أزياء سنة 2017: موسم الألوان الفاتحة والأكسسوار الطاغي

أزياء سنة 2017: موسم الألوان الفاتحة والأكسسوار الطاغي

02 يناير 2017
من مجموعة DKNY لهذا الموسم (ألبرت أورسو/Getty)
+ الخط -
لم تتبدّل الموضة كثيراً سنة 2016، ويبدو اتجاه 2017 سيبقي الحال على ما هو عليه. ثمة تعديلات بسيطة في خطوط الموضة العالمية التي شاهدنا أبرز عروضها في باريس وروما، وقدمت أمثلة عن وضع الموضة العالمي الذي رسم تفاصيل بداية وأشهر هذه السنة.
اللافت كان تعزيز الأقمشة القطنية التي دخلت عالم التصاميم، والاتجاه الآخر كان للإكسسوار الطاغي عند معظم المصممين في العالم، حتى إن بعضهم استعمل حجارة شواروفسكي، في تصاميم صيفية خفيفة.

لم تتوقف موضة 2017 على خطوط معينة، أو التزام من قبل المصممين، كما هو حال العقد الحالي، فشهدت دور الأزياء العالمية ومصانع الألبسة الجاهزة عودة قماش "العسكر" بشكل كبير، إضافة إلى الملابس المنقوشة بالزهور، وستكون بطلة فصل الربيع 2017 بألوان مختلفة، ورسوم بارزة أكثر. ومن أبرز الماركات العالمية التي عرضت نقوش الورد، مايكل كورس، ونعيم خان.

دار الأزياء العالمية "برادا" شكّلت الحدث الأبرز في أسبوع الموضة الباريسي الذي أقيم منذ شهرين. استطاعت برادا أن تكون محطّ كلام كل الحاضرين والمتابعين عروضها، والسبب تقديم مجموعة من التصاميم التي عكست الأنوثة في العودة إلى الحقبات القديمة السابقة؛ إذ تميزت المجموعة بالإكسسوارات التي ظهرت في "كورسيه" أعادته برادا إلى عالم الموضة كحزام عريض على الخصر زيّن المعاطف والكنزات والسترات، التي استحدثت هذا الموسم بطريقة مختلفة قليلاً عن السنوات الماضية.
إلى جانب "الكورسيه"، قدّمت المُصممة ميوتشيا برادا، موضة قبعة البحارة، فكرة مدهشة، بحسب ما وصفها خبراء الموضة، من الإكسسوار الواضح لما تبقى من شتاء 2017. وفي المقابل، اختار المصمم أليسندرو ميشيل أن يعيد إحياء موضة القبعة الصوفيّة، مُضيفاً إليها رسوما وزخرفات وأحجارا كريمة على محيطها.

