"هدد التحدي" تفتتح مهرجان قطر للصقور

وقال رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان "مرمي 2017" علي بن حاتم المحشادي، إن افتتاح المهرجان سيكون ببطولة "هدد التحدي" الخاصة بفروخ الشواهين والزاجل للمجموعة الأولى في الفترة المسائية، حيث بلغ عدد المسجلين لهذه البطولة 850 متسابقاً تم تقسيمهم إلى ثلاث وعشرين مجموعة بواقع "37"متسابقاً في كل مجموعة، سيتنافسون على مدار أيام عمر المهرجان ضمن جدول زمني مع باقي المسابقات ضمن فترتين صباحية ومسائية.
 

وبلغ عدد المتسابقين في بطولات المهرجان المختلفة 1421 صقاراً، معظمهم يشاركون في مسابقة هدد التحدي، وتم نشر الجدول الخاص بالبطولات على الموقع الإلكتروني لجمعية القناص القطرية.

ويهدف المهرجان الذي تقدر قيمة جوائزه، بنحو مليون دولار أميركي، ويحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة، إلى الحفاظ على التراث الخليجي، وتعريف الأجيال الجديدة بهذا التراث.

وتستخدم الصقور تقليدياً للصيد في قطر، كما يقوم "الصقارة" الصيادون بالمشاركة فيها في مسابقات نظامية في قطر، ودول الخليج، تركز على سرعة الصقور وقدرتها على التحمل، واقتناص الفريسة، إذ يحصل أصحاب الصقور التي تفوز في تلك المسابقات على جوائز كبيرة.

وتتنوع مسابقات الصيد التي يتسابق بها "الصقارة" المشاركون في المهرجان من قطر ودول الخليج، ومنها مسابقة "هدد التحدي" بين فروخ الشواهين، وهي نوع من الصقور والحمام الزاجل، إضافة الى مسابقات "الطلع، والدعو، وهدد السلوقي، والمزاين.

ويشتمل المهرجان على مسابقات دولية ومحلية، مسابقة المزاين الدولي، مسابقة الدعو الدولي للصقر الحر، ومسابقة الدعو الدولي للصقر الشاهين قرناس، ومسابقات محلية، مسابقة هدد التحدي مسابقة الطلع مسابقة الدعو محلي حر، ومسابقة الدعو المحلي (شاهين) قرناس، بالإضافة إلى مسابقة الصقار الصغير من 6 إلى 10 سنوات، ومسابقة الصقار الكبير من 11 إلى 15 سنة، بالإضافة لمسابقة هدد السلوقي محلي، وهي مسابقة لكلاب الصيد.

وتخضع الصقور المشاركة في المسابقات إلى فترات تدريبية طويلة، لتتمكن من خوض هذه المسابقات والفوز فيها، كما تعتبر تربية الصقور وتدريبها نوعاً من الاستثمار في قطر ودول الخليج، حيث يمكن أن يصل سعر بعضها إلى آلاف الدولارات وفقاً للسلالة والحجم واللون.

وتنص قواعد مسابقة هدد التحدي، على أن يقوم الطير باصطياد الحمامة التي أطلقت والمعلمة بحلقة توضع في رجلها، وتحمل رقماً متسلسلاً وعلامة خاصة بالمهرجان يتطابق مع الرقم المتسلسل في الكشوف، وفي حال تمكن الصقر من اصطياد الحمامة في السماء "علقها" أو على الأرض أو قام الطير "بتزبينها" أي محاصرتها وتمكين صاحب الطير من الإمساك بها وحين يقر الحكم المرافق بصحة الموقف فإن الصقر يعتبر متأهلاً.

وتعد مسابقة "دعو قرناس حر" التي تجري لمسافة السباق 400 متر، من المسابقات التي تتضمن إثارة، ولا تقل عن مسابقة "هدد التحدي" لكنها تختلف عن غيرها نظراً لأن الثواني والأجزاء من المائة هي الفيصل، في تحديد الصقر الفائز في المسابقة، وغالباً ما يكون الطير القريب من الأرض هو صاحب الكلمة الأخيرة في حال تميّز بسرعة طيرانه.

ويبلغ عدد الحكام في المسابقة ثمانية، مهامهم متابعة الطير من بداية انطلاقه وحتى يتم التأكد من أن الطير قد قام باصطياد الحمامة أو لم يفلح في اصطيادها، وهناك بعض "الصقور" لديها لياقة وقوة عالية فتقوم بمطاردة الحمام لمسافات طويلة، وبالتالي الحكم يتابع الطير حتى إذا وصل لمنطقة وعرة تصعب متابعة الطير بعدها يقوم بالعودة إلى الميدان، وفي هذه الحالة، يكون على صاحب الطير الإمساك به، وإذا كان طيره قام باصطياد الحمامة يحضرها للجنة ويتم التأكد منها ويتم إعلان فوزه.

وتأسست جمعية القناص، والتي تنظم المهرجان بالتعاون مع الحي الثقافي "كتارا"، عام 2008 وهي جمعية ثقافية مختصة بشؤون القنص والقناصين.