قضية "يونايتد إيرلاينز" تصل القضاء... وراكب آخر هُدّد بالأصفاد

قضية "يونايتد إيرلاينز" تصل القضاء... وراكب آخر هُدّد بالأصفاد

13 ابريل 2017
رفض المدير التنفيذي للشركة الاستقالة (سبنسر بلات/Getty)
+ الخط -

لم تنتهِ بعد تداعيات قضية سحل الطبيب الأميركي من أصل فيتنامي، دايفيد داو، من إحدى الطائرات التابعة لشركة "يونايتد إيرلاينز" الأميركية، خاصة بعد إعلان محامي داو، اليوم الخميس، عن رفعهم دعوى قضائية في محكمة إيلينوي، لإلزام الشركة بحفظ الأدلة المتعلقة بالحادثة.

وكان الطبيب صُوّر أثناء سحله خلال رحلة في مطار "أوهير" في مدينة شيكاغو، وانتشر الفيديو على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وشوهد ملايين المرات.

وطلب محامو داو من المحكمة إلزام "يونايتد إيرلاينز" وسلطات مدينة شيكاغو بالاحتفاظ بأشرطة مراقبة الفيديو، والتسجيلات الصوتية من قمرة القيادة، بالإضافة إلى قائمة الركاب والطاقم الخاصة بالرحلة، وفقاً لشبكة "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، اليوم الخميس.

وأشار أحد محامي داو إلى أنه بقي في مستشفى شيكاغو حتى يوم الثلاثاء، للتعافي من ما حصل، ويتوقع أن يعقد أحد أفراد عائلته مؤتمراً صحافياً، اليوم الخميس.

وأعلنت "يونايتد إيرلاينز"، مساء الأحد، عن تواصلها مع العملاء، واستعدادها لرد تكاليف تذاكر الركاب كلهم.

وفي سياق متصل، يصر الرئيس التنفيذي للشركة، أوسكار مونوز، على عدم الاستقالة، علماً أن عريضتين إلكترونيتين أطلقتا للمطالبة باستقالته، وجمعتا 64 ألف توقيع و75 ألف توقيع على التوالي.


وقال مونوز إنه شعر "بالعار والإحراج"، أمس الأربعاء، وتعهد بألا تتكرر الحادثة، لكنه أصر على عدم الاستقالة، قائلاً "لا لن أستقيل، أعمل لجعل الشركة أفضل وهو ما أقوم به، وما سأستمر في عمله".

وأشار إلى أن الراكب الذي تعرض للسحل، دايفيد داو، استحق "اعتذاراً بالتأكيد"، علماً أن مونوز هاجم داو في البداية، ووصفه بـ "المخرب" و"العدائي".

ورداً على سؤال حول تصرف الشركة، في حال رفض راكب ترك مقعده مرة أخرى، أجاب مونوز بأنهم لن يسمحوا لرجال الشرطة بإنزاله بالقوة من الطائرة، "فلا يمكن إنزال راكب حجز مقعداً ودفع مقابله".

كما أعلنت إدارة الطيران في شيكاغو عن رفع اسمي ضابطي الأمن المتورطين في الواقعة من جدول العمل والمناوبة ومنحهم "عطلة". وأعلنت وزارة النقل الأميركية عن مراجعة إجراءات شركة الطيران في التعامل مع الحجز الزائد، وذلك في خطوة لاحتواء الموقف.


لكن راكباً آخر فجر مفاجأة جديدة، مشيراً إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعامل فيها "يونايتد أيرلاينز" عملاءها بهذه الطريقة، لافتاً إلى أنه هُدّد سابقاً بتقييده، في حال رفض مغادرة الطائرة.

وقال مدير إحدى الشركات الاستثمارية جيف فيرن (59 عاماً) إنه واجه تجربة سيئة، عندما رفض مغادرة مقعده المحجوز على متن إحدى رحلات "يونايتد إيرلاينز"، من هاواي إلى لوس أنجليس، خلال الأسبوع الماضي.

وأفاد فيرن لصحيفة "لوس أنجليس تايمز"، اليوم الخميس، بأنه كان عائداً من مؤتمر للأعمال، واضطر إلى العودة مبكراً، فدفع ألف دولار أميركي مقابل تذكرة في الدرجة الأولى على متن الطائرة المغادرة من مطار ليهو، في جزيرة هاواي.

لكن موظفي الشركة أخبروه أن عليه مغادرة الطائرة، بسبب الحجز الزائد.

وقال فيرن "قالوا لي إنهم يحتاجون مقعدي لشخص أكثر أهمية جاء في اللحظة الأخيرة"، وقالوا إن لديهم قائمة بالأولويات، وكان هذا الشخص الآخر أعلى مني في القائمة".

وأضاف "قالوا لي ليس لديك أي خيار آخر، وسنضع الأصفاد في يديك إذا اضطررنا إلى ذلك".



المساهمون