موسم المهرجانات اللبنانية يتحدى الخوف (صور)

موسم المهرجانات اللبنانية يتحدى الخوف (صور)

19 يوليو 2016
من مهرجان أعياد بيروت (2u2c)
+ الخط -
العالم العربي، ولبنان تحديداً في عز الموسم الخاص بمهرجانات الصيف، صورة من الموزاييك الموسيقي الغنائي تلف المحافظات اللبنانية من الشمال إلى الجنوب، على الرغم من التداعيات والنتائج التي تحيط بلبنان من جراء الأحداث الداخلية والإقليمية. 

في مايو/أيار الماضي، استطاعت بيروت أن تجتاز امتحاناً صعباً على صعيد المهرجانات، فبعد تهديدات أمنية متكررة، أنهت عقيلة رئيس مجلس الوزراء اللبناني لمى سلام، خلال أسبوع واحد مهرجان بيروت الثقافي، الذي شكل نقطة تحوّل في مسار مهرجانات العاصمة اللبنانية المُستجدة في السنوات الخمس الأخيرة، عبر مجموعة الأفكار التي نُفذت من حكاية بيروت المدينة التاريخية بتقنيات مشهدية تعتمد على التكنولوجيا الرقمية، إلى الرياضة واستقبال رواد سباق "الفورمولا" مروراً بالأمسيات الغنائية للفنانين راغب علامة ونانسي عجرم. هكذا كانت الصورة والمفتاح لبداية موسم حافل من المهرجانات الموازية في أحيان كثيرة لتهديدات أمنية دفعت وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إلى "طمأنة" اللبنانيين بأن الوضع الأمني مستتب، وحملت وزير السياحة ميشال فرعون إلى دعوة السواح لمشاركة لبنان في موسم المهرجانات الناشط.

ومع انقضاء شهر رمضان، عاد النشاط إلى المهرجانات بشكل أقوى، فرسمت الأيام الأولى من عيد الفطر منافسة بين مجموعة من المهرجانات بين بيروت التي بدأت بالموسم الخامس من "أعياد بيروت"، فكان أسبوع العيد حافلاً بمجموعة حفلات لهيفا وهبي، والفنان تامر حسني، إضافة الى فريق NRJ الذي كان الأنجح على صعيد العنصر الشبابي الذي ملأ المدرجات في مجمّع "بيال" في واجهة بيروت البحرية. واستكمل المهرجان الاسبوع الماضي بحفل للفنانة نوال الزغبي، ويتابع هذا الأسبوع مع الفنان وائل كفوري والنجمة الفرنسية هيلين سيغارا.

أما "مهرجان ضبية" (شمال بيروت) فلم يختلف في حماسته عن حماسة مهرجانات بيروت، بداية كانت مع الفنان ALEPH وفرقته الموسيقية في ليلة وصفت بالصاخبة ومزجت بين أنغام الشرق والغرب، قدمها الفنان Aleph وفريق 8emeart بعدما افتتح الحفل مارك حاتم بوصلة غنائية. وكان للراقص Dia إطلالة مفعمة بالرقص الحماسي والأغنيات المميزة فيما أدت ياسمينا أجمل أغنيات السيدة أم كلثوم.

وقدم المهرجان نفسه الاستعراض العالمي الذي يروي حياة المغنية الراحلة داليدا، والذي قدمته الفنانة الكندية جوان بلوتو وفرقتها الدولية، وشارك الفنان راغب علامة وكذلك الفنانة نجوى كرم والفنان وائل جسار.

كذلك بدأت في الخامس عشر من الشهر الحالي مهرجانات مدينة جبيل (شمال بيروت) التاريخية والتي تزامن افتتاحها مع أخبار الانقلاب الفاشل الذي حصل في تركيا، رغم ذلك قدمت كارول سماحة استعراضها الغنائي الراقص من إخراج جيرار أفيديسيان وكوريغرافيا سامي خوري، وبمرافقة 40 موسيقياً.

