alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
    • سياحة وسفر
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
    • ذكرى ميلاد
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
    • قصص تفاعلية
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • الكشكول
    • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
  • النسخة الورقية
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
  • النسخة الورقية
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • الجزائر: بدء تصويت السكان البدو الرحل في انتخابات الرئاسة

        الجزائر: بدء تصويت السكان البدو الرحل في انتخابات الرئاسة

      • تواصل المفاوضات في الدوحة بين واشنطن و"طالبان"

        تواصل المفاوضات في الدوحة بين واشنطن و"طالبان"

      • أردوغان: العنف الإسرائيلي يحظى بتشجيع دول عربية

        أردوغان: العنف الإسرائيلي يحظى بتشجيع دول عربية

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • لجنة "النموذج التنموي" للمغرب تسلّم تقريرها في يونيو 2020

        لجنة "النموذج التنموي" للمغرب تسلّم تقريرها في يونيو 2020

      • مبالغ مسروقة بقيمة 2.5 تريليون دولار سنوياً حول العالم

        مبالغ مسروقة بقيمة 2.5 تريليون دولار سنوياً حول العالم

      • مصر تدرس ثلاثة طروح سندات في العام المالي الحالي

        مصر تدرس ثلاثة طروح سندات في العام المالي الحالي

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
      • سياحة وسفر
  • مجتمع
      • لبنان يغرق في مياه الأمطار والسيول

        لبنان يغرق في مياه الأمطار والسيول

      • باحثون بريطانيون: السرطان مرض يمكن السيطرة عليه

        باحثون بريطانيون: السرطان مرض يمكن السيطرة عليه

      • 212 ألف واقعة طلاق خلال 2019 في مصر

        212 ألف واقعة طلاق خلال 2019 في مصر

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • الحوثيون يبدأون محاكمة 10 صحافيين معتقلين في سجونهم

        الحوثيون يبدأون محاكمة 10 صحافيين معتقلين في سجونهم

      • مذيع "فوكس" يتهم "تويتر" بحظره

        مذيع "فوكس" يتهم "تويتر" بحظره

      • "العربي الجديد" يرصد قصص ابتزاز إلكتروني في اليمن

        "العربي الجديد" يرصد قصص ابتزاز إلكتروني في اليمن

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • "المسرح الأردني وأسئلة التطور": إعادة نظر

        "المسرح الأردني وأسئلة التطور": إعادة نظر

      • "الانقضاض على الاقتصاد": بدءاً من النيوليبرالية وتأثيراتها

        "الانقضاض على الاقتصاد": بدءاً من النيوليبرالية وتأثيراتها

      • "توت عنخ آمون وكنوزه": معارض متعدّدة

        "توت عنخ آمون وكنوزه": معارض متعدّدة

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
      • ذكرى ميلاد
  • رياضة
      • نجم جزائري مفاجأة تشلسي بعد رفع عقوبة "فيفا"

        نجم جزائري مفاجأة تشلسي بعد رفع عقوبة "فيفا"

      • هذا ما قاله سواريز عن غريزمان في برشلونة

        هذا ما قاله سواريز عن غريزمان في برشلونة

      • بلماضي في فرنسا... وجزائري صاعد يقترب من "المحاربين"

        بلماضي في فرنسا... وجزائري صاعد يقترب من "المحاربين"

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • الأزمات تطارد فيلم "ماكو" واعتذارات بالجملة

        الأزمات تطارد فيلم "ماكو" واعتذارات بالجملة

      • كيف يساهم موسيقيو كولومبيا في التظاهرات ضد الحكومة؟

        كيف يساهم موسيقيو كولومبيا في التظاهرات ضد الحكومة؟

      • تعرّف إلى سانا مارين الفنلندية أصغر رئيسة وزراء بالعالم

        تعرّف إلى سانا مارين الفنلندية أصغر رئيسة وزراء بالعالم

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • أبعد من "التقرير"

        أبعد من "التقرير"

      • لماذا لا تحل الانتخابات المشكلات الفلسطينية؟

        لماذا لا تحل الانتخابات المشكلات الفلسطينية؟

      • عدنان الحمادي.. آخر المقاتلين الوطنيين في اليمن

        عدنان الحمادي.. آخر المقاتلين الوطنيين في اليمن

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
      • قصص تفاعلية
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • الكشكول
      • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
alaraby-search
الأحد 02/04/2017 م (آخر تحديث) الساعة 07:44 بتوقيت القدس 04:44 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • حدث

      حول العالم

      أفلام ومسلسلات

      لايف ستايل

      نجوم وفن

      مواقف

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. منوعات :
    3. حول العالم :
  • ...
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

