كليب "سافر حبيبي" لأماندا... أخطاء بالجملة
لكنه هذه المرة اقتطع مشاهد كاملة من السينما الأميركية، في فيديو كليب "سافر حبيبي"، للمغنية اللبنانية أماندا.
وتقول أماندا في الأغنية "سافر حبيبي، بس خدني معك، يعني مش عارف على بعدك ما فيي أنا". ولهذه الكلمات البسيطة، اختار حداد لها رحلة الفضاء، كمعادل بصري، في محاولة منه للتميّز والابتكار. ولكن المشكلة الأكبر تكمن في عدم قدرة حداد على خلق الصورة التي طبعتها هوليوود في أذهاننا أو مجاراتها، ولهذا اقتطع العديد من المشاهد من أفلام أميركية شهيرة، وهي: "غرافيتي"، "كونتاكت"، وفيلم "أرماجيدون".
ولم يعر حداد اهتماماً لشهرة هذه الأفلام وشعبيتها، ولم يشر إليها حتى، وإنما على العكس من ذلك، صور عملية إخراجه للكليب، الذي وصفته أماندا على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، بالفيديو الكليب الأضخم من الناحية الإنتاجية.
ولا تعتبر السرقة هي المشكلة الوحيدة بالكليب، فالنتيجة النهائية هزيلة وغير منطقية، ومليئة بالأخطاء الإخراجية، وهنا أبرزها.
ربط حداد بلده لبنان بوكالة "ناسا" الأميركية في المشاهد الأولى من الكليب، وركز على علم بلاده، ووضعه على سترة رجل الفضاء المسافر، إلا أنه نسي علم أميركا على الصاروخ المنطلق إلى الفضاء.
ورغم أن المشاهد المسروقة تشير إلى أن هذه الرحلة هي الأولى من نوعها إلى الفضاء، وأن هذه الرحلة هي الأولى للموديل، ولكن على حائط غرفة أماندا التي تنتظره، صورة له في بدلة الفضاء، وعلى سطح القمر.
تقوم أماندا بوداع حبيبها في مشهدين متناقضين، في الأول تودعه عن بعد، وهو يصعد الصاروخ، حيث تكون واقفة في حالة ذهول بين الجماهير الفرحة بالإنجاز اللبناني، وأما في مشهد الوداع الثاني، فهي ترافقه إلى مدخل المكوك الفضائي، وتودعه هناك.
وتنعدم الجاذبية داخل المكوك الفضائي، رغم أنه لا يزال على الأرض، وبالمقابل، يسير الموديل على سطح القمر بكل ثبات.
وفضلاً عن ذلك كله، فالفيديو كليب يحتوي على العديد من المشاهد الخارجة عن السياق، لأماندا التي تقف أمام سيارة معطلة، وأمام الشلالات أيضاً.
