فنانو موريتانيا: الإثارة بحثاً عن الشهرة؟

فنانو موريتانيا: الإثارة بحثاً عن الشهرة؟

18 مارس 2017
كرمي بنت آبه (يوتيوب)
+ الخط -
تثيرُ أغلب تصريحات الفنانين في موريتانيا جدلاً واسعاً بسبب جرأتها وقوّة مُحتواها، وتبقى عالقةً في ذاكرة الجمهور رغم مرور فترة طويلة على إطلاقها. ويستغلُّ الفنانون إطلالاتهم في الفضائيات والمواقع الإلكترونية، وذلك لإطلاق تصريحات قويّة تغطي على حواراتهم التلفزيونية، وعلى جديد أعمالهم الفنية.
وحين بدأ الفنانون يتواصلون مع جمهورهم على مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت تصريحاتهم تفاجئ غالبية المتابعين. ويتساءل البعض عن الغرض من تصريحات بعض الفنانين، هل هو إثارة للجدل الدائم حولهم، أو تأمين عودة سريعة للأضواء بعد فترة غياب، أم أنه أسلوب للترويج للأعمال الجديدة عن طريق إطلاق بعض الشائعات حول حياتهم الفنية والشخصية. ويشير مراقبون إلى أنّ هذه التصريحات الإشكاليّة، هي جزء من الصراع الإعلامي الذي يخوضه الفنانون من أجل جذب الانتباه والبقاء تحت الأضواء. وجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة في جذب الانتباه لا تقتصر فقط على الفنانين في العالم العربي أو في موريتانيا، بل هي أسلوب منتشر، يستخدم تقريباً في كل العالم، وخاصة من قبل نجوم هوليوود.
ومن بين التصريحات التي أثارت جدلاً في موريتانيا، التصريحات المتكررة للفنانة علية منت أعمر تشيت، التي دعت الفنانين إلى ترك الأغاني الحماسية في إحياء الحفلات، والتركيز على الأغاني الجادة والأدوار الغنائية المعروفة للفنانين. وتزامن أحد تصريحات المطربة علية بهذا الخصوص مع استعداد زميلتها المطربة مامه منت هند فال، في بدء فقرتها في الغناء بإحدى الحفلات، فاعتبرت أن الكلام موجه إليها، ما تسبب في مشاجرة بين الفنانتين. 
أمّا الفنانة الموريتانية المعلومة بنت الميداح، فقد كانت لها مجموعة من التصريحات القوية والمثيرة، حين كانت صوت الفن المعارض في البرلمان الموريتاني. إذ هاجمت النظام الحاكم في جميع خطبها تحت قبة البرلمان، ودعمت المعارضة بمواقفها السياسية، وأيضاً بأغانيها وفنها.



ومن أبرز مواقفها، رفضها إحياء حفل كان يحضره وزير الثقافة المصري، محمد صابر عرب، وإبان الحرب في ليبيا، خرجت المطربة المعلومة بتصريحات مفاجئة عن الزعيم الليبي، معمر القذافي، حيث قالت إنه "لا بد أن يقتل أشنع قتلة وأن يمثل به أبشع تمثيل".
أما المطربة الشابة المتألقة، منى بنت دندني، فقد خرجت في أحد الحوارات التي أجريت معها بتصريحات قوية، حين أكدت أن شركة فنية كبيرة قدمت لها عرضاً مغرياً بشرط أن تتخلى عن "الملحفة"، وهي اللباس التقليدي الذي ترتديه النسوة في موريتانيا.
وفي أحد لقاءاتها، صرحت منى بأنها تملك خامات صوتية قوية تمكنها من غناء مختلف ألوان الطرب الأصيل، وأنها ليست كباقي الفنانات اللاتي يحضرن جميع المناسبات، فهي تختار بعناية كبيرة الحفلات التي تقوم بإحيائها، ولا تحشر نفسها في شيء ليست مقتنعة به. وقد جرت عليها هذه التصريحات الكثير من النقد. واعتبرته الكثير من زميلاتها استعلاء وغروراً وإساءة لهن.
أما المطربة المعروفة كرمي بنت آبه، فقد تسبب "حفل الطلاق" الذي نظمته بعد طلاقها، والذي تم بثه على موقع يوتيوب والتصريحات التي تخللته، في إثارة الجدل حول حياتها الشخصية، خاصة بعد الأغاني التي قدمتها في الحفل والمعبرة عن حياتها وما كانت تعيشه.


المساهمون