مجلس قطري تراثي لإحياء " الدامة"
مجلس قطري تراثي لإحياء " الدامة"
الدوحة
أسامة سعد الدين
صحافي سوري، مراسل "العربي الجديد" في قطر.
داخل بوابة، لا تختلف كثيراً، عن بوابات محال بيع البهارات والعطور والبخور والمشغولات اليدوية والتراثيات... يتجمع نفر من الرجال على أكثر من طاولة، كل اثنين يتقابلان وأمامهما رقعة خشبية عليها ما يشبه الأحجار بلونين (أصفر وأسود)، وثمة متابع أو أكثر يراقب بصمت، وفي الواجهة مجموعة من الرجال الذين قارعوا الحياة لأكثر من نصف قرن، يتحدثون وكأنهم يتهامسون، إنه مجلس الدامة الذي يقع في أحد أزقة سوق واقف التراثي وسط الدوحة.
مارس القطريون لعبة الدامة، التي كادت تندثر، قبل أكثرمن 120 عاما، وقد ثار جدل كبير حول أصل تسمية اللعبة، يقول رئيس مجلس الدامة بسوق واقف، محمد سعد السليطي، في حديث لـ"العربي الجديد"، البعض ينادي بأن أصلها فرعوني وهذا موثق لدينا من خلال النقوش التي اكتشفت والتي توضح فراعنة يجلسون ويلعبون الدامة، والبعض الآخر يقول إنها من بلاد الهند والبعض الثالث يقول إن أصلها تركي، ولكن الصحيح والقريب من المنطق أن أصل اللعبة فرعوني، أخذها الأتراك إبان الحكم العثماني وطوروها ونقلوها لبقية الأقطار العربية، ونشروها في دول الخليج وبلاد الشام في سورية وفلسطين ولبنان وحتى في العراق وفي المغرب وشمال أفريقيا وتسمى "دوما".
ويضيف: "كان الوالد، رحمه الله، يلعب الدامة ويصطحبني معه للمجالس وأنا أتابع هذه اللعبة باهتمام، مع التطور والتقدم الذي طاول مختلف مناحي الحياة، أصبحت الدامة مهددة بالاندثار، فسعيت لإحياء اللعبة والمحافظة عليها، وجلبتها إلى سوق واقف، وفي أحد المقاهي حضر شباب قطريون وسألوا عن هذه اللعبة، فأجبتهم بأنها الدامة التي كانت لعبة الأجداد.
وبعد تواصلنا مع المكتب الهندسي الخاص (يتبع الديوان الأميري)، لبى النداء ووفر المقر في سوق واقف، وقدم دعما لامحدودا من أجل المحافظة على "الدامة" وتطويرها، وإعادة إحياء التراث بعد وفاة الرعيل الأول للعبة".
بدوره يقول عضو إدارة مجلس الدامة، ناجي راشد النعيمي، لـ"العربي الجديد"، هدفنا إحياء هذه اللعبة التراثية التي مارسها الأجداد الأوائل وتعريف الشباب بها وبقوانينها فهي تحتاج للذهن والذكاء ومهارات كبيرة، ويبلغ عدد مربعات أو خانات الدامة 64 خانة، وتلعب من قبل لاعبين اثنين فقط، لكل لاعب 16 "حطبة" (حجرا) بلون يختلف عن الآخر، عادة أصفر وأسود، وتعتمد على الخطط الذهنية واستراتيجية في التضحية من أجل الكسب، وكذلك الدفاع أيضا، والتحرك من خلال الخانات المتبقية وإيصال "الحطبة" إلى الخانة الأخيرة في خانات الخصم، بعد خطة لإزاحة أكبر عدد من حطبات الخصم".
اقــرأ أيضاً
مارس القطريون لعبة الدامة، التي كادت تندثر، قبل أكثرمن 120 عاما، وقد ثار جدل كبير حول أصل تسمية اللعبة، يقول رئيس مجلس الدامة بسوق واقف، محمد سعد السليطي، في حديث لـ"العربي الجديد"، البعض ينادي بأن أصلها فرعوني وهذا موثق لدينا من خلال النقوش التي اكتشفت والتي توضح فراعنة يجلسون ويلعبون الدامة، والبعض الآخر يقول إنها من بلاد الهند والبعض الثالث يقول إن أصلها تركي، ولكن الصحيح والقريب من المنطق أن أصل اللعبة فرعوني، أخذها الأتراك إبان الحكم العثماني وطوروها ونقلوها لبقية الأقطار العربية، ونشروها في دول الخليج وبلاد الشام في سورية وفلسطين ولبنان وحتى في العراق وفي المغرب وشمال أفريقيا وتسمى "دوما".
ويضيف: "كان الوالد، رحمه الله، يلعب الدامة ويصطحبني معه للمجالس وأنا أتابع هذه اللعبة باهتمام، مع التطور والتقدم الذي طاول مختلف مناحي الحياة، أصبحت الدامة مهددة بالاندثار، فسعيت لإحياء اللعبة والمحافظة عليها، وجلبتها إلى سوق واقف، وفي أحد المقاهي حضر شباب قطريون وسألوا عن هذه اللعبة، فأجبتهم بأنها الدامة التي كانت لعبة الأجداد.
وبعد تواصلنا مع المكتب الهندسي الخاص (يتبع الديوان الأميري)، لبى النداء ووفر المقر في سوق واقف، وقدم دعما لامحدودا من أجل المحافظة على "الدامة" وتطويرها، وإعادة إحياء التراث بعد وفاة الرعيل الأول للعبة".
بدوره يقول عضو إدارة مجلس الدامة، ناجي راشد النعيمي، لـ"العربي الجديد"، هدفنا إحياء هذه اللعبة التراثية التي مارسها الأجداد الأوائل وتعريف الشباب بها وبقوانينها فهي تحتاج للذهن والذكاء ومهارات كبيرة، ويبلغ عدد مربعات أو خانات الدامة 64 خانة، وتلعب من قبل لاعبين اثنين فقط، لكل لاعب 16 "حطبة" (حجرا) بلون يختلف عن الآخر، عادة أصفر وأسود، وتعتمد على الخطط الذهنية واستراتيجية في التضحية من أجل الكسب، وكذلك الدفاع أيضا، والتحرك من خلال الخانات المتبقية وإيصال "الحطبة" إلى الخانة الأخيرة في خانات الخصم، بعد خطة لإزاحة أكبر عدد من حطبات الخصم".
