توقيت عرض المسلسلات: الربح والخسارة
توقيت عرض المسلسلات: الربح والخسارة
من مسلسل "متل القمر" (Mtv)
منذ أن بدأت الحركة الدرامية في الوطن العربي تنشط، كان القائمون على العروض يبحثون عن مناسبات ليطلقوا فيها كل ما هو جديد، فكانت التمثيليات الدرامية في بدايتها تعرض في ليالي رأس السنة أو ليالي الأعياد، وثم أنتجت الثلاثيات والرباعيات لتعرض في أعياد الفطر والميلاد، وبعدها أنتجت المسلسلات العربية، التي غالباً ما تكون مكونة من ثلاثين حلقة، وكان العرض الأول لمعظمها خلال شهر رمضان. لكن بعدما ازداد عدد الإنتاجات، وازدادت ساعات البث التلفزيوني، وتعودت الناس على متابعة المسلسلات الدرامية على مدار العام، أُنتجت العديد من المسلسلات لتعرض خلال السنة، من دون أن يرتبط عرضها الأول بمناسبة معينة.
لكن بعدما شهد العالم التقدم التقني الكبير بوسائل الاتصالات والمعلومات، الذي خفف من شعبية التلفزيون بشكل ملحوظ، لم يعد المشاهد ملتزماً بعدد الحلقات والأوقات التي يقيده بها التلفزيون، فالعالم الافتراضي الآن يوفر لعشاق الدراما ما يطلبونه من أعمال في الوقت الذي يرغبونه، دون الاضطرار لمتابعة ما هو جديد على شاشات التلفزة والمحطات الفضائية.
بيد أن شبكة الإنترنت وما تحتويه من أرشيف درامي، لم تتمكن من سحب بساط السيادة من المحطات الفضائية في رمضان، فلا يزال محبو الدراما العربية ينتظرون كل ما هو جديد في الموسم الرمضاني الذي يعيد للتلفزيون شعبيته. ولذلك اقتنعت بعض المحطات العربية، بأنه لا جدوى من إنتاج أعمال درامية على مدار العام، وأصبحت تفضل شراء المسلسلات المنتجة في شهر رمضان فقط، لأن نسبة المتابعة تنخفض خارج شهر رمضان، كما أن أسعار المسلسلات المعروضة يكون أقل، وبذلك تضمن المحطات التلفزيونية شراء مسلسلات جيدة بأسعار أدنى.
ولذلك اعتدنا أن يترافق حلول شهر رمضان مع مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية الجديدة، التي تعرض لأول مرة، ولذلك أيضاً، يزداد عدد الأعمال التي تطلق خلال الموسم الرمضاني كل سنة.
وفي ظل تنامي هذه الظاهرة، أصبح إنتاج المسلسلات خارج الموسم الرمضاني، ينحصر تقديمه على المحطات الكبرى، التي تسعى جاهدة لتقديم عروض مميزة خلال السنة، ولذلك لجأت القنوات الكبرى مثل MBC إلى العروض الأولى للمسلسلات المدبلجة على مدار السنة، لتقدم دائماً ما هو جديد بالنسبة للجمهور، وجازفت أيضاً، وقامت بعرض بعض الأعمال الدرامية العربية كعرض أول.
وفي سبيل إنجاح هذه الأعمال، وتفعيل دورها بإعادة المشاهد إلى المواظبة على متابعة التلفزيون على مدار العام، فإن أغلب هذه الأعمال سبقتها حملات إعلامية كبرى، لا تضطر لها المحطات التلفزيونية التي تعرض جديدها في رمضان فقط.
وفي المواسم الأخيرة كانت أغلب هذه الأعمال تتضمن مغنيين بالإضافة لنخبة من أفضل نجوم الدراما في العالم العربي. وكانت تقتطع أغاني هذه المسلسلات ومشاهد منها، وتبُث على الإنترنت للوصول لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور، فانتشرت أغنية "مدرسة الحب" لكاظم الساهر العام الماضي على الإنترنت قبيل طرح المسلسل، لتستقطب نوعا جديدا من الجمهور، وكذلك اقتطعت بعض المشاهد الفاشلة من مسلسل "أمير الليل"، وانتشرت على الإنترنت مع تعليقات ساخرة، مما زاد من نسبة متابعته بشكل غريب.
ولكن يبقى الموسم الرمضاني هو الملجأ الأفضل للأعمال الدرامية ذات الإنتاج المحدود، التي لا تتمتع بميزانية لتضم أسماء كبيرة لها، وليس بمقدورها إطلاق حملة إعلانية تسوق لها بشكل كبير قبل حلول شهر رمضان.
اقــرأ أيضاً
بيد أن شبكة الإنترنت وما تحتويه من أرشيف درامي، لم تتمكن من سحب بساط السيادة من المحطات الفضائية في رمضان، فلا يزال محبو الدراما العربية ينتظرون كل ما هو جديد في الموسم الرمضاني الذي يعيد للتلفزيون شعبيته. ولذلك اقتنعت بعض المحطات العربية، بأنه لا جدوى من إنتاج أعمال درامية على مدار العام، وأصبحت تفضل شراء المسلسلات المنتجة في شهر رمضان فقط، لأن نسبة المتابعة تنخفض خارج شهر رمضان، كما أن أسعار المسلسلات المعروضة يكون أقل، وبذلك تضمن المحطات التلفزيونية شراء مسلسلات جيدة بأسعار أدنى.
ولذلك اعتدنا أن يترافق حلول شهر رمضان مع مجموعة كبيرة من الأعمال الدرامية الجديدة، التي تعرض لأول مرة، ولذلك أيضاً، يزداد عدد الأعمال التي تطلق خلال الموسم الرمضاني كل سنة.
وفي ظل تنامي هذه الظاهرة، أصبح إنتاج المسلسلات خارج الموسم الرمضاني، ينحصر تقديمه على المحطات الكبرى، التي تسعى جاهدة لتقديم عروض مميزة خلال السنة، ولذلك لجأت القنوات الكبرى مثل MBC إلى العروض الأولى للمسلسلات المدبلجة على مدار السنة، لتقدم دائماً ما هو جديد بالنسبة للجمهور، وجازفت أيضاً، وقامت بعرض بعض الأعمال الدرامية العربية كعرض أول.
وفي سبيل إنجاح هذه الأعمال، وتفعيل دورها بإعادة المشاهد إلى المواظبة على متابعة التلفزيون على مدار العام، فإن أغلب هذه الأعمال سبقتها حملات إعلامية كبرى، لا تضطر لها المحطات التلفزيونية التي تعرض جديدها في رمضان فقط.
وفي المواسم الأخيرة كانت أغلب هذه الأعمال تتضمن مغنيين بالإضافة لنخبة من أفضل نجوم الدراما في العالم العربي. وكانت تقتطع أغاني هذه المسلسلات ومشاهد منها، وتبُث على الإنترنت للوصول لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور، فانتشرت أغنية "مدرسة الحب" لكاظم الساهر العام الماضي على الإنترنت قبيل طرح المسلسل، لتستقطب نوعا جديدا من الجمهور، وكذلك اقتطعت بعض المشاهد الفاشلة من مسلسل "أمير الليل"، وانتشرت على الإنترنت مع تعليقات ساخرة، مما زاد من نسبة متابعته بشكل غريب.
ولكن يبقى الموسم الرمضاني هو الملجأ الأفضل للأعمال الدرامية ذات الإنتاج المحدود، التي لا تتمتع بميزانية لتضم أسماء كبيرة لها، وليس بمقدورها إطلاق حملة إعلانية تسوق لها بشكل كبير قبل حلول شهر رمضان.
