"أثر الفراشة" أجندة طُبعت بذاكرة الغزّية أبو حمادة

"أثر الفراشة" أجندة طُبعت بذاكرة الغزّية أبو حمادة

12 ابريل 2017
مشروع لا يخلو من بعد إنساني(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
"أثر الفراشة" ليس عنواناً لكتاب أو رواية بل هو اسم استوحته الفلسطينية إيناس أبو حمادة من نظرية فيزيائية وفلسفية لتطلقه على أجندتها الخاصة التي تختلف عن نظاراتها من أجندات الأعمال والمهمات اليومية.

وتختلف الأجندة التي عملت أبو حمادة على إنتاجها وطرحها لفئة الشباب، بالطابع التحفيزي الإيجابي من خلال احتوائها على مقولات ورسومات لتفريغ الطاقة السلبية، بالإضافة إلى أقسام شهرية بطبيعة الأعمال والأهداف المرجو تحقيقها خلال الشهر.

وتمنح أجندة "أثر الفراشة" حاملها زاوية مخصصة لتدوين أثر كل شهر وأبرز ما تعلمه وأنجزه خلاله، بالإضافة إلى زاوية لأمنيات العام المقبل، وزاوية تتحدث عن الأنشطة اليومية كممارسة الرياضة وقراءة القرآن الكريم والأفلام التي شاهدها مستخدم الأجندة.

وترجع أبو حمادة في حديثها لـ "العربي الجديد" السبب وراء إقدامها على مشروع الأجندة إلى التجربة التي خاضتها خلال العامين الماضيين، والتي أدت لإحداث نقلات نوعية لها من ناحية التخطيط الجيد وقراءة الكتب عبر أجندة شخصية خاصة بها.
وتوضح أن عملية العمل على إنجاز الأجندة كان يراد من خلال المزج بين الرسمية وبين الأشياء الشبابية عبر التقسيمات الخاصة بها وكيفية مساعدة الشباب والفتيات على التخطيط وقياس نسبة إنجازاتهم الشهرية واليومية.
ووضعت الغزية أبو حمادة، خلال مرحلة إعداد الأجندة ملخصاً خاصاً للنظرية الفيزيائية "أثر الفراشة" لإرشاد غالبية المتابعين لها إلى سبب التسمية وطبيعة النظرية وأثر التخطيط الجيد على حصد نتائج جيدة للشخص.

وتشير إلى أن صفحات الأجندة تحاول العمل على إثراء الكثير من المهارات لدى ممتلكها عبر مقولات إيجابية وأخرى دينية، بالإضافة إلى أبيات من الشعر لتنمية اللغة العربية، عدا عن مهارات التفريغ بالألوان للتخلص من الطاقة السلبية.
وتبين أن العمل على إنجاز مشروع الأجندة استغرق نحو شهرين من العمل المتواصل بمعدل يصل لأكثر من 12 ساعة يومياً من أجل متابعة التصميمات الخاصة بها وجمع البيانات والمعلومات والطباعة والتسويق لها لضمان الانتشار.
وتلفت أبو حمادة إلى أن التجربة الأولى لهم في مشروع الأجندة جعلهم يميلون إلى طباعة ألف نسخة فقط، لقياس مدى الرضا عنها والعمل على تطويرها خلال الأعوام المقبلة بشكل يتوافق مع الملاحظات ورغبات الفئة الشبابية.
وتمكنت الفتاة الفلسطينية من تسويق أجندتها "أثر الفراشة" وبيع كميات محدودة منها في الضفة الغربية والأراضي المحتلة نظراً للصعوبات التي اعترضت إرسالها، فيما تمكنت من تسويقها وبيع كميات أكبر في القطاع.

وتشير أبو حمادة إلى أنها قررت تخصيص ريع شهر مارس/آذار كاملاً الخاص بالأجندة لدعم فئة الأطفال المصابين بمرض الفشل الكلوي، سواء عبر توفير بعض الأدوية اللازمة لهم أو تنظيم احتفال ضخم لهم بعد الانتهاء من بيع كامل النسخ.
وتطمح الفتاة الغزية إلى أن تتمكن خلال السنوات المقبلة من تسويقها بشكل جيد ونقلها إلى الخارج وتجاوز كافة العقبات التي اعترضتها خلال التجربة الأولى للعام الجاري، بشكل أكثر احترافية ويلبي طموحات الفئة الشبابية من الجنسين.

دلالات

المساهمون