وقدم في 16 من الشهر الحالي حفلاً للموسيقى البرازيلية في حفل لتوكينيو وماريا كروزا TOQUINHO & MARIA CREUS، ويحيي عازف الساكسوفون كيني دجي KENNY G حفلاً ضمن المهرجانات وفي الحادي والعشرين من تموز/يوليو الحالي. كما وتحل مغنية البوب غرايس جونز GRACE JONES يليها حفل في 28 تموز/ يوليو، حفل لمكسيم لو فوريستييه يغنّي براسيسنس، MAXIME LE FORESTIER CHANTE BRASSENS.
في 31 تموز/يوليو تستقبل مهرجانات جبيل أوبرا "هشك بشك" حيث تلتقي موسيقى الكباريه والمسارح في مصر من العشرينيات إلى ستينيات القرن الماضي بأوركسترا القرن الحالي ليؤلّفا عرضاً مسرحياً غنائياً عربياً مع 50 عازفاً وممثلاً ومغنّياً. ويقود الأوركسترا المايسترو لبنان بعلبكي. وفي 5 أغسطس/آب حفلاً للفرقة اللبنانية الشهيرة "مشروع ليلى".

أما مهرجانات الأرز التي أعادها إلى سوق المنافسة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، فتبدأ كما العام الماضي في الخامس من أغسطس /آب المقبل مع حفل لماجدة الرومي، والذي يعتبر الأغلى إذ يصل سعر البطاقة إلى 335 دولاراً أميركياً.

ثم يجتمع في اليوم التالي في مهرجان الأرز الفنانة نانسي عجرم والفنان عاصي الحلاني، الذي أطلق مبادرة لدرء خطر المخدرات عن الشباب في لبنان، بالتنسيق مع حزب القوات اللبنانية وذلك في مؤتمر صحافي شارك فيه رئيس الحزب سمير جعجع والحلاني، وكانت باكورة هذا التعاون الفني السياسي مشاركة عاصي الحلاني في مهرجان الأرز، وتخصيص جزء من ريع الحفل للمبادرة التي تشارك بها الطرفان.
ويختتم مهرجان الأرز، مع فرقة كركلا العالمية بمسرحية "كان ياما كان" 12 و13 أغسطس/آب، على أن تشارك الفرقة نفسها في افتتاح مهرجانات بعلبك الدولية بمسرحية استعراضية راقصة بعنوان "عطريق الحرير" في 22 و23 يوليو/تموز. في 30 تموز يحيي الفرنسي جان ميشال جار (Jean-Michel Jarre) حفلا في بعلبك أيضاً ثم
في 4 أغسطس/آب حفل للفنان العالمي Mika

في 21 أغسطس/آب، تعود ليزا سيمون على خطى والدتها نينا سيمون Nina Simone، التي غنت في مدينة الشمس نفسها قبل عشرين عاماً. وتقف الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب على المدرج الروماني في بعلبك في 26 أغسطس المقبل في أول حفل لها وظهور في لبنان بعد قرار اعتزالها وعودتها إلى الغناء.
أما مهرجانات بيت الدين اللبنانية فتحافظ على نمطية معينة في الوجوه التي تستضيفها، لكن اللافت بالطبع هذا العام سيكون حضور الإعلامي المصري باسم يوسف في أمسية خاصة الثالث من أغسطس.
في 23 يوليو أمسية بعنوان "يا مال الشام"، على أن تحمل أمسية 29 يوليو تحيّة لزكي ناصيف بعنوان "يا عاشقة الورد"، يحييها الفنانون سمية بعلبكي، جوزيف عطية، رنين الشعار والموسيقي وعازف العود زياد الأحمدية، وبإدارة المؤلف الموسيقي غي مانوكيان. وفي 5 و6 أغسطس، يعود الفنان العراقي كاظم الساهر إلى المهرجانات.
في الأمسية الأخيرة في 9 أغسطس، حفلتان متوازيتان للفنانة الإسبانيّة بويكا والفنانة البرتغاليّة كارمينيو.

(الصور -العربي الجديد و2u2c)







المساهمون