يحتضن السودان أكثر من 220 هرماً (Getty) العالم يعيد اكتشاف أهرامات السودان: أنهكها إهمال الحكومة
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2019-12-9 الجزائر - عثمان لحياني
    الجزائر: بدء تصويت السكان البدو الرحل في انتخابات الرئاسة

    الجزائر: بدء تصويت السكان البدو الرحل في انتخابات الرئاسة

    2019-12-9
    أردوغان: العنف الإسرائيلي يحظى بتشجيع دول عربية

    أردوغان: العنف الإسرائيلي يحظى بتشجيع دول عربية

    2019-12-9 بغداد ــ سلام الجاف، ذي قار ــ محمد علي
    تجدد التظاهرات في العراق واتهامات للمليشيات الولائية بالضلوع في الاغتيالات

    تجدد التظاهرات في العراق واتهامات للمليشيات الولائية بالضلوع في الاغتيالات

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

العالم يعيد اكتشاف أهرامات السودان: أنهكها إهمال الحكومة

الخرطوم - العربي الجديد
2 أبريل 2017
تفاقم التوتّر بين دولتي السودان ومصر، بعد الهجمة الإعلامية الشرسة التي وجهت ضد الآثار والأهرامات السودانية من قبل الجانب المصري، بسبب الانتشار الواسع للصور التي التقطتها عضو برنامج أهداف التنمية المستدامة التابع للأمم المتحدة، الشيخة موزا، أثناء زياراتها للأهرامات السودانية نهاية شهر آذار/ مارس المنصرم. ونشط مصريّون في القنوات التلفزيونية المختلفة، ومواقع التواصل الاجتماعي، في التقليل من الحضارة السودانية، ونعتها بأوصافٍ أحدثت شرخاً بين الطرفين. وقام وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، بالتصدي للحملة التي وصفها بـ"السخيفة". وأطلق يد الإعلام السوداني للرد عليها، فضلاً عن تأكيده على قدم الحضارة السودانية. وفُتِح بابُ الجدل واسعاً للتنقيب والبحث في الحضارة السودانية التي أكّد باحثون سودانيون بأنّها أقدم من المصرية. وبأنّ ما أخَّرَ اكتشافها، هو تركيز علماء الآثار، لا سيما الغربيون منهم، على التنقيب في الحضارة المصرية فقط، وتجاهل حضارة النوبة السودانية التي أثَّرت بشكلٍ مباشر في الحضارة المصرية والحضارة الإغريقية.

واستشهد البعضُ بكتابات العالم المصري، أنيس منصور، الذي أكّد أن نظام الملك أخذته مصر عن النوبة السودانية. ويؤكِّدُ باحثون، بأنّ الإنسان النوبي هو صاحب الفضل الأول على تطوُّر الحضارات البيضاء في كلّ العصور القديمة، وذلك بالنظر لاعتراف الأميركيين والأوروبيين أنفسهم، وبأن أفريقيا هي مصدر الحضارة الأوروبية، وبأن أثرها أعمق من الحضارات الآسيوية. ويصف الباحثُ وأستاذ الثقافة السودانيّة بجامعة الخرطوم، البروفسور محمد المهدي بشرى، الجدل حول أقدميّة الحضارة بين البلدين بأنه "غير علمي". ويقول لـ"العربي الجديد": "الأمر ليس منافسةً من منافسات كرة القدم. والمعرفة البشرية تتم بالتراكم". وأشارَ إلى تأكيدات مؤرِّخين، بانتقال الحضارة من الجنوب، أي السودان، إلى الشمال، أي مصر. وأكّد المهدي أنّ للسودان حضاراته الخاصة، إذ يحتضِنُ أعدادًا كبيرة من الأهرامات، وإن كانت صغيرة، مقارنة بالأهرامات المصريّة.

