كيف يغطي الأولمبيون تكاليف معيشتهم؟

كيف يغطي الأولمبيون تكاليف معيشتهم؟

11 اغسطس 2016
يعمل الكثير من الرياضيين لتغطية تكاليف مشاركتهم بالأولمبياد (Getty)
+ الخط -

أكثر من 11 ألف رياضي حول العالم يشاركون في أولمبياد ريو دي جانيرو، على أمل أن يصنعوا المجد لبلدانهم، وللأسف فإن عدداً قليلاً منهم سيتمكن من تحقيق تلك الأحلام، أما البقية فقد يتعرضون للإفلاس في نهاية الأمر.

وتاريخياً لا تنفق الولايات المتحدة الكثير من المال على رياضييها، فعلى سبيل المثال في أولمبياد لندن عام 2012، كانت ميزانية اللجنة الأولمبية الأميركية تبلغ 800 مليون دولار، 81 مليون دولار منها فقط رصدت لدعم الرياضيين بشكل مباشر، وشملت الرواتب، والمساعدات الدراسية والمزايا الطبية وغيرها.

وحتى عندما يفوز أحدهم بالميدالية الذهبية، هذا لا يعني أن الرياضي سيصبح ثرياً، وتبلغ المكافآت التي تقدمها اللجنة الأولمبية الأميركية للفائز بالذهبية 25 ألف دولار، والفضية 15 ألف دولار، و 10 ألف دولار للبرونزية.

ومن الأفكار الخاطئة الشائعة أن المشاركين في الأولمبياد يوقعون عقوداً ويحصلون على الدعم، إلا في حالات نادرة للمشاهير منهم، مثل مايكل فيلبس وسيمون بيلز، اللذين حصلا على عقود مربحة.

لكن العديد من الرياضات والتي لا تتمتع باهتمام واسع من قبل الإعلام والبث المباشر، لا يتم الدفع لها بشكل جيد، حتى وإن كان الرياضيون يتصدرون قمة تلك الألعاب.

وهذا يعني أن الكثير من نجوم الرياضة يكافحون لدفع تكاليف استضافتهم في الأولمبياد، ناهيك عن تكاليف السفر، والموازنة بين متطلبات المشاركة والتدريب وعملهم بدوام كامل أو حتى في عمل جزئي.

فمتسابق الحواجز الأميركي كرون كليمنت، الذي حصد عدة ميداليات في بكين، ويشارك الآن في ريو، يعمل كعارض أزياء وممثل، وفي عام 2011 شارك في فيديو كليب لبيونسيه.

أما إيميل ميلف، الذي شارك 6 مرات بالأولمبياد في إطلاق النار بالمسدس، يعمل كمدرس تربية بدنية، في مدرسة ابتدائية بولاية فلوريدا.

أما لاعب الجودو نيك ديلبوبولو والمشارك في ألعاب هذه السنة، قال إنه يحاول الاستفادة من قدراته الرياضية لكسب بعض النقود، فهو يعلّم الجودو في أنحاء مختلفة من البلاد، وينظم دروساً يومية يستمر كل منها لساعتين، وعندما لا يمارس التدريب، فهو يسعى إلى كسب مال إضافي من العمل بدوام جزئي في محلات الملابس، ورعاية الأطفال، وإزالة الثلج من المداخل في الشتاء، وغيرها.

وقال إنه لم يتقاض راتباً من اللجنة الأولمبية هذه السنة، ولكسب المال خصص رابطاً على موقعه على الإنترنت، للتبرع من أجل مساعدته على تأمين نفقات مشاركته، بحسب ما نقله موقع "تايم".



(العربي الجديد)

المساهمون