أفلام نهاية العام... من سينافس على الأوسكار؟

أفلام نهاية العام... من سينافس على الأوسكار؟

13 ديسمبر 2017
خلال تصوير "ذا بوست" (فيسبوك)
+ الخط -
تُعتبر الأسابيع الأخيرة من كل عام هي فترة "موسم الجوائز". إذ تُعرض الأفلام التي تهدف بشكل أساسي للوصول إلى ترشيحات أكاديمية العلوم والفنون السينمائية (الأوسكار). وتطرح شركات الإنتاج أحياناً هذه الافلام بشكل "محدود" وفي دور عرض قليلة، خلال آخر أسابيع السنة، بهدف مطابقة شروط الأكاديمية في العرض التجاري قبل نهاية العام.
وتشهد الأسابيع القليلة المتبقية من عام 2017 عرض عدد من الأفلام التي يتوقع أن تنافس على الأوسكار في جوائز مختلفة.

Downsizing (المخرج: أليكساندر بين)
الترشيحات المتوقعة: سيناريو وممثل مساعد
يُعتبر المخرج أليسكندر بين من الفنانين المفضلين للأكاديمية؛ سبق له الفوز بأوسكارين لأفضل سيناريو عن "طرق جانبية" (2004) و"الأحفاد" (2012). فيلمه الجديد "تقليص" افتتح عروضه في مهرجان فينيسيا، ونال تقييمات نقدية جيدة، يدور في فكرة مختلفة من النوعية التي يفضل مصوّتي الأكاديمية ترشيحها لأفضل سيناريو؛ حيث يكتشف رجل طريقة لتصغير حجمه، وكيف أن ذلك جعل الحياة أسهل وأفضل. الفيلم كذلك يملك حظوظاً في الفئات التمثيلية، وبالتحديد للنمساوي كريستوف والتز، الذي سبق له الفوز بالجائزة مرتين خلال الـ10 سنوات الماضية.


The Post (المخرج: ستيفن سبيلبرغ)
الترشيحات المتوقعة: فيلم ومخرج وممثل وممثلة
واحد من أكثر الأفلام المرجح وجودها في حفل الأكاديمية المقبل؛ فيلم سياسي مقتبس عن قصة حقيقية للصراع بين صحافية ومحرر، عملا على أخبار البيت الأبيض مع أربعة رؤساء أميركيين، يتصادمون الآن مع الحكومة الأميركية بشأن حقائق تخص حرب فييتنام. هناك أسباب كثيرة تضع هذا الفيلم على رأس القائمة المتوقعة لنيل غلة كبيرة من ترشيحات الأوسكار: الطابع التوثيقي والملحمي للحكاية، وارتباط ذلك بموضوع مثير مثل "حقائق غائبة عن فييتنام". وتعتبر الأفلام التي تتناول الأعمال الصحافية وتفاصيلها وزواريبها محببة في الأوسكار (فيلم Spotlight فاز بأفضل فيلم قبل عامين فقط)، والأهم من كل ذلك هو أن أهم ثلاثة وراء هذا الفيلم، هم من أكثر الفنانين نيلاً وترشيحاً للجائزة طوال تاريخها كل في فئته؛ ستيفن سبيلبرغ (فاز عدة مرات ورشح 11 مرة) توم هانكس (فاز مرتين ورشح 3) وميريل ستريب صاحبة الأرقام القياسية (فازت 3 مرات ورشحت 17 مرة!)، ولذلك فهذا الفيلم سيكون مرشحاً فوق العادة في فروع الجوائز المختلفة.

The Greatest Showman (المخرج: مايكل غراسي)
الترشيحات المتوقعة: ممثل وديكور وصوت
عادة ما تملك الأفلام الموسيقية فرصة عالية عند المصوتين، حيث تنال ترشيحات عدة في الفئات التقنية المتعلقة بالصوت والتصوير والموسيقى، ما يؤهلها بالتالي لترشيح المخرج والفيلم نفسه. The Greatest Showman هو أهم فيلم موسيقي لهذا العام، ليس بسبب مخرجه (حيث هذا عمله الأول) ولا أبطاله (رغم قوة هيو جاكمان التسويقية) ولكن أهميته الحقيقية تأتي من منتجيه. فمنتجو هذا العمل هم الذين وقفوا في العام الماضي وراء فيلم "لا لا لاند"، الذي فاز بـ6 جوائز أوسكار، على رأسها أفضل مخرج وممثلة، ولذلك من المتوقع أن ينافس عملهم الجديد بقوة، في الفئات التقنية، وربما ما هو أبعد من ذلك.


Molly's Game (المخرج: آرون سوركين)
الترشيحات المتوقعة: سيناريو - ممثلة
آرون سوركين واحد من أهم وأشهر كتاب السيناريو في السينما الأميركية المعاصرة، وواحد من أشخاص معدودين تكفي أسماؤهم ككتاب لمنح أي فيلم قوة وانتظارا، فهو الرجل الذي وقف وراء "الشبكة الاجتماعية" (2010) "ستيف جوبز" (2015) "بضعة رجال جيدين" (1993) وبالطبع مسلسل "ويست وينغ". هذا العام يقف سوركين وراء الكاميرا للمرة الأولى، وفي قصة حقيقية كالعادة عن مولي بلوم ذات الشهرة الفائقة في لعبة البوكر والعالم السفلي، والتي يتم تجنيدها للتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية (إف.بي.آي)، ومع فيلم بهذا الشكل، من المؤكد أن له حظوظا قوية في فئة السيناريو، وربما المخرج، حيث تفضل الأكاديمية الفنانين متعددي المواهب، كذلك فأيا كان مستوى الفيلم فإن جيسكا تشاستين في دور البطولة ستكون حاضرة في المنافسة على أفضل ممثلة، حيث دور مختلف عن كل ما قدمته سابقاً.


Phantom Thread (المخرج: بول توماس أندرسون)
الفروع المتوقعة: ممثل - مخرج - فيلم
قبل 10 سنوات حدث تعاون وحيد بين "أندرسون" (الذي يعتبر ضمن صفوة مخرجي العالم اليوم) ودانيال داي لويس (الذي يعتبر ضمن صفوة ممثلي التاريخ)، كان التعاون هو "سيكون هناك دماء" (2007) الذي رشح لـ8 جوائز أوسكار، وفاز عنه "لويس" بأوسكاره الثاني (قبل أن يفوز بالثالث عام 2012). وإلى جانب كون أسمائهم وتعاونهم السابق أسباباً كافية لوضع هذا الفيلم على قمة الأعمال المنتظرة هذا العام، فإن هناك أمرا آخر يتمثل في إعلان "لويس" اعتزاله التمثيل بعد هذا الفيلم، ما يعني أن Phantom Thread هو ظهوره الأخير على الشاشة، ويضاعف الترقب والتوقعات. تدور الحكاية في الخمسينيات، وعن قصة حب في حياة مصمم أزياء شهير، مما يمنح الفيلم فرصاً تقنية في فروع الديكورات والملابس والتصوير، وبالطبع لن تفوت الأكاديمية فرصة وداع "أكثر ممثل فاز بالأوسكار في التاريخ" بشكل مناسب وبترشيحٍ على الأقل.



المساهمون