مطربون يرتّلون القرآن

ولا يعد أحمد سعد هو الأول الذي لجأ إلى خطوة تسجيل القرآن بصوته، بل سبقه إلى ذلك مطربون آخرون.

"العربي الجديد" يرصد هؤلاء المطربين:



سبق أن سجل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب عدداً من السور القرآنية بصوته، وقد تعلم أصول الترتيل في "الكُتّاب" الذي كان يتردد إليه في طفولته، ومن أشهر السور التي قام بترتيلها كانت سورة "الضحى"، وهي المتوافرة حالياً على موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب".



كوكب الشرق أم كلثوم أيضا ساعدتها قوة صوتها وعذوبته في ترتيل القرآن، وكانت أول مرة ترتل فيها القرآن خلال فيلم "سلامة"، إذ قرأت سورة "إبراهيم"، وأثنى الكثيرون على صوتها.

ورغبت أم كلثوم في تسجيل القرآن كاملا بصوتها وتسجيله على أسطوانات وبيعها والتبرع بالأرباح للطلبة غير القادرين، إلا أن شيخ الأزهر وقتها رفض أن تقوم مطربة تغني للحب بتسجيل القرآن. وكانت أم كلثوم على علاقة قوية جداً بالشيوخ وقتها مثل النقشبندي، لوجود علاقة أسرية تربطهما.

كما تلت المطربة الجزائرية وردة أيضا القرآن، إذ قرأت سورة "آل عمران" من خلال فيلمها "ألمظ وعبده الحامولي". ورغم أن التلاوة كانت من ضمن السياق الدرامي للفيلم، إذ قرأت الآيات بعد اعتزالها الغناء في الأحداث، إلا أن صوتها لفت الأنظار بشكل كبير، وطالبها الكثيرون بتسجيل القرآن بصوتها، لكنها خشيت الخطوة.

وقد أكدت المطربة الإماراتية أحلام أنها تعي جيداً أصول تلاوة القرآن، وأوضحت أن صوتها في الترتيل أفضل من الغناء، مؤكدةً أن أشقاءها حينما يستمعون إلى صوتها وهي ترتل القرآن يبكون.

انتشر مقطع أيضًا للمطرب الإماراتي حسين الجسمي وهو يرتل بعض الآيات القرآنية مثل "الكرسي" و"بالوالدين إحسانا".

وكان المطرب المصري علي الحجار أول من منحته مؤسسة الأزهر الشريف الموافقة على قراءة القرآن بصوته، وذلك عام 2009. وقرر حينذاك أن يسجل القرآن كاملاً بصوته.

وعلق الحجار حينذاك قائلا إن من شجعه على تسجيل القرآن هو اعتماد الأزهر له كمقرئ، بعدما استعانت به الدكتورة زينب زمزم في برنامجها "قصص الأنبياء والصحابة رضوان الله عليهم"، لكي يقرأ في كل حلقة منه سوراً قرآنية وتوضح أسباب نزول السور، في ثلاثة مواضع من الحلقة".

وانتشر مقطع للمطرب الفلسطيني محمد عساف أثناء مشاركته في برنامج اكتشاف المواهب "أراب أيدول" وهو يرتل سورة "الأعلى". وحازت تلاوته إعجاب الكثيرين وحقق المقطع نسبة مشاهدة كبيرة.