هكذا يعمل الإسرائيليون على سرقة تراث فلسطين

هكذا يعمل الإسرائيليون على سرقة تراث فلسطين: من الكوفية... إلى الآثار

09 ديسمبر 2017
الكوفية الفلسطينية (العربي الجديد)
+ الخط -

لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بسرقة أرض فلسطين، وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم واحتلالها، وإنما وصل به الأمر إلى أن ينسب له كل ما على الأرض الفلسطينية من تاريخ وتراث، ويقدمه للعالم على أنه جزء من الهوية الإسرائيلية.

إذ ظهرت وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريغيف، في مهرجان "كان" السينمائي هذا العام بفستان يحمل صورة للمسجد الأقصى وقبة الصخرة وحائط البراق، الأمر الذي اعتبره الفلسطينيون تزييفاً وقحاً للتراث وسرقة له.



الكوفية

في عام 2015، أقيم عرض أزياء في تل أبيب لمصمم الأزياء الإسرائيلي يارون مينكوفسكي، خلال ما أطلق عليه تسمية "أسبوع تل أبيب للموضة"، حيث ظهرت العارضات يرتدين فساتين مصنوعة من الكوفية الفلسطينية بلونيها الأسود والأبيض، والأحمر والأبيض.

وقال المصمم إنه أحضر الكوفيات من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بغرض تصميم أوشحة وفساتين لاستخدامها ضمن مجموعة من تصاميم صيف عام 2016، مؤكداً أن هدفه من وراء استخدام الكوفية الفلسطينية، تعزيز التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وسط موجة من التوتر شهدتها الأراضي الفلسطينية في تلك الفترة.

وتعتبر الكوفية رمزاً وطنياً ونضالياً فلسطينياً منذ الثلاثينيات، خلال الثورة التي قادها الشيخ عز الدين القسام لمقاومة القوات الإنكليزية والعصابات الصهيونية، حيث كان يتلثم بها المقاومون كي لا تظهر ملامحهم. وقد شكّلت كوفية الرئيس الراحل ياسر عرفات رمزاً للمناضلين الفلسطينيين منذ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة عام 1965، إلى أن وصلت إلى مناصري القضية الفلسطينية، فأينما وُجدت الكوفية وُجدت فلسطين.



المفتول

لم تسلم حتى الأكلات الفلسطينية الشعبية من تزوير الاحتلال، حيث يسعى إلى أن ينسبها إلى نفسه ويظهرها على أنها جزء منه.

وشاركت إسرائيل في المهرجان السنوي للمفتول في مدينة سان فيتو لوكار الإيطالية عام 2000، وفازت بالجائزة الأولى لأحسن طبق.

إذ يحاول الاحتلال تسويق الأطباق الفلسطينية على أنها إسرائيلية، حول العالم، سواء في المطاعم أو المهرجانات.

الفلافل

في مقطع فيديو نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيجاي أدرعي، حيث خرج للتهئنة بشهر رمضان، واستعرض في الفيديو العديد من المأكولات التي وصفها "بالشرقية" مثل الملوخية والمسخن وغيرها، وعندما وصل إلى الفلافل، وصفها بـ"الطبق الإسرائيلي المفضل"، معتبراً أن تلك الأكلة الشعبية الشهيرة في المنطقة قد أصبحت إسرائيلية.


الدبكة
تنتشر الكثير من مقاطع الفيديو على الإنترنت التي تظهر الدبكة على أنها رقصة فلكلورية في إسرائيل، ويستخدمون أحياناً كلمات عبرية مع ألحان أغاني الدبكة الفلسطينية.



الآثار

نشرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية بحثاً بعنوان "آثار فلسطين بين النهب والإنقاذ"، قالت فيه إن حوالي 12216 موقعاً أثرياً في فلسطين، دُمر ونُهب منها الآلاف بسبب الاحتلال.

فيما تحدثت وزارة الآثار والسياحة الفلسطينية عن استيلاء الاحتلال على الكثير من الآثار ومتعلقات التراث الأخرى، من فنون وأثواب ومأكولات وغيرها.

الحكايات

عملت إسرائيل على الاستيلاء على الموروث الفلسطيني من الحكايات، حيث إن حوالي 215 حكاية فلسطينية كانت من ضمن أرشيف الحكايات الشعبية الإسرائيلية حتى عام 1986.

طريق البراق

العديد من الصور على الإنترنت تظهر تغيير لافتة في مدينة القدس كان مكتوباً عليها "طريق البراق"، ليطمسها جنود إسرائيليون ويستبدلونها بـ"طريق المبكى".

 

(العربي الجديد)

المساهمون