"درعا" فيلم تركي يروي بدايات الثورة السورية

"درعا" فيلم تركي يروي بدايات الثورة السورية

19 نوفمبر 2017
يسعى الفيلم لتوضيح أسباب الثورة (الأناضول)
+ الخط -

بدعم من وزارة الثقافة والسياحة التركية، يقوم المنتج السينمائي التركي خالص جاهد قوروتلو، بإنتاج فيلم سينمائي يحمل اسم "درعا"، يسرد فيه بدايات الثورة السورية ومعاناة السكان من آلة القتل والدمار، التي عصفت بأرجاء البلاد، منذ أكثر من 6 سنوات.

واختار قوروتلو، الذي يشارك في كتابة سيناريو الفيلم أيضاً، ولاية غازي عنتاب جنوبي تركيا، وجرابلس، مسرحاً لفيلمه الذي يسعى من خلاله إلى توضيح أسباب اندلاع الثورة السورية للرأي العام. ويشارك في فيلم "درعا"، نخبة من الفنانين الأتراك، يتقدّمهم إلكر قزماز، ومحمد جويك، وجم أوجان، وبرنا قورالتورك، وأحمد أرسلان، وأوموت قرة داغ، وصفا طابور.

ويحكي الفيلم الذي يشارك فيه عدد من اللاجئين السوريين المقيمين في مخيم نزيب بغازي عنتاب، قصة الثورة السورية، والأسباب التي دفعت الناس إلى التظاهر في الشوارع، وما جرى في محافظة درعا (جنوب)، التي انطلقت منها شرارة الثورة. وأحداث فيلم "درعا"، الذي يهدف إلى إظهار متانة الروابط الاجتماعية والثقافية بين تركيا وسورية، مستوحاة من قصص حقيقية ووقائع وأحداث عاشها الشعب السوري. ويخطط القائمون على إنجاز الفيلم، لعرضه على شاشات السينما مع حلول عام 2018.


يشارك فيه عدد من اللاجئين السوريين/الأناضول


بدوره، قال قوروتلو، إنّ فيلم "درعا" سيساعد الرأي العام على فهم حقيقة ما يدور في الداخل السوري، ويطلعه على مجريات الأحداث التي جرت خلال الثورة السورية منذ بدايتها إلى الآن. وأوضح أنّ ما جرى في تونس ومصر، أصبح مصدر إلهام لأهالي درعا، وأنّ الكادر المشرف على إنجاز الفيلم، التقى خلال مرحلة التحضير للتصوير، مع العديد من الأطفال السوريين والذين كانوا يعيشون في المحافظة.

وأضاف "حاولنا في هذا الفيلم رصد الأسباب الموجبة للثورة السورية وكيفية اندلاعها، وكيف تحولت إلى حرب تشارك فيها أطراف دولية". ولفت إلى أن "الناس لا يختارون طواعيةً أن يكونوا بلا أوطان، لكنهم يُرغمون على ذلك، وعلينا أن نفهم جيداً الشروط والظروف التي أجبرت السوريين على ترك بلادهم واللجوء إلى تركيا". وذكر قوروتلو، أنّ طاقم الفيلم اختار جرابلس مكاناً لأعمال التصوير، نظراً إلى الأمن والأمان المستتب فيها.

من جانبه، اعتبر مراد أونبول، مخرج فيلم "درعا"، أنّ "الأحداث الحقيقية التي تتجسّد في الفيلم، تجعله أكثر تشوّقاً لرؤية الفيلم على شاشات السينما، وتشجّعه على إتمامه في أقرب وقت ممكن". وقال "عندما حصلت على نص الفيلم، وقارنت ما بداخله مع ما يدور في سورية، أدركت صحة النص، فالسيناريو يسرد المظالم التي جرت في سورية أمام أنظار العالم، والفيلم يروي حكاية أهالي درعا الذين صمدوا في وجه الظلم".

أما نجم الفيلم الفنان إلكر قزماز، فأشار إلى أنّ نظرته تجاه الأزمة السورية توسعت عندما قرأ نص الفيلم، وبات على يقين بمعاناة السوريين والأسباب التي دفعتهم إلى ترك بلادهم واللجوء إلى البلدان المجاورة.

الناس لا يختارون طواعيةً أن يكونوا بلا أوطان/ الأناضول

المساهمون