رويدا عطية... غيرة فنية تؤجج التشبيح

رويدا عطية... غيرة فنية تؤجج التشبيح

26 فبراير 2017
تفوقت عطية على النظام السوري(العربي الجديد)
+ الخط -
حاولت المغنية السورية رويدا عطية عبر إطلالتها على قناة "أم تي في" اللبنانية، قبل أيام، كضيفة في برنامج "الحلقة الأخيرة"، مع الإعلاميين رجا ناصر الدين ورودولف هلال، أن تستغل ظهورها الإعلامي لتبعث برسالة سياسية، مفادها أن "الأزمة" التي تمر بها سورية، لم تؤثر على الإبداع.


عطية التي ظهرت بإطلالة جديدة مختلفة كلياً عن الصورة التي حفظها بها الجمهور، استغلت إطراء المقدم لها ولمظهرها الجديد، لتستعرض حسها الوطني العالي، ولتنتقد غيرها من الفنانات السوريات، "اللواتي يفتقدن الحس الوطني السوري"، على حد تعبيرها، فتفاخرت بأنها ليست كباقي الفنانات السوريات، فإطلالتها ومكياجها وتصفيفة شعرها وحتى أزياؤها، صناعة سورية مئة بالمئة، أو بحسب تعبيرها، هي "سورية من A to Z".

وبدت عطية منذ البداية تلمح للسخرية من الفنانات السوريات اللواتي يعشن بالخارج، ولم يخلُ كلامها من حس السخرية والاستفزاز لكل من لا يطابقها بطريقة تفكيرها وميولها السياسية. وفي سياق المقابلة ككل، بدا واضحاً أن عطية تحاول توجيه رسائلها الاستفزازية المباشرة وغير المباشرة للنجمة أصالة نصري تحديداً.

ففي المقابلة التي لا تتجاوز 20 دقيقة، ذكرت عطية  أصالة في ثلاث مناسبات، فعندما سُألت عطية، التي لقبها خطيبها بمطربة سورية الأولى، عن رأيها، بالفنانة الأحق لهذا اللقب، ووضعها ناصر الدين أمام احتمالين، هما أصالة نصري وميادة الحناوي، فتفاجأت عطية بأن هناك من يعتبر أصالة نصري سورية الجنسية، وقالت: "لا أعلم إن كانت أصالة ما زالت محسوبة على السوريين، فهي أصبحت جامعة دول عربية، وكل يوم لديها جنسية، يوم مصر، البحرين، سورية، قطر، مع احترامي لجميع الجنسيات".


ورغم أن النظام السوري لم يسحب الجنسية السورية من أصالة، إلا أن رويدا تفوقت عليه بتشبيحها، وسحبت الجنسية من أصالة على الهواء! وعندما حاول المقدم أن يحول النقاش حول أصالة من نقاش سياسي إلى نقاش فني، استنكرت عطية واعتبرت أن الخلاف بينها وبين أصالة ليس سياسياً أصلاً.

وينافي إنكار عطية تصريحاتها السابقة في عام 2014، عندما أوقفت أصالة في مطار بيروت بسبب مذكرة قدمها النظام السوري للـ"إنتربول"، يتهمها  بالتعاون مع العدو، حيث صرحت حينها "بأنها لا تتعاطف مع أصالة، وأن كل ما يحصل معها هو أمر طبيعي، لأنها خانت شعبها ووطنها"، بحسب تعبيرها.

في النهاية، قد تبدو تصريحات عطية ضد أصالة نابعة عن خلافات وانقسامات سياسية فحسب، لكنها في الحقيقة في جزء منها نابعة من غيرتها من المكانة التي تحتلها أصالة نصري في الساحة الغنائية السورية، والعربية.

فأصالة لا تزال حتى اليوم المغنية السورية الأكثر شعبية في العالم العربي، بينما لم تتمكن رويدا عطية خلال أربع عشرة سنة من ترك أي بصمة فنية، ويكاد الجمهور لا يتذكر أي أغنية مميزة لها، فشهرتها تقتصر حتى اليوم على مشاركتها في برنامج "سوبر الستار"، في نسخته الأولى عام 2003.

 



دلالات

المساهمون