زهور الصحراء الجزائرية: مقصد السياح
(Getty)
تجتذب زهور الصحراء الموجودة بالصحراء الجزائرية آلاف السائحين سنوياً؛ لذلك يحرص كل من يزور الجزائر على أخذ تذكارات من تلك الزهور والتصور معها. فهي تحفة لا تذبل ولا تتآكل، بل تظل محتفظة برونقها دائماً. يحرص الجزائريون على جمع الأنواع المختلفة من الزهرة من الصحراء وبيعها في محال العاديات والتحف التقليدية والتراثية في البلاد.
إنها زهورٌ شكلتها ملايين السنين التي مرت بها الصحراء، وجعلت منها لوحات فنية ساحرة. لم تكن زهور الصحراء ورودا طبيعية ثم تحجرت؛ بل هي أملاح معدنية ورمال تكلست وتراكمت وفعلت فيها الرياح أعاجيبها؛ حتى حصلت على هيئتها الرائعة.
تتكون الزهور الرملية عادة من البلورات الكريستالية التي تتشكل في الظروف الرملية القاحلة، عندما تتبخر المياه من أحواض المياه الملحية الضحلة، فتتكون بلورات في مجموعات دائرية من أكاسيد المعادن التي تحمل نفس ألوان الأكاسيد المكونة لها. يتبخر الماء وتتحجر الأكاسيد وتتحول لبلورات تنعّمها الرمال التي تحملها الرياح، وتعمل فيها كألواح السنفرة حيث تصقل أسطح الزهور.
تتشكل تلك الزهور أيضا في جوف الأرض في المستوى الأعلى من المياه الجوفية عبر سلسلة من التفاعلات التي تقع بين المعادن الذائبة في المياه، مثل معدن الكالسيوم وحبيبات الجص، ومع تبخر المياه عند انكشافها للسطح الصحراوي الحار تتبقى كبريتات الكالسيوم مكونة ما يسمى بالجبس الطبيعي، الذي يتحلل ببطء هو الآخر، ثم عندما يصادف الماء ليعيد الكرّة ينتج كبريتات الكالسيوم التي تترسب على شكل بلورات، وهكذا باستمرار. ومع جفاف الأرض تتراكم البلورات لتشكل بتلات الزهور، وتعطي تجمعا زهريا يصل طوله إلى المتر من زوايا مختلفة وكأنها باقة زهر كريستالية.
يرجع اختلاف أحجام الزهور الرملية إلى المدة التي تقضيها في باطن الأرض، فكلما طال بقاؤها زاد حجمها، وهي تحتاج إلى الحفر لاستخراجها. وبالرغم من أنه لا يكون حفرا عميقا؛ فإنه يكون شاقاً بسبب حرارة الجو والحرص الشديد في كشف الرمال والصخور برويّة، وإزالتها بحكمة حتى لا تتحطم بفعل المعاول وآلات الحفر.
تباع الزهور على حالتها الطبيعية ولا يتدخل في تلوينها أو تشكيلها أحد، ولكن توضع لها بعض الإكسسوارات مثل القواعد الخشبية أو المصنوعة من طبقات الرمال الملونة بفن الترميل الذي اشتهر به الجزائريون؛ فيصنعون دعامات قاعدية للزهور من رمال الصحراء المخلوطة بالغراء والمواد اللاصقة.
اقــرأ أيضاً
إنها زهورٌ شكلتها ملايين السنين التي مرت بها الصحراء، وجعلت منها لوحات فنية ساحرة. لم تكن زهور الصحراء ورودا طبيعية ثم تحجرت؛ بل هي أملاح معدنية ورمال تكلست وتراكمت وفعلت فيها الرياح أعاجيبها؛ حتى حصلت على هيئتها الرائعة.
تتكون الزهور الرملية عادة من البلورات الكريستالية التي تتشكل في الظروف الرملية القاحلة، عندما تتبخر المياه من أحواض المياه الملحية الضحلة، فتتكون بلورات في مجموعات دائرية من أكاسيد المعادن التي تحمل نفس ألوان الأكاسيد المكونة لها. يتبخر الماء وتتحجر الأكاسيد وتتحول لبلورات تنعّمها الرمال التي تحملها الرياح، وتعمل فيها كألواح السنفرة حيث تصقل أسطح الزهور.
تتشكل تلك الزهور أيضا في جوف الأرض في المستوى الأعلى من المياه الجوفية عبر سلسلة من التفاعلات التي تقع بين المعادن الذائبة في المياه، مثل معدن الكالسيوم وحبيبات الجص، ومع تبخر المياه عند انكشافها للسطح الصحراوي الحار تتبقى كبريتات الكالسيوم مكونة ما يسمى بالجبس الطبيعي، الذي يتحلل ببطء هو الآخر، ثم عندما يصادف الماء ليعيد الكرّة ينتج كبريتات الكالسيوم التي تترسب على شكل بلورات، وهكذا باستمرار. ومع جفاف الأرض تتراكم البلورات لتشكل بتلات الزهور، وتعطي تجمعا زهريا يصل طوله إلى المتر من زوايا مختلفة وكأنها باقة زهر كريستالية.
يرجع اختلاف أحجام الزهور الرملية إلى المدة التي تقضيها في باطن الأرض، فكلما طال بقاؤها زاد حجمها، وهي تحتاج إلى الحفر لاستخراجها. وبالرغم من أنه لا يكون حفرا عميقا؛ فإنه يكون شاقاً بسبب حرارة الجو والحرص الشديد في كشف الرمال والصخور برويّة، وإزالتها بحكمة حتى لا تتحطم بفعل المعاول وآلات الحفر.
تباع الزهور على حالتها الطبيعية ولا يتدخل في تلوينها أو تشكيلها أحد، ولكن توضع لها بعض الإكسسوارات مثل القواعد الخشبية أو المصنوعة من طبقات الرمال الملونة بفن الترميل الذي اشتهر به الجزائريون؛ فيصنعون دعامات قاعدية للزهور من رمال الصحراء المخلوطة بالغراء والمواد اللاصقة.
