيني الأصيل الذي واصلت الأجيال المتلاحقة الحفاظ عليه رغم مرور السنوات.


















دلالات

المساهمون