ويشيرُ إلى وجودِ ميّزة للحضارة السودانية مقارنة بمصر، ممثلة في الدفوفة والكتابة والزراعة. ورأى بأنه بعد عمليات التهجير التي طاولت أهالي حلفا من مناطقهم، لقيام السد العالي القرن الماضي، اكتشفت حضارات جديدة، أكدت بأنّ الحضارة السودانية قائمة بذاتها. وأضاف "قديماً كان يدرس السودانيون حضارة وادي النيل". وزاد بأنّ الحضارت جميعها عاصرت بعضها واستفادت من بعضها. تُعدُّ الحضارة السودانية حضارة عريقة خاصة في الأهرامات التي يصل أعمار بعضها إلى ثمانية آلاف عام قبل الميلاد، والآخر إلى أربعة آلاف عام قبل الميلاد. وبلغت الأهرامات السودانية أقصى عظمتها في عهد الملك، بعانخي، إذ عمد إلى مدّ نفوذه نحو حكم مصر وبلاد الشام وفلسطين، وتمدد حتى أوروبا. ويذكَر أنّ المنطقة التي امتد لها نفوذ الملك السوداني بعانخي لها علاقات تجارية مع دول أوروبا، ودول البحر الأبيض المتوسط.
تتمثّل أهميَّة حضارة السودان في قيام أول دولة على أسس حديثة ومتطورة زراعيّاً وصناعيّاً، وهي مملكة "مروي" التي أدخلت صناعة وصهر الحديد في زمن لم يكن العالم يعرف كيف يستخدم الحديد أو يصهره. كما أنّ "مروي" مثّلت بوابة لدخول العرب الإسلام، إذ لا تزال بقايا قصر الصحابي، عبدالله أبي السرح، موجودة بمنطقة دنقلا في شمال السودان، فضلاً عن أن الدراسات والبحوث أكّدت أنّ منطقة شمال السودان مثلت انطلاقة لكثير من الحضارات المسيحية والإسلامية واللادينية.

واجهَت الحضارة السودانيّة، وفق مراقبين، إهمالاً كبيراً من قبل الحكومات السودانية المتعاقبة على حكم البلاد منذ استقلالها عن الحكم البريطاني، إذ لم يكن هناك أي اهتمام بالسياحة الداخلية أو الآثار، مقارنة بالاهتمام الذي توليه مصر، والتي نجحت في الترويج لحضارتها، بالرغم من أن السودان يحتضن أكثر من 220 هرماً، موزعة بمناطق مختلفة في شمال السودان، ويصل طولها بين 6 إلى 30 مترا، كما أنَّها تعتبَر شديدة الانحدار. سيطرَ النوبيّون على مجمل وادي النيل لمدة قرن من الزمان. وتُعدُّ الأسرة المرويّة، آخر أسرة في سلالة "الفراعنة السود" الذين حكموا كوش لأكثر من ألف عام، حتى زوال مملكتهم في عام 350 قبل الميلاد.
اقــرأ أيضاً
"الخرطوم للعود"… ثلاثة أيام من العزف

وأخيراً، استلمَت دولة قطر أمر ترميم وتأهيل الأهرامات والمناطق الأثريَّة في السودان، وذلك بالتنسيق اللصيق مع الحكومة في الخرطوم. وبدأت، بالفعل، في تمويل تلك العمليات، فضلاً عن عمليات البحث والتنقيب في الحضارة السودانية، الأمر الذي قاد لاكتشاف آثارٍ جديدة، كما ينشُط باحثون غربيون بالتنقيب في تلك المناطق.
وتمّ التعاقد، أخيراً، مع عدد من الدول لتنظيم وفود السياح إلى مناطق مختلفة من السودان. وبدأت دول خليجية بينها قطر والسعودية في الترويج للمناطق الأثرية في السودان.
لكن، عملياً، ما زالت تلك المناطق تفتقر للخدمات التي تسهل على السائح جولاته، وتعمل على تحفيزه للوصول إليها، إذْ تفتقرُ أغلبُها لأدنى المقوّمات من مطاعم ومياه وحمامات وخدمات علاجية، وذلك بالنظر للمسافة التي يقطعها السائح من الخرطوم إلى أقرب منطقة أثريَّةٍ وهي البجراوية، والتي تبتعد أكثر من مائتي كيلومتر.

ويعتبر السويسري، شارلز بونية، من أبرز العلماء الذين ساعدوا في كتابة جزء من التاريخ القديم للسودان، وبدأ عمليات التنقيب عن الآثار السودانية منذ عام 1965، بواقع عمل ثلاثة أشهر لكل عام، إذ يوقت مع فصل الشتاء بالنظر لسخونة تلك المناطق وطبيعتها الصحراوية.
اقــرأ أيضاً
مهرجان "روائع الحقيبة"… تراث سوداني عصي على النسيان


