بين العروض والأرقام والسياسة: لحظات منتظرة في حفل الأوسكار

بين العروض والأرقام والسياسة: لحظات منتظرة في حفل الأوسكار

26 فبراير 2017
مفاجآت منتظرة في حفل اليوم (Getty/Ingo Boddenberg)
+ الخط -






تقيم أكاديمية العلوم والفنون الأميركية حفلها السنوي لتوزيع جوائز الأوسكار والذي يحمل رقم 89 ليل الأحد - الاثنين. ومن بين التوقعات والآمال والفائزين والخاسرين، هناك بعض اللحظات المهمة التي يمكن أن ننتظرها بقوة، سواء لأنها ستمثل الجانب الترفيهي من حفل كبير، أو لأنها ستحقق رقماً قياسياً، أو لأبعادها السياسية.


ميا وسباستيان على المسرح

من المعتاد أن يقوم المرشحون لجائزة أفضل أغنية بتأدية أعمالهم الموسيقية على المسرح، وهذا العام يتميز بالعديد من الأغاني الناجحة التي سيكون أداؤها بشكل مباشر ضمن متع الحفل، مثل أغنية جاستين تمبرليك لفيلم "Trolls"، أو ستينج لفيلم "Jim"، أو أليسا كارا لفيلم "Moana".

ولكن على الأغلب فإن أكثر اللحظات المنتظرة من قبل المتابعين هي صعود الممثل ريان جوزلينغ والممثلة إيما ستون وغناء "City of Stars" على المسرح، عملهما المرشح لجائزة أفضل أغنية لفيلم "La La Land"، الكيمياء العالية بينهما وشعبية الأغنية الكاسحة تجعل من الجميل مشاهدتها في الحفل، أكثر حتى من أغنية "The Fools Who Dream" التي ستصعد ستون لأدائها منفردة.



كم جائزة لـ"La La Land"؟

الأرقام القياسية هي حسبة ممتعة عندما يتعلق الأمر بجائزة جماهيرية جداً مثل الأوسكار، وبعد الإعلان عن الترشيحات وصل فيلم "لا لا لاند" لرقم تاريخي من 14 ترشيحاً، وهو الرقم الأعلى في التاريخ مشاركة مع "Titanic"، و"All About Eve"، ليتغير السؤال حينها لـ: كم جائزة سيتوّج بها الفيلم؟ وهل سيكون قادراً على مساواة أو تجاوز الرقم القياسي "11" المسجل لـ"Titanic" و"Lord of the Rings"؟
على الأغلب لن يحدث ذلك لأن الفيلم لديه منافسات شرسة في بعض الفروع، ولكن سيكون من الممتع متابعة وإحصاء ما سيحصده الفيلم.



ليلة أوسكارية سمراء؟

في العام الماضي حدث الكثير من الجدل بسبب خلو ترشيحات الأوسكار من الفنانين "سود البشرة"، وظهرت أحاديث ومساءلات عن عنصرية الجائزة، هذا العام الأمر مختلف، الكثير من الترشيحات بل والمنافسات القوية لأفلام مثل "Moonlight" و"Fences" في فئات مختلفة.
ومن المحتمل جداً أن نشاهد دينزل واشنطون ومارشيلاه علي متوجين بجائزة أفضل ممثل وأفضل ممثل مساعد، وهو أمر إن حدث سيكون له بُعد سياسي أيضاً في لحظة تاريخية تشهد صراعاً داخل المجتمع الأميركي، وحواراً حاداً عن "الآخر" وكيفية التعامل معه بعد وصول دونالد ترامب لمقعد الرئاسة، وفوز الممثل مارشيلاه علي تحديداً سيكون له أثر.. نظراً لأنه مهاجر، مسلم أسمر البشرة ومن المناهضين والناشطين ضد ترامب.



الأخوان أفليك

كيسي أفليك هو الأقرب لجائزة أفضل ممثل عن فيلم "Manchester By the Sea"، وهو فوز إن حدث سيجعل الأخوان بين وكيسي أفليك، هما أول أشقاء ممثلين يفوزان بالجائزة، صحيح أن بين فاز بها كسيناريست عن "Good Will Haunting"K وكمنتج عن "Argo" وليس كممثل، ولكن سيظل الأمر مميزاً للعائلة، خصوصاً أنها ستكون المرة الثالثة فقط في تاريخ الجائزة عموماً التي يفوز بها "أخوان" بالتمثال الذهبي.. بعد الموسيقار ألفريد نيومان صاحب الـ9 جوائز! وشقيقه ليونيل نيومان.. والأخوين المخرجين إيثان وجويل كوين.



أصغر مخرج في تاريخ الجائزة؟

فوز المخرج داميان شازيل بجائزة الإخراج عن فيلم "La La Land"، وهو الأمر الذي سيحدث بنسبة شبه مؤكدة، سيجعله "أصغر مُتوّج بالجائزة طوال تاريخها"، حيث المخرج الأصغر حالياً هو نورمان تاوريج، والذي فاز بها في عمر 32 سنة و260 يوماً عن فيلم "Skippy" عام 1931 في الحفل الرابع للأوسكار، ومنذ ذلك الحين لم يستطع أحد أن يكسر هذا الرقم الصعب. شازيل إن فاز سيفعلها وهو في عمر 32 سنة و37 يوماً فقط! وبسبعة أشهر أصغر من تاوريج.

غياب الإيراني "فرهادي"

أعلن المخرج الإيراني أصغر فرهادي والممثلة تيرانا عليدوستي مقاطعتهما لحفل الأوسكار، على الرغم من ترشيح فيلمهما "The Salesman" لجائزة أفضل فيلم أجنبي، وذلك اعتراضاً على قرارات الرئيس ترامب بمنع أصحاب جنسيات 7 دول، من بينهم إيران، من دخول أميركا.
فرهادي قال إن "تلك القرارات مهينة وعنصرية تجاه أبناء وطنه" وإنه "لن يقبل الدخول تحت مظلة الحدث الفني والثقافي فيما يمنع أخوته دون سبب".
هذا الأمر سيلقي بظله تماماً على الحفل.. خصوصاً إن فاز الفيلم نفسه، وهو أمر محتمل جداً، بالجائزة، فستتحول اللحظة لأكبر هجاء للسياسة اليمينية للرئيس الحالي.



ماذا سيقول جيمي كيميل؟

أسئلة كثيرة حول مقدم الحفل جيمي كيميل، الكوميدي الأميركي الذي يقدم الأوسكار للمرة الأولى، وهو الحفل الذي يأتي في لحظة مضطربة وبعد حفلات سينمائية شهدت خطباً وأحاديث ذات بُعد سياسي، ميريل ستريب في الغولدن غلوب كمثال. لذلك سيكون كيميل تحت المجهر، هل سيتجاهل السياسة تماماً ولا يتحدث عن القضايا الحاضرة كترامب والمهاجرين والمكسيك وروسيا وغيرها؟ أم سيغلف الحدث كله وبشكل واضح بالخلفية السياسية للحظة؟ الإجابة منتظرة بشدة ضمن لحظات أخرى في واحدة من أكثر حفلات الأوسكار إثارة خلال السنوات الأخيرة.





المساهمون