خالد أبو النجا للسلطة المصرية: شاهدوا فيلم "جمهورية ناصر"

خالد أبو النجا للسلطة المصرية: شاهدوا فيلم "جمهورية ناصر"

22 مارس 2017
يركز الفيلم على إخفاقات عبد الناصر (العربي الجديد)
+ الخط -


عُرض مساء أمس الثلاثاء، ضمن فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، الفيلم الوثائقي  "جمهورية ناصر، بناء مصر الحديثة"، والذي يتناول  مسيرة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، بالتركيز على الجانب الإنساني إلى جوار السياسي، وأدى صوت الشخصية، الفنان خالد أبو النجا.

وتبلغ مدة الفيلم  82 دقيقة، وتدور أحداثه حول "ضابط صغير يدعى جمال عبد الناصر، قاد انقلاباً عسكرياً تحول فيما بعد إلى ثورة، وعلى مدار ثمانية عشر عاماً تحدى الهيمنة الغربية الخارجية، والإسلاميين بالداخل، مؤسساً لأول نظام حكم عسكري بالمنطقة، وواجه الانقسامات العميقة بين العرب بمزيد من الطموح والموهبة".

وعقب عرض الفيلم، شارك بطل العمل الفنان خالد أبو النجا في ندوة للحديث عن العمل، فأشار إلى أنه يتمنى أن تشاهد السلطة المصرية هذا العمل، للتعلم من إخفاقات فترة حكم ناصر، موضحاً أنه لم يتردد لحظة واحدة في قبول أن يؤدي صوت الرئيس الراحل.

ويرى أبو النجا أن الفيلم مليء بالجوانب الإنسانية وليس سياسياً بحتاً، وقال إنه قرأ كثيراً عن فترة حكم عبد الناصر، وبسبب مشاركته في هذا الفيلم صوتياً  اطّلع أكثر على هذه الحقبة، موضحاً أنه تعرف على مخرجة الفيلم الأميركية عن طريق مدير التصوير المصري كمال عبد العزيز.

وأوضح أن أهمية العمل تكمن في الحديث عن إخفاقات عبد الناصر وليس إنجازاته، وأعرب أبو النجا عن استيائه لعدم ترجمة الفيلم إلى اللغة العربية، والاقتصار فقط على اللغة الإنكليزية، مشيراً إلى أن مهرجان الأقصر عربيٌّ، فلا بد إذن أن يكون الفيلم مترجمًا للغة العربية ثم يترجم إلى أي لغة أخرى، وذلك حتى يستفيد من الفيلم أكبر عدد من المشاهدين العرب.

ورفض الإجابة عن سؤال ما إذا كان أحب عبد الناصر أم لا، مكتفياً بالقول "من خلال الفيلم نتعرف على جمهورية ناصر، الذي غيّر إفريقيا كلها للأفضل، موضحاً أن الثوار في اليمن في الوقت الذي كانوا هم فيه يسعون للتخلص من الاستعمار البريطاني، كان عبد الناصر يرسل إليهم ذخيرة بهدف إهانة المستعمر بها".

الفيلم الذي سبق أن عرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ 38 في قسم البانوراما الدولية، أخرجته ميشال غولدمان، وهي أميركية الجنسية وتعمل أيضاً منتجة أفلام وثائقية مستقلة، وترجع علاقتها بمصر إلى عام 1990 عندما عاشت وعملت هناك لسنوات أثناء عملها فيلم "أم كلثوم".

ويعتبر فيلم "جمهورية ناصر، بناء مصر الحديثة" أول أفلامها السياسية.

 

المساهمون