العود الصنعاني... صامد رغم الحرب

العود الصنعاني... صامد رغم الحرب

صنعاء

كمال البنا

avata
كمال البنا
23 مارس 2019
+ الخط -
يكاد اليأس يسيطر على أصحاب ورش صناعة آلة العود في العاصمة اليمنية صنعاء، حيث تمر بأسوأ حالاتها، بعد خمس سنوات من الحرب.

لكن هذا اليأس، لم يتملك الصانع والعازف اليمني شوقي الزغير، الذي تمسك بمهنته والكسب القليل منها في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، للحفاظ على هذا التراث المهني الذي ورثه عن والده، منذ عشرين عاماً.

ويطلق على هذا العود اسم "العود الصنعاني" وفقاً لشوقي الزغير، مشيراً إلى أن تسميته قديماً كانت "آلة القنبوس"، وخاصة في مناطق حضرموت، ثم ظهرت تسمية أخرى هي "آلة الطربي"، حيث استخدم من أيام الشاعر يحيى عمر في القرن الرابع عشر الميلادي.

ويسرد شوقي خطوات صناعة آلة العود من قصّ الخشب وإعداد "الطاسة" وصولاً إلى التنظيف، لافتاً إلى أن نوعية الخشب تؤثر في صوت النغمات، فكلما كان الخشب جيداً كانت نغماته أكثر صفاء.

وحول الصعوبات التي تواجهه، يشير الزغير إلى أن الحصول على الموادّ الخام بات صعباً نتيجة الحرب، وخاصة أن هناك أخشاباً غالية جداً، وغير متوافرة في اليمن، مشيراً إلى أن الخشب يتطلب تخزيناً جيداً حتى لا يفسد، مشدداً على ضرورة أن يكون الصانع عازفاً في نفس الوقت، حتى يخرج صوت العود بالشكل المناسب.

ما يميز الصناعة اليدوية نقاوة الصوت وخفة الوزن، كما يرى الزغير، آملاً فتح مراكز حكومية متخصصة، لتعليم الشباب الموسيقى والابتعاد عن أجواء الحرب، ولتوثيق كافة الأغاني والموروث الشعبي اليمني.

وتوثيق التراث الغنائي الموسيقي اليمني منقوص. وأكثر من ذلك، فإن بعض الفنانين العرب يستخدمون الألحان اليمنية وينسبونها إليهم، لكن لا يستطيع أحد إثبات ذلك لعدم وجود توثيق رسمي، حسب قوله.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

يقصد اليمنيون في شهر رمضان المدن القديمة والمساجد التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن ويتخذون منها أماكن للفسحة والتنزه.
الصورة

مجتمع

تستعدّ العاصمة اليمنية صنعاء لاستقبال رمضان، بنشر الجمال والبهجة في كل ركن من أركان المدينة، حيث تتحوَّل الشوارع إلى لوحات فنية تتوهج بألوان الفوانيس.
الصورة
بالون إلى السماء/مجتمع (ألتان غوشير/ Getty)

مجتمع

في محاولة لرسم البهجة، برزت حنان عبد الله، صاحبة مشروع "بالون"، كأول يمنية تفتتح عالم البالون في صنعاء وتُدخل الفرح والسعادة إلى قلوب الناس، إذ استطاعت تحويل فكرة بسيطة إلى مشروع يعكس الإبداع والتفاني.
الصورة
تشاد (مهند بلال/ فرانس برس)

مجتمع

فرّ مئات الآلاف من السودانيين من الحرب في بلادهم إلى تشاد، ووجدوا الأمان في أكواخ هشّة في مناطق صحراوية، لكنّهم باتوا أمام تحدٍّ لا يقلّ صعوبة وهو إيجاد الرعاية الطبية والأدوية للبقاء على قيد الحياة.

المساهمون