لا جديد في أفلام وأغاني انتصارات حرب أكتوبر
تكرار المشاهد الأرشيفية في كل سنة (يوتيوب)
في مثل هذه الأيام من كل عام، تحتفل الحكومة المصرية بانتصارات حرب 6 أكتوبر 1973. حدثٌ يمضى عليه اليوم 43 عاماً، والاحتفال مستمر ومكرر بشكل نمطي، ليس هناك جديد تقدمه الدولة المصرية وفضائياتها، فاحتفال العام الماضي نسخة مكررة من العام الذي سبقه وهكذا، حتى تصل إلى أول احتفال.
أما على المستوى الشعبي، فيحتفل المصريون بيوم العطلة التي تمنحه إياهم الحكومة بمناسبة ذكرى الانتصار بدون أي مظاهر للاحتفال، ينتظرون اليوم من أجل الراحة في بيوتهم.
ورغم ذلك، لا تتوانى الحكومة عن الإعلان عن الاحتفالات كل عام، وتتسابق القنوات التابعة لها في إعادة الشريط بشكل أوتوماتيكي منذ 43 عاماً، من دون إعطاء أي فرصة للتجديد.
الأغاني
دأبت القنوات التلفزيونية والإذاعية في مصر، على تقديم عدد من الأغاني التي تمجّد نصر أكتوبر، وارتبطت تلك الأغاني في أذهان المصريين بذلك اليوم، حتى إنه من الصعب سماع تلك الأغاني إلا في مناسبة ذكرى 6 أكتوبر. ورغم محاولة المطربين الجدد تقديم أغان جديدة للاحتفال بتلك المناسبة، إلا أن العادة "الرسمية" تقتضي إعادة إذاعة تلك الأغاني بعينها كل عام. ومن تلك الأغاني:
"خلّي السلاح صاحي" غناء عبد الحليم حافظ، ألحان كمال الطويل، و"يا حبيبتي يا مصر" غناء شادية وألحان بليغ حمدي، "حلوة بلادي السمرا" غناء وردة الجزائرية وألحان بليغ حمدي، و"عاش إللي قال" غناء عبد الحليم حافظ، كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، و"دولا مين" غناء سعاد حسني وألحان كمال الطويل، و"المصريين أهم" غناء ياسمين الخيام، ألحان محمد عبدالوهاب، و"بلدي" غناء هاني شاكر ومحمد ثروت، كلمات عبد الرحمن الأبنودي، وألحان جمال سلامة.
الأفلام
فيلم "الرصاصة لا تزال في جيبي" عام 1974، بطولة محمود ياسين ونجوى إبراهيم، تأليف إحسان عبد القدوس، وإخراج حسام الدين مصطفى. وفيلم "حتى آخر العمر" عام 1975، بطولة محمود عبد العزيز ونجوى إبراهيم، تأليف يوسف السباعي، وإخراج أشرف فهمي. كذلك فيلم "العمر لحظة" عام 1978، بطولة أحمد مظهر وماجدة، تأليف وجيه نجيب، وإخراج محمد راضي. إلى جانب فيلم "حكايات الغريب" عام 1992، بطولة محمود الجندي ومحمد منير، تأليف جمال الغيطاني، وإخراج إنعام محمد علي. وفيلم "الطريق إلى إيلات" عام 1993، بطولة عزت العلايلي ونبيل الحلفاوي، تأليف فايز غالي وإخراج إنعام محمد علي.
الصحف
تنتظر الصحف تلك المناسبة كل عام، لتستخدم أرشيفها الحافل في إعادة نشر المواد الصحافية المنشورة سابقاً مع إدخال بعض التعديلات عليها، فيتم عقد جلسات تحريرية لصنع ملف صحافي يتم نشره يوم 6 أكتوبر، وهو الإجراء الذي يحدث منذ أكثر من 40 عاماً، حتى باتت كل المواضيع والمقالات مكررة في كل الصحف وفي الصحيفة عينها عاماً وراء آخر، وتخرج مانشيتات الصحف كل عام على نفس الشاكلة من قبيل "40 عاماً على انتصارات أكتوبر"، أو "المسؤول الحقيقي عن انتصارات أكتوبر"، "حكايات الجندي المجهول وقت العبور"، فلم يعد هناك جديد تقدمه الصحافة، ومع ذلك مازالت تخصص ملفا كاملا للحدث لإعادة ما تم نشره من قبل، دون أي محاولة للبحث عن جديد.