  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: السودان أهرام آثار ترميم إهمال حضارة مصر القاهرة العودة إلى القسم
الخرطوم - العربي الجديد
الخرطوم - العربي الجديد
العالم يعيد اكتشاف أهرامات السودان: أنهكها إهمال الحكومة
يحتضن السودان أكثر من 220 هرماً (Getty) العالم يعيد اكتشاف أهرامات السودان: أنهكها إهمال الحكومة
الخرطوم - العربي الجديد
حول العالم
2 أبريل 2017
تفاقم التوتّر بين دولتي السودان ومصر، بعد الهجمة الإعلامية الشرسة التي وجهت ضد الآثار والأهرامات السودانية من قبل الجانب المصري، بسبب الانتشار الواسع للصور التي التقطتها عضو برنامج أهداف التنمية المستدامة التابع للأمم المتحدة، الشيخة موزا، أثناء زياراتها للأهرامات السودانية نهاية شهر آذار/ مارس المنصرم. ونشط مصريّون في القنوات التلفزيونية المختلفة، ومواقع التواصل الاجتماعي، في التقليل من الحضارة السودانية، ونعتها بأوصافٍ أحدثت شرخاً بين الطرفين. وقام وزير الإعلام السوداني، أحمد بلال عثمان، بالتصدي للحملة التي وصفها بـ"السخيفة". وأطلق يد الإعلام السوداني للرد عليها، فضلاً عن تأكيده على قدم الحضارة السودانية. وفُتِح بابُ الجدل واسعاً للتنقيب والبحث في الحضارة السودانية التي أكّد باحثون سودانيون بأنّها أقدم من المصرية. وبأنّ ما أخَّرَ اكتشافها، هو تركيز علماء الآثار، لا سيما الغربيون منهم، على التنقيب في الحضارة المصرية فقط، وتجاهل حضارة النوبة السودانية التي أثَّرت بشكلٍ مباشر في الحضارة المصرية والحضارة الإغريقية.

واستشهد البعضُ بكتابات العالم المصري، أنيس منصور، الذي أكّد أن نظام الملك أخذته مصر عن النوبة السودانية. ويؤكِّدُ باحثون، بأنّ الإنسان النوبي هو صاحب الفضل الأول على تطوُّر الحضارات البيضاء في كلّ العصور القديمة، وذلك بالنظر لاعتراف الأميركيين والأوروبيين أنفسهم، وبأن أفريقيا هي مصدر الحضارة الأوروبية، وبأن أثرها أعمق من الحضارات الآسيوية. ويصف الباحثُ وأستاذ الثقافة السودانيّة بجامعة الخرطوم، البروفسور محمد المهدي بشرى، الجدل حول أقدميّة الحضارة بين البلدين بأنه "غير علمي". ويقول لـ"العربي الجديد": "الأمر ليس منافسةً من منافسات كرة القدم. والمعرفة البشرية تتم بالتراكم". وأشارَ إلى تأكيدات مؤرِّخين، بانتقال الحضارة من الجنوب، أي السودان، إلى الشمال، أي مصر. وأكّد المهدي أنّ للسودان حضاراته الخاصة، إذ يحتضِنُ أعدادًا كبيرة من الأهرامات، وإن كانت صغيرة، مقارنة بالأهرامات المصريّة.

ويشيرُ إلى وجودِ ميّزة للحضارة السودانية مقارنة بمصر، ممثلة في الدفوفة والكتابة والزراعة. ورأى بأنه بعد عمليات التهجير التي طاولت أهالي حلفا من مناطقهم، لقيام السد العالي القرن الماضي، اكتشفت حضارات جديدة، أكدت بأنّ الحضارة السودانية قائمة بذاتها. وأضاف "قديماً كان يدرس السودانيون حضارة وادي النيل". وزاد بأنّ الحضارت جميعها عاصرت بعضها واستفادت من بعضها. تُعدُّ الحضارة السودانية حضارة عريقة خاصة في الأهرامات التي يصل أعمار بعضها إلى ثمانية آلاف عام قبل الميلاد، والآخر إلى أربعة آلاف عام قبل الميلاد. وبلغت الأهرامات السودانية أقصى عظمتها في عهد الملك، بعانخي، إذ عمد إلى مدّ نفوذه نحو حكم مصر وبلاد الشام وفلسطين، وتمدد حتى أوروبا. ويذكَر أنّ المنطقة التي امتد لها نفوذ الملك السوداني بعانخي لها علاقات تجارية مع دول أوروبا، ودول البحر الأبيض المتوسط.
تتمثّل أهميَّة حضارة السودان في قيام أول دولة على أسس حديثة ومتطورة زراعيّاً وصناعيّاً، وهي مملكة "مروي" التي أدخلت صناعة وصهر الحديد في زمن لم يكن العالم يعرف كيف يستخدم الحديد أو يصهره. كما أنّ "مروي" مثّلت بوابة لدخول العرب الإسلام، إذ لا تزال بقايا قصر الصحابي، عبدالله أبي السرح، موجودة بمنطقة دنقلا في شمال السودان، فضلاً عن أن الدراسات والبحوث أكّدت أنّ منطقة شمال السودان مثلت انطلاقة لكثير من الحضارات المسيحية والإسلامية واللادينية.

