كنوز أثرية تخفي أسراراً في صحاري السعودية

كنوز أثرية تخفي أسراراً دموية في صحاري السعودية

23 نوفمبر 2017
يتجمع أغلبها بتشكيلات غريبة (Google Earth)
+ الخط -
يعتقد خبراء أن مئات من المباني الحجرية المكتشفة في منطقة البراكين في المملكة العربية السعودية، تخفي أسرارًا دموية قديمة، حيث يتجمع أغلبها بتشكيلات غريبة في صحارى نائية في منطقة حرة خيبر، ومن المرجح أن عمرها 9000 سنة.

ويوجد ما يقارب 400 بناء حجري تتوزع على مسافة 100 متر تقريبًا، بأشكال غريبة مختلفة كالمخاريط والمثلثات، وحتى البوابات، اكتشفها الباحثون عام 1920، وأبقتهم في حيرة منذ ذلك الحين.

وتعتقد القبائل البدوية القديمة أنها بنيت من قبل أجدادهم القدماء، إلا أن علماء الآثار اليوم يرجحون أن الصيادين استخدموها منذ وقت طويل لنصب الفخاخ وذبح الفرائس، أو أنها استخدمت كمبان لأداء طقوس دفن الموتى، وفقًا لموقع "ذا صن".




ومُنح البروفيسور ديفيد كينيدي، من جامعة غرب أستراليا، إذنًا خاصًا للتحليق بطائرة فوق العلامات الحجرية، التي لا يمكن رؤيتها بشكل صحيح إلا من السماء. ويقول كينيدي: "يمكنك على علو قدم رؤية التفاصيل التي تخفيها خرائط غوغل، بشكل دقيق، والأمر المثير للعجب هو وجودها متناثرة في المناطق الصحراوية، حيث لا تتوقع أن تجد الكثير على الإطلاق، وعلى الأغلب أنها مرتبطة بمواقع أثرية".

كما أكد البروفيسور كينيدي أنه عثر على أكثر من 400 مبنى غير موثق سابقًا، يطلق عليها جميعًا اسم البوابات في "Google Earth".

وأضاف: "نميل إلى التفكير في السعودية على أنها صحراء، إلا أنها في الواقع تخفي كنزًا أثريًا ضخمًا، لذا نحن بحاجة لرسم المزيد من الخرائط وتحديد الإحداثيات".




وتمتد بعض التشكيلات الصخرية العملاقة على الجبال البركانية، في حين تغطي بعضها الأرض المسطحة بين القمم، ويبلغ طول أكبرها 500 متر تقريبًا، ويفيد تغطية بعضها بالحمم البركانية قبل اكتشافها، بأن عمرها أطول من تاريخ الانفجارات البركانية القديمة، والتحدي الذي يواجهه الخبراء الآن هو دراستها على أرض الواقع، وإجراء الاختبارات عليها لاكتشاف عمرها بالضبط.





(العربي الجديد)


دلالات

المساهمون