اما ألكسندر ماكوين، فتميز هو الآخر بالقماش الرقيق، واستعمل الدانتيل في شكلين من الفساتين؛ الأول الفستان الطويل مع الفتحة على الساقين، والحزام العريض المُزين بالحُليّ المعدنية، وكان لافتاً الحذاء أو "البوط" الغامق، لكن ماكوين في محاولة أخرى قدم أيضاً الفستان القصير من القطن، والمملوء بالورود المطرزة على الجوانب بشكل واضح. (الصورة)
أما عرض "غوتشي" فقد أتى أيضاً من بين العروض الأكثر تميزاً إلى جانب برادا، نهاية سنة 2016، فأعادنا إلى الحقبات التاريخية السابقة كالأربعينيات والسبعينيات، فقدم الأحذية المدوّرة من الأمام والمُزيّنة بالأحجار واللؤلؤ مع الرباط على الكاحل، وقد استعان بالجوارب الداكنة المُكملة.
"بالمان" في مجموعة ربيع 2017، قدّم تصاميم خاصة، تناسب المرأة من دون الاهتمام بثقافة أو بخط واحد، وربما بحسب المواقع الغربية كان "بالمان" الأقرب إلى المرأة العربية، على وجه الخصوص.
نفذ بالمان "جامبسويت" نحاسي بالسروال الواسع مع "كاب" طويل متناسق مع باقي القماش، وفتحات مُثيرة على الصدر والجانبين.
واللافت أيضاً كان اتجاه "بالمان" للفساتين القصيرة بألوان المعدن، منها الذهبي والفضيّ، التي لم تكن متساوية في الطول، وكانت أقرب إلى معطف مغلق، يأتيه من الوسط حزام ماسي لامع لجهة الخصر.
إلى جانب ذلك، اتجهت معظم دور الأزياء العالمية إلى العقد الضيّق على الرقبة Choker Necklace، هذا الإكسسوار الذي كان قد برز في مواسم سابقة، وتحديداً في صيف 2011، يعود هذا الموسم بأسلوب مطاطيّ يذكّرنا بحقبة التسعينيات، فيما ينتشر اليوم في المحلات ودور الأزياء مصنوع من المعدن والدوائر الحديدية.
ركادرو تيسكي مصمم أزياء في دار جيفنشي أراد أن يقدم موديلات مختلفة هذه السنة من أشهر التصاميم التي حملت اسم جينفشي لهذا الموسم، كانت من أقمشة "جورسيه" التي اختار منها تيسكي اللون الأسود لفستان أنيق جداً، مزيّن بالشراريب المتحركة الحيوية.
لويس فويتون، قدم البدلات الكاملة، وظهرت "تايورات" منوعة بالتنورة الجلدية الملتفة، مع السترة الصوفية والأكمام القصية المشقوقة، ثمة تناقض عند لوي فيتون في هذا التصميم، خصوصا لجهة الأكمام التي تُبين مدى التناقض في رسم وتنفيذ تايورات مع أكمام مختلفة وربما هذه هي ميزة فيتون.
في الجانب الآخر، اتجه فيتون إلى الحيلة على الألوان مع الأشكال الهندسية، الفضي مع الكتل السوداء الهندسية، مع الخطوط المتعرّجة الذهبية استوحت المصممة نينا ريتشي مجموعتها الربيعية من كثافة ألوان شمس في أميركا الجنوبية، ألوان "لاتينية" فاتحة تتداخل مع فصل الربيع وبداياته، يعلوها معطف بسيط.
بعد غياب استمر عامين تعود موضة "النيون" من جديد في أسبوع الموضة في نيويورك ولندن، حيث شوهدت بكثافة في عروض أزياء جيسون وDKNY ولم يقتصر على الأزياء فقط، بل احتل موضة المكياج أيضا، حيث ظهرت عارضات الأزياء بمكياج يعتمد على ألوان أضواء "نيون".

غرابة
الموضة الأبرز والأكثر غرابة، مع بلوغ العام الجديد، فكانت إضافة الأقمشة المبطنة Puffer، وتحديداً السترات مع الفساتين أو الأزياء الراقية كالفساتين أو التنانير، موضة استغربها متابعو عالم الأزياء، لأنها تجمع النقيضين في قطعة واحدة، وعلق البعض بأنها لا تليق أبداً بالفساتين الراقية، لا سيما المصمّمة بأقمشة فاخرة كالدانتيل أو الأقمشة المصنوعة من الشك، و"الباييت"، إذ تنال من أهمية القماش وفرادته والنعومة التي يتميز بها .
وظهر واضحاً أيضاً عودة القماش المخملي بوتيرة أقوى هذه السنة وبرز في مجموعات شتاء 2017 .


بالإضافة إلى هذه الصيحات في الإكسسوار برزت أيضاً موضة معاطف "ترنش" وظهرت إما جلديّة بألوان غامقة، وبعضها كانت لماعة Patent Leather، أو بالأسلوب والنقشة العسكريّة مع الأزرار الكثيفة في الجهة الأماميّة.
إلى جانب الموضة الخاصة بالأزياء، برزت الإكسسوار الأخرى، نبدأ بموضة الأقراط الطويلة والمتدلية التي ظهرت في عرض "مارني"، هذه الأقراط التي قدّمتها "مارني" بطريقة حيويّة وليست رسمية، ووفق ما ظهرت، يمكننا اعتمادها في الموضة اليومية، بعيداً عن أزياء السهرة.
النظارات الشمسيّة التي رأيناها في عرض أزياء MaxMara والتي ظهرت مختلفة بسبب إطارها اللافت، وهو وفق تصنيف مجلات الموضة العالمية يجمع بين Cat Eye..

دلالات

المساهمون