"حكايتنا"... معاناة غزة في صور

"حكايتنا"... معاناة غزة في صور

04 أكتوبر 2017
ضم المعرض لوحات فوتوغرافية لـ30 مصوراً (عبدالحكيم أبورياش)
+ الخط -
جمع مصورو غزة عددًا من لوحاتهم الفوتوغرافية والتي التقطت بعدسات كاميراتهم على مدار السنوات الماضية، في معرض "حكايتنا"، والذي سلط الضوء على حجم المعاناة التي يمر بها نحو مليوني مواطن يعيشون في القطاع المحاصر، فضلاً عن بعض الصور التي أبرزت جمال أطفال الأحياء الفقيرة بالمدينة المتصدعة اقتصاديًا.
وافتتحت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي المعرض الذي ضم لوحات فوتوغرافية لـ30 مصوراً في غزة، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني والمطالبة بحقوق الأطفال والشباب فيها، والذي ناقش كل مصورٍ مشارك فيه حالات مختلفة من المعاناة كالبطالة والفقر وسوء الأحوال المعيشية والاقتصادية.
وائل سالم، مصور فلسطيني شارك بالمعرض بـ5 صور من عدسته، تظهر حالة المعاناة للسكان الذين يقطنون الأحياء الفقيرة في غزة، وعلّق على صورة له لطفل ينام على الأرض في تلك المناطق، وقال لـ"العربي الجديد: "إن هؤلاء الناس يتمنون العيش في بيئة آمنة وتليق بمتطلبات الحياة لهم".
وبرزت صورة أخرى لأطفال من غزة ينتصفون طريقًا مغمورًا بالمياه، تحت وقع الأمطار الشديدة، بملابس بالية، في لوحةٍ فوتوغرافية ركّز فيها المصور، يحيى عيد، على حال تلك الفئة في تعاملها مع المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع في العام الماضي، على أنه "رحمة لهم من عذاب الفقر في حيّهم السكني".
يُرسل عيد في حديثه لـ"العربي الجديد" صورًا عن تعايش سكان غزة مع واقعهم الصعب وعذاباتهم المختلفة، كما في صورة أخرى له لخمسة شبان يقفون على شاطئ بحر غزة، بقدم واحدة لكل منهم، في مشهد يوضح تصالح مبتوري القدم الواحدة مع حياتهم الصعبة في القطاع المحاصر.
مفيد أبو زايدة، ذهب بعدسته كذلك نحو الحياة الإنسانية في غزة، وسلّط الضوء على عيش السكان في مخيم الشاطئ غرب القطاع، وحي آخر في جنوبه، وقال لـ"العربي الجديد": "الحياة في تلك المناطق باهتة جدًا لسكانها، لكنهم لا ينفكون عن رسم السعادة بأقصر الطرق على شفاه أطفالهم الذين لا يأبهون لمصاعب الحياة عليهم".
وشاركت المصورة، دعاء الكرد، بلوحات عن الحياة اليومية للسكان، كيد تكدح في جمع الزيتون، ومسنة تصنع الخبز على الحطب، في رسالة منها تؤكد على تمسك الفلسطينيين بحرفهم وأصالتهم التي تربوا عليها في سنوات عيشهم في غزة بعدما تهجروا من أراضيهم المحتلة عام 1948.
عبد الحكيم أبو رياش، مصور "العربي الجديد" في غزة، وضع بصمته في المعرض، بصورة لغروب الشمس من أحد المباني المدمرة غرب القطاع، يظهر فيها أشخاصًا يتفقدون ركام منزلهم الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية في الحرب الأخيرة على غزة صيف عام 2014.
كما التف بكاميرته نحو الشمال، وتحديدًا إلى مدينة بيت لاهيا وأراضيها الزراعية، وصورة أخرى لطفلة جميلة بعينيها الخضراوين، تحمل زرعًا على كتفيها، ومنها إلى مدينة بيت حانون، التي أخذت حصة كبيرة من الدمار الإسرائيلي الذي أحدثه العدوان الأخير بالقطاع، بصورة لطفل شهد الدمار بالمنطقة.
إلى ذلك، أوضحت رائدة سكر، منسقة معرض "حكايتنا"، أنه يهدف إلى المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني والدعوة لتحقيق مطالبه بتوفير متطلبات الحياة لسكان قطاع غزة، عن طريق العمل على إيصال الصور المشاركة لأكبر فئة تدعم حقوق الغزّيين وتطالب بحقهم.

المساهمون