داعش يفتتح مصرفاً في العراق ويعد بقروض بلا فائدة

داعش يفتتح مصرفاً في العراق ويعد بقروض بلا فائدة

31 ديسمبر 2014
التنظيم أصدر بطاقات تموينية لصرف إعانات غذائية (أرشيف/GETTY)
+ الخط -

كشفت مصادر محلية عراقية في مدينة الموصل - 400 كلم شمال بغداد - ، اليوم الأربعاء، أن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" سيفتتح اليوم أول مصرف خاص به لاستبدال النقود وإيداعها، موضحة في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أن المصرف يقع في الجانب الأيمن من المدينة وبأنه أطلق عليه اسم "المصرف الإسلامي".

وبحسب المصادر، فإن توجه التنظيم نحو المصارف جاء لتلافي انتشار العملة الورقية التالفة واحتواء أكبر كمية ممكنة من العملات الصغيرة، فضلاً عن تلافي مشكلة السرقات التي بدأ السكان يعانون منها بعد انتشار الفقر بين مستويات متدنية في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.

وقال مصدر مطلع في مدينة الموصل، إن موظفي المصرف، وهم من أعضاء التنظيم، باشروا عملهم في المصرف بالسماح لكل عراقي باستبدال عملة 250 ديناراً (أقل من دولار)، وهو ما يرفضه التجار في السوق العراقية، والتعامل بمبالغ كبيرة لا تقل عن 5 آلاف دينار (4.6 دولارات)، موضحاً أن المصرف يسمح باستبدال العملة حتى مبلغ 25 ألف دينار كحد أعلى لكل مواطن يومياً، فضلًا عن استبدال العملات التالفة.

ولم يذكر المصدر أية معلومات عن الجهة التي زودت التنظيم بالمبالغ المالية الكبيرة التي مكّنته من افتتاح المصرف، أو وجهة العملات النقدية الصغيرة والتالفة التي يتسلّمها.

وأشار إلى أن التنظيم أصدر في الوقت نفسه بطاقات تموينية جديدة تحمل شعار التنظيم، تقوم بتنظيم عملية توزيع المواد الغذائية مقابل استحصال مبلغ مالي رمزي قدره ثلاثة آلاف دينار (2.6 دولار) لافتاً إلى أن التنظيم أوكل مهمة توزيع المواد الغذائية إلى بعض أصحاب المحال التجارية، وأصدر تعليماته بإلغاء البطاقة القديمة، وحجب الحصص التموينية لمن لا يمتلكون  البطاقات الخاصة بالتنظيم.

فيما ذكر مواطنون موصليون لـ"العربي الجديد" أن التنظيم افتتح البنك الجديد في بناية الرصد الجوي كونها محصّنة، وسمح للمواطنين بالدخول من بابين، الأول للرجال والثاني للنساء، كما وعد بمنح قروض للسكان بدون فوائد ربوية على ألا تزيد على مليوني دينار، وأن تكون مخصصة لأغراض المعيشة أو الزواج أو اقتناء سيارة أو العلاج وتكون ميسرة الدفع.

وقال أحدهم ويدعى علي نعمة، 45 عاماً، لـ"العربي الجديد" التنظيم يتعامل وكأنه دولة مستقلة ومستقرة ذات سيادة، ولا يبدو أنه يفكر بالرحيل أو العدول عن قراره بتأسيس الخلافة ولو سالت أنهار من الدم في العراق.

المساهمون