المسلسلات اللبنانيّة... هل تخرج من سطحيتها في رمضان؟

المسلسلات اللبنانيّة... هل تخرج من سطحيتها في رمضان؟

29 ابريل 2017
هل تُسهم القصة المقتبسة في تقدم يوسف الخال؟(MTV)
+ الخط -
يبحثُ عددٌ من الممثّلين اللبنانيين اليوم عن نصّ جيد، وذلك أمام أعمال دراميّة وجدت نافذتها، وأصبح لها متابعون في السنوات الأخيرة. رغم ذلك، لا بدَّ من الاعتراف بأنَّ لبنان يعاني من أزمة درامية، لأسباب كثيرة، منها على وجه الخصوص، فقدان النص الدرامي الواجب تحويلهُ إلى عملٍ تلفزيونيّ. كما يفتقدُ لبنان إلى بعض المخرجين المحترفين القادرين على إدارة هذه الأعمال، إذ يتمُّ تغليب عنصر الشباب الجديد الذي يفتقد إلى الخبرة في تحريك وتفاعل الممثلين. هذه الأزمة وما تبعها، من سيطرة قلة قليلة من الكتّاب على عالم المسلسلات، وتشكيل خلايا وأصدقاء وشلل لإتمام مسلسل ما، يكون أحياناً أشبه بصفقة تجارية، تبتعد عن أصول وقواعد الدراما عموماً، باتت حاكمة في الإنتاجات المتفاوتة الجودة بحسب النقاد والمتابعين. لكنها ظلت تستمد شرعية عرضها من المشاهد اللبناني الوفي لها، وما الدليل على ذلك، إلا استمرار عدد من المنتجين اللبنانيين في تقديم أعمال جديدة، في الموسم الرمضاني وخارجه، وذلك ما يؤكّد نجاح الأعمال الدرامية في السنوات الأخيرة، بغض النظر عن مستواها الفني أو التقني.
ما زالت الدراما اللبنانيَّة، تعملُ وفقَ "أجندات" خاصّة لمنتجيها في منافسةٍ شرسةٍ. وبكلمةٍ أدقّ، تتبع معادلة عداوة التنافس بين المنتجين اللبنانيين أنفسهم. وقد بدأ مجموع الإنتاج الدرامي اللبناني، لشهر رمضان يظهرُ في الأيام الأخيرة.

"أدهم بك"

يعود، يوسف الخال، في عمل تاريخي جديد، بعد تجربتين السنة الماضية في الموسم الرمضاني، وهما "سمرقند"، ودوره كضابط فرنسي في المسلسل السوري "خاتون"، استطاع يوسف الخال التقدم على صعيد الدراما العربية، ربما بمستوى يتوازى مع حضوره في الأعمال الدرامية اللبنانية، ولا سيما ما عُرف في السنوات الأخيرة بالدراما المُشتركة. لكن هذه المرة، سيطل بدور أدهم بك، وهي قصة كتبها اللبناني طارق سويد، ويُقال بأنّها مُقتبسة عن رواية الأديب المصري الراحل، طه حسين، "دعاء الكروان". ويُركز الكاتب على أيام الانتداب الفرنسي في لبنان، والصراعات الاجتماعية التي شهدتها تلك الفترة. المسلسل من بطولة يوسف الخال وفيفيان انطونيوس ورندة كعدي، إضافة إلى بعض الوجوه اللبنانية. وقبل يومين، أعلن عن انتهاء عمليات التصوير الخاصة بأدهم بك، واستعداد الشركة المُنتجة "مروى غروب" للترويج له وبيعه ليكون حاضراً ضمن الباقة المحلية لمسلسلات رمضان.

"كاراميل"

ينتهي خلال أيام المنتج اللبناني، إيلي ف.حبيب، من تصوير مسلسل "كراميل" اللبناني أيضاً، من نص مازن طه. المسلسل يتناول العلاقات الاجتماعية بشكل أقرب إلى السخرية، وفي إطار فكاهي، يكاد يكون للمرة الأولى في بعض المسلسلات، خصوصاً للموسم الرمضاني، وهو من بطولة ماغي بو غصن وظافر عابدين وكارمن لبس وبيار داغر. وكانت الفنانة، نوال الزغبي، قد سجلت الأغنية الخاصة بشارة المسلسل قبل أسبوع، وسيكشف عنها قبيل انطلاق الموسم في رمضان، أي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

"الحب الحقيقي"

المسلسل المكسيكي الذي عرض عام 2003 في المكسيك، تحوَّل إلى قصة لبنانية بعدما أخذت حقوق" لبننته" شركة ميلاد ومي أبي رعد التي عملت لسنوات على معظم الإنتاجات اللبنانية، والتي، برأيهم، حققت انتشاراً واسعاً. لكن قصة "الحب الحقيقي" المفترض عرضه في رمضان المقبل ستتناول نفس القصة المكسيكية لربة أسرة متسلطة تحاول إقناع ابنتها بالزواج من رجل ميسور الحال، وليس من الجندي في الجيش الذي أحبته ابنتها. نفوذ وأعراف وتقاليد كثيرة يطرحها "الحب الحقيقي" مع بطلته، باميلا الكيك، التي تلعب دور البطولة المطلقة لأوّل مرة، أمام جوليانو فرحات الذي يتخذ فرصة كبطل للدور بعد تجارب سينمائية اعتبرت ناجحة بالنسبة له.

"لآخر نفس"

تتابع الممثلة والكاتبة اللبنانية، كارين رزق الله، تصوير مسلسلها الجديد هذه السنة "لآخر نفس"، بعد تجربتين ناجحتين لرزق الله التي تلعب دور البطولة أمام زميلها بديع ابو شقرا ورندة كعدي وريتا عاد، وكارمن بصيبص، وهو من إخراج أسد فولادكار. رزق الله أشارت في تصريحات حول جديدها الدرامي ،إلى أن "قصّة المسلسل جريئة، تشبه ما نختزنه في نفوسنا. إشكالية قد تتكرّر في المنازل، بين الأصحاب وغرف الجيران". وقالت "سيقسم الناس بين مُبرِّر ورافض. يترافق ذلك مع خطوط تطرح إشكاليات نواجهها جماعات وأفراداً، مع نَفَس كوميدي يُريح الضغط أو الجدية في هذا المسلسل".
كارين رزق الله تُطلِّق محطة LBCI هذا الموسم، بعد نجاحات في السنوات السابقة في مسلسلين "قلبي دق" و"مش أنا" وقد نالا نصيباً وافراً من الشهرة، وتتجه بحسب المعلومات إلى محطة MTV اللبنانية في 2017.

"بلحظة"

ويستمرُّ تصوير مسلسل "بلحظة"، من بطولة المغني اللبناني، زياد برجي، والذي سيتمُّ عرضه في شهر رمضان. يروي المسلسل حياة عائلتين غنيتين لهما نفوذ قوي وتتاجران بالمخدرات، بالإضافة إلى وجود عداوة بينهما، حتى تتمّ المصاهرة بينهما، لكن ذلك لن يبدد الخلافات المُستحكمة بينهما. القصة لبنانية كتبتها نادين جابر، ويخرجها أسامة الحمد، ويعرض على قناة "الجديد" اللبنانية، وهو مؤلف من ستين حلقة على أن تعرض باقي الحلقات بعد شهر رمضان على الشاشة نفسها.



دلالات

المساهمون