نجاح الفنانين السوريين في أوروبا

نجاح الفنانين السوريين في أوروبا

25 أكتوبر 2016
من فيلم "ماء الفضة" (فيسبوك)
+ الخط -
أثبت عدد من الفنانين السوريين نجاحهم، مؤكدين أن الحرب والقهر الذي لا يزال يعيشه الشعب السوري، منذ أكثر من خمس سنوات، لم يزدهم إلا عمقاً وتميزاً وإصراراً على مواجهة ظلم العالم كله لهم، بالغناء ومواجهة الحرب بالكاميرا والموت القابع في كل جهات الأرض بإنتاج فنّ حقيقي يوثق لهذا الوجع والاحتفاء بالحياة.

مخرجون كثر
على صعيد الإخراج السينمائي ولقلة الإمكانيات ولتوثيق حقيقي، اتجه معظم المخرجين السوريين إلى إنتاج أفلام قصيرة أو أفلام وثائقية استطاعت فرض نفسها على جوائز السينما العالمية، وجعلت الفن السابع السوري متقدماً في العالم.
ولعل كلا من رأفت الزاقوت، غظفان غنوم، زياد الحمصي، محمد علي الأتاسي، صوفيا وأسامة محمد، أكبر شاهد على قدرة السوري على قهر لجوئه وإعادة إنتاج نفسه من جديد.
فقد حصل المخرج السوري رأفت الزاقوت على جائزة الأمل، عن فيلمه "Home" في مهرجان مرسيليا للأفلام الوثائقية في فرنسا، موثقاً مرحلة بدايات الثورة المدنية السلمية المدنية، ثم تحوّلها إلى ثورة مسلحة، وبعدها دخول المجموعات الإسلامية المتشددة إلى الأماكن المحررة وسرقة الثورة والأمل.
أما السوري غظفان غنوم، فقد استطاع بفيلمه "قمر في السماء" الحصول على جائزة أفضل فيلم وثائقي مستقل في هوليوود، وذلك ضمن منافسة من كل أنحاء العالم. وفاز الفيلم الوثائقي القصير "نوستالجيا" للسورية صوفيا، بجائزة مهرجان لندن الشهري، الذي ترعاه منصة كودوكون للأفلام، وهي منصة وسائط متعددة، تستضيف مهرجانات سينمائية شهرية، بهدف تسليط الضوء على المخرجين والأفراد الذين ساهموا في الجهود العالمية لرفع مستوى الوعي بضرورة التطلع لجعل العالم مكاناً أفضل وأكثر أمناً للعيش فيه، بحسب المجلة.

ماء الفضة
كما حصل فيلم "ماء الفضة"، للمخرجَين أسامة محمد ووئام سيماف بدرخان، على جائزة "جريسون" لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان لندن السينمائي 2014، وحصل الفيلم على الجائزة الكبرى في مهرجان إف السينمائي في تركيا 2015، وقد كرّم المخرج أسامة محمد منذ ثلاثة أيام بحصوله أيضا على جائزة البحر الأبيض المتوسط في فالنسيا بإسبانيا.
كما حصل فيلم "بلدنا الرهيب" لزياد الحمصي ومحمد علي الأتاسي، على الجائزة الكبرى في المهرجان الدولي للأفلام في مدينة مرسيليا الفرنسيّة 2014، بالإضافة إلى جائزة الجمهور، وعلى جائزة لجنة تحكيم الشباب في مهرجان "بوتو دي فيستا" الإسباني. كما استطاع السوري فراس الشاطر، إنتاج حلقات متسلسلة من برنامج تلفزيوني يخاطب فيه الشعب الألماني بالألمانية، وبطريقة ذكية جدا جعلته من أشهر الأسماء في ذلك المجتمع. ولعل الفن الغنائي والموسيقي كان له صوته القادم من حناجر السوريين الراحلين عن أرضهم وحياتهم، إذ أحيت الفنانة السورية سهير شقير أكثر من ثلاث حفلات في السويد، بمشاركة أوركسترا وعازفين سويديين، لتقدم كعادتها فنا راقيا بصوت أوبرالي مميز، كما شاركت السورية المعروفة الفنانة رشا رزق بحفل أوبرالي موسيقي قدمته مع فرقة أوركسترا سورية كاملة في برلين في ألمانيا قبل شهرين.


المساهمون