الدوبلير... المُغامر الذي لا يعرفه الناس

الدوبلير... المُغامر الذي لا يعرفه الناس

18 ابريل 2017
ريكي سيلفيستر أثناء تأديته دورًا لجيمس بوند (Getty)
+ الخط -
كثيرٌ من المشاهدين يعشقون مشاهد الحركة والعنف والمعارك والمناورات المجنونة بالسيارات. لكن، لا أحد يعرف تحديداً من هو البطل الحقيقي وراء تلك المشاهد السينمائية، ومن يتولَّى المُخاطَرة بنفسه لحماية الممثل الشهير الذي ربما كان مرعوباً من مجرد مشاهدة تلك الحركات. الدوبلير هو البطل الحقيقي لتلك المشاهد، وليس الفنان المشهور الذي يتلألأ اسمه على الأفيش. وللسينما رجال مشهورون بالعمل على المخاطر، لا يعرفهم سوى المخرجين وأطقم العمل، ولكن تظلُّ وجوههم مجهولة للناس. ورغم مخاطر المهنة، فإنّ أعداداً ضخمة منهم يتقدَّمون لهذا العمل، بعضهم يسعى وراء المال رغم ضعف المقابل، وآخرون يسعون وراء فرصة للظهور، أو حبّاً للمغامرة التي قد لا تتوافر في الحياة العادية. 

دار روبنسون
أحد أشهر الدوبليرات في السينما العالميَّة وأقدمهم، ظهرَ لأوَّل مرة في فيلم "بابليون"، بديلاً للممثل ستيف ماكوين. قدرته وإجادته للعمل قادته للحلول بديلاً لكثير من المشاهير في السينما مثل كريستوفر بلامر وبيرت رينولدز، وظهر في أفلام مثل شاركي ماشين والتركي 182 وستيك، بالإضافة إلى المسلسلات الشهيرة المعروفة باسم "شيء لا يعقل". دار روبنسون كان موهوباً جداً، وصاحب أعلى أجر تقاضاه ممثل بديل، فكان يتقاضى حوالي 100 ألف دولار عن كل مشهد خطر. تحطمت دراجة روبنسون النارية أثناء تأدية أحد المشاهد الخطرة في فيلم "مليون دولار" سنة 1986، ولم يتمكَّن المسعفون من إنقاذه، إذ مات وعمره 39 عاماً.

هال نيدهام
كان نيدهام صاحب سمعة عالية، وأجر مرتفع جداً. وقد شارك في عددٍ كبيرٍ من الأفلام، وهو يحكي بأنَّه لم يرفض أبداً أي دور سواء على حصان أو في سيارة أو بدراجة نارية أو سقوط من ارتفاعات عالية، كان يفعل أيّ شيء دون تردّد. شارك في حوالي 300 فيلم و 4500 عرض تلفزيوني. بالطبع، ناله من ذلك 56 كسرا في عظامه، وكُسِر ظهره مرتين، مع خلع الكتف وثقب الرئة وتحطم بعض أسنانه.

ميشيل يوه
أصبحت الماليزية ميشيل (مواليد 1962) يوه من أشهر الدوبليرات منذ الثمانينات. البديلة الوحيدة التي سمح لها جاكي شان بالعمل في أفلامه كدوبلير له. عرفت يوه بعد دورها في فيلم جيمس بوند "غد لا يموت". اشتهرت بركوبها المثير للإعجاب للدراجات النارية في فيلم "سوبر كوب".

ريكي سيلفستر
أحد بدلاء شخصية جيمس بوند، أيضاً، ولد سنة 1942. وقدَّم أحد أفضل العروض بديلاً عن الممثل، روجر مور، في فيلم "الجاسوس الذي أحبني". ويُذكَر بأنَّه أدى أحد أكثر المشاهد أسطورية، عندما قفز من على جرف إل كابيتان في حديقة "يوسمايت" الوطنية، مُعتمِداً على مظلة هبوط (باراشوت) للوصول للأرض، في حيلة كلفت الأستوديو في ذلك الوقت حوالي 500 ألف دولار فقط لالتقاطها.

كولين فولنويدر
كان في معظم الأفلام التي عُرِضَت، مُؤخّراً، في دور العرض. وظهر الرجل البالغ من العمر 38 عاماً في أفلام "داي هارد" و "إكس مين" و"الرجل الحديدي" و"أفاتار" و"ترانسفورمرز" و"سبايدر مان" و"كابتن أميركا" وغيرها. وكان بديلاً لفنانين مشاهير مثل بروس ويليس ودانيال كريغ وشيا لابوف وكيفن بيكون وغيرهم. لا يزال كولين يعمل حتى الآن.

الدوبلير عربياً
بنفس الفارق بين السينما العالمية والسينما المصرية إنتاجاً وإخراجاً وإثارة، يكون حضور الممثل البديل، وأشهر الدوبليرات لدينا كانوا في الأساس لاعبين في السيرك، أو رياضيين محترفين، مثل لويزا حكيم التي مثّلت دور مُروّضة ثعابين بديلاً عن الفنانة نبيلة عبيد، في فيلم "السيرك"، وهي التي مثّلت مشهد محاولة الانتحار بدلاً من يسرا في فيلم "امرأة آيلة للسقوط"، وهي التي تلقت على وجهها عشرين صفعة على وجهها من الممثل أحمد زكي في فيلم "نزوة"، مما أدى إلى تورم خديها لعدة أيام.




دلالات

المساهمون