واجهَت الحضارة السودانيّة، وفق مراقبين، إهمالاً كبيراً من قبل الحكومات السودانية المتعاقبة على حكم البلاد منذ استقلالها عن الحكم البريطاني، إذ لم يكن هناك أي اهتمام بالسياحة الداخلية أو الآثار، مقارنة بالاهتمام الذي توليه مصر، والتي نجحت في الترويج لحضارتها، بالرغم من أن السودان يحتضن أكثر من 220 هرماً، موزعة بمناطق مختلفة في شمال السودان، ويصل طولها بين 6 إلى 30 مترا، كما أنَّها تعتبَر شديدة الانحدار. سيطرَ النوبيّون على مجمل وادي النيل لمدة قرن من الزمان. وتُعدُّ الأسرة المرويّة، آخر أسرة في سلالة "الفراعنة السود" الذين حكموا كوش لأكثر من ألف عام، حتى زوال مملكتهم في عام 350 قبل الميلاد.
اقــرأ أيضاً
"الخرطوم للعود"… ثلاثة أيام من العزف

وأخيراً، استلمَت دولة قطر أمر ترميم وتأهيل الأهرامات والمناطق الأثريَّة في السودان، وذلك بالتنسيق اللصيق مع الحكومة في الخرطوم. وبدأت، بالفعل، في تمويل تلك العمليات، فضلاً عن عمليات البحث والتنقيب في الحضارة السودانية، الأمر الذي قاد لاكتشاف آثارٍ جديدة، كما ينشُط باحثون غربيون بالتنقيب في تلك المناطق.
وتمّ التعاقد، أخيراً، مع عدد من الدول لتنظيم وفود السياح إلى مناطق مختلفة من السودان. وبدأت دول خليجية بينها قطر والسعودية في الترويج للمناطق الأثرية في السودان.
لكن، عملياً، ما زالت تلك المناطق تفتقر للخدمات التي تسهل على السائح جولاته، وتعمل على تحفيزه للوصول إليها، إذْ تفتقرُ أغلبُها لأدنى المقوّمات من مطاعم ومياه وحمامات وخدمات علاجية، وذلك بالنظر للمسافة التي يقطعها السائح من الخرطوم إلى أقرب منطقة أثريَّةٍ وهي البجراوية، والتي تبتعد أكثر من مائتي كيلومتر.

ويعتبر السويسري، شارلز بونية، من أبرز العلماء الذين ساعدوا في كتابة جزء من التاريخ القديم للسودان، وبدأ عمليات التنقيب عن الآثار السودانية منذ عام 1965، بواقع عمل ثلاثة أشهر لكل عام، إذ يوقت مع فصل الشتاء بالنظر لسخونة تلك المناطق وطبيعتها الصحراوية.
اقــرأ أيضاً
مهرجان "روائع الحقيبة"… تراث سوداني عصي على النسيان


الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

أخبار مرتبطة

    ...تحميل المقال التالي Loading
    X

    نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا وتابعة لأطراف ثالثة لدراسة و تحليل استخدام الموقع الالكتروني وتحسين خدماتنا و وظائف الموقع.
    بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.

    موافق
    • من نحن
      • النشرة الدورية
      • خريطة الموقع
      • اتصل بنا
      • وظائف شاغرة
    • الجريدة المطبوعة
      • الاشتراكات
      • الإعلانات
      • الأرشيف
    • تواصلوا معنا
      • فيسبوك
      • يوتيوب
      • تويتر
      • انستغرام
      • RSS
    • تطبيقاتنا
      • android
      • apple
    • تابعنا
      • Follow @alaraby_ar
    • روابط اخرى
      • النشرة الدورية
      • أسئلة متكررة
      • الارشيف
      • العاب
    • الرئيسية
    • |
    • سياسة
    • |
    • اقتصاد
    • |
    • مجتمع
    • |
    • ميديا
    • |
    • تحقيقات
    • |
    • ثقافة
    • |
    • رياضة
    • |
    • منوعات
    • |
    • مقالات
    • |
    • كاريكاتير
    • |
    • ملفات خاصة
    • |
    • مرايا
    • |
    • المدوّنات
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع | سياسة الخصوصية
    أعلى الصفحة
    وظائف
    اتصل بنا
    النشرة الدورية
    • android App
    • apple App
    • facebook
    • twitter
    • youtube
    • instgram
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع
    سياسة الخصوصية
    النسخة الكاملة للموقع
    مواضيع قد تهمك
    • السابق

      التالي