ميادة الحناوي وهاني شاكر يغنيان لـ"الحشد".. والحكومة تموّل

ميادة الحناوي وهاني شاكر يغنيان لـ"الحشد".. والحكومة تموّل

بغداد

العربي الجديد

العربي الجديد
25 يوليو 2016
+ الخط -
بالتزامن مع تقارير لمنظمات حقوقية دولية ومحلية عراقية أكدت فيها ارتكاب مليشيات "الحشد الشعبي" جرائم تطهير طائفية تمثلت بعمليات إعدام وقتل وتنكيل وحرق منازل وسرقة ممتلكات في مدن عراقية عدة كالفلوجة، وديالى، وصلاح الدين، وشمال بابل، أطلّ فنانون عرب بأغانٍ يمجّدون فيها مليشيات الحشد الشعبي.
والحديث هنا لا يتعلق بفنانين صاعدين، بل عن اسمين يعتبران من الأبرز في العالم العربي: الفنانة السورية ميادة الحناوي، ونقيب الموسيقيين المصريين الفنان هاني شاكر.

وبحسب مصادر حكومية عراقية، فإن مجلس الوزراء العراقي خصص مبلغ 800 ألف دولار ضمن موازنة الطوارئ لتحسين سمعة القوات النظامية ومليشيات "الحشد الشعبي"؛ رداً على تقارير المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية التي تتخذ من أربيل عاصمة إقليم كردستان مقراً لها بسبب منعها من دخول بغداد أو مزاولة أنشطة فيها.

وقال مسؤول عراقي رفيع في هيئة الإعلام والاتصالات، إن رئيس الوزراء خصص مبلغ

800 ألف دولار لدعم الجيش ومليشيات "الحشد" من خلال إعداد أغانٍ وأناشيد وبرامج مختلفة تمجد، بما وصفه، "بطولاتهم" في العراق.

ووفقا للمسؤول ذاته الذي تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن "500 ألف دولار خصصت لإقناع مغنين وفنانين عرب من سورية ومصر ولبنان لإعداد أغاني وفيديو كليبات تمجد المليشيات العراقية المعروفة بالحشد الشعبين فيما تم تخصيص 300 ألف دولار في الداخل العراقي وذلك يأتي لمواجهة الإعلام المضاد".
وحول إذا ما كانت ميادة وهاني شاكر من بين الذين تم الاتفاق معهم وفقا لذلك، قال "بالتأكيد أغانيهم للحشد ليست مجانية".


وأكد عضو اتحاد المسرحيين العراقيين محمد كريم في اتصال مع "العربي الجديد" هذه المعلومات، مؤكداً أن "الكثير من الفنانين تم شراؤهم والمعلومات التي لدينا تتحدث عن 70 إلى 80 ألف دولار لكل أغنية، وهو مبلغ قليل جداً مقارنة بالخطوة التالية لهم حيث سيأتون للعراق ويغنون للمليشيات أيضاً مقابل مبالغ مالية". وعلق بالقول "سوء خاتمة للمطربين المعروفين في آخر عطائهم الفني مع الأسف، فالمليشيات معروفة لمن تتبع ومن أين تأخذ أوامرها وما الجرائم التي نفذتها".

وتحمل أغنية ميادة الحناوي اسم "حشد الله"، وقد نشر مقطع يُظهر التحضير لفيديو الأغنية، وهو مليء بالكليشيهات الطائفية، بحيث يتضمّن مثلاً مشاهد لراهبة تهرب من "داعش" فيقوم مقاتلو "الحشد الشعبي" بإنقاذها. ويظهر في الفيديو الذي يصوّر كواليس التحضير للأغنية كل المشاركين في العمل وهم يوجهون "الشكر لأبطال الحشد الشعبي والمرابضين على الجبهات"، كما تقول ميادة الحناوي.



أما هاني شاكر فبعد الأغنية التي غناها لحلب بعنوان "رمضان كريم يا حلب"، والتي لم يتطرّق فيها بكلمة أو مشهد إلى القاتل الحقيقي الذي يبيد الحلبيين تحت براميله، غنى أخيراً "عراق الصابرين" من كلمات يوسف عطية وألحان وتوزيع محمد ضياء. في الفيديو الخاص بالأغنية مشاهد عامة، وعراقيون يتفجّعون؛ أغنية تحاول أن تكون عامّة، لكنها تركّز على الجرائم التي يرتبكها طرف دون آخر.

 

يذكر أنّ الحشد الشعبي عبارة عن فصائل مسلحة راديكالية موالية لإيران تقاتل إلى جانب الجيش العراقي وتتألف من 53 فصيلاً مسلحاً، كل فصيل مليشيا مستقلة بحد ذاتها، جمعها تشكيل موحد أطلق عليه "الحشد الشعبي". ومن أبرز تلك المليشيات "حزب الله"، و"الخراساني"، و"بدر"، و"العصائب" و"النجباء"، و"أبو الفضل العباس"، و"زينب الكبرى" و"الأبدال"، و"المهدي"، و"لواء اليوم الموعود"، و"الإمام الغائب"، و"الإمام الحجة" و"كتائب الإمام علي" وغيرها من الفصائل الأخرى.


 

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

سياسة

يخشى بعض المرشحين للانتخابات المحلية في العاصمة بغداد، من أن يكون تسلسل أحدهم بالرقم 56، الذي يُطلق على المحتالين والنصابين في الشارع العراقي، وقد جاء نسبة إلى مادة قانونية في القانون العراقي، تخص جرائم النصب والاحتيال

